خطوات للسيطرة على عواطفك

خطوات للسيطرة على عواطفك

آدم وحواء

الأحد، ٣٠ مايو ٢٠٢١

العواطف هى القوة الأكثر حضورًا وضغطًا وأحياناً ألمًا فى حياتنا. فباعتبارها الاستجابة المحسوسة لموقف معين، فهى تلعب دورًا رئيسيًا فى ردود أفعالنا. وبلا شك فهى تُملى علينا مشاعرنا, أفكارنا, نوايانا وأفعالنا مع سُلطة عليا على عقولنا. ولكن عندما نتصرف وفق مشاعرنا، أو أنواع خاطئة من المشاعر فنحن غالباً ما نتخذ قرارات نرثها فى وقت لاحق. فبينما يمكن أن يكون للعواطف دور مفيد فى الحياة اليومية، فإنها يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة العاطفية والعلاقات الشخصية عندما تخرج عن السيطرة.
وبحسب موقع "Health line" توضح "فيكى بوتنيك"، وهى معالجة فى تارزانا، كاليفورنيا، أن أى عاطفة - حتى الابتهاج أو الفرح أو غيرها من المشاعر الإيجابية عادةً - يمكن أن تتكثف إلى درجة يصعب معها التحكم فيها.
أما المشاعر السلبية كالغضب والحسد والمرارة ممكن أن تؤدى إلى فقدان السيطرة خصوصاَ بعد خروجها بشكل مباشرة دون تريث.
التحكم بعواطفنا تحت أشد الظروف
خذى نفس عميق قبل التسرع فى رد الفعل
توضح "بوتنيك" إتباع بعض الخطوات للتحكم بمشاعرك والتصرف بعقلانية فى الظروف الصعبة:
لا تجعلى ردة فعلك سريعة: يُعتبر التفاعل الفورى مع كل ما يثير العواطف خطأ فادح، وهذا الخطأ يمنحك الكثير من الأسى لاحقاً. وقبل أن تتخذى أى ردة فعل قد يكون محركها الأول العاطفة، خذى نفسًا عميقًا لتحققى الإستقرار لعاطفتك الجامحة. استمرى بالتنفس ببطء لمدة خمس دقائق وأثناء ذلك أستشعرى ارتخاء عضلاتك وعودة نبضات قلبك لمعدلها الطبيعى.
اعثرى على منفذ صحى: المشاعر لا ينبغى أن تُحبس فأنتى تحتاجى إلى إخراجها بطريقة صحية. وللتخلص منها بإمكانك أن تروى لشخص تثقى فيه ما يحدث. الكثير من الناس يجدون أنه من الجيد الانخراط فى التمارين القاسية - كالملاكمة ومهارات الدفاع الناس كنوع من تحرير هذه المشاعر. وآخرون يجدون فى التأمل والغناء سبيلاً للعودة إلى الهدوء والاستقرار. باستطاعتك ممارسة أى نشاط يلائمك لتتخلص من مثل هذه المشاعر التى قد تسيطر عليك.
حددى ما تشعرين به: يمكن أن يساعدك قضاء بعض الوقت فى التحقق مع نفسك بشأن حالتك المزاجية فى البدء فى استعادة السيطرة على عواطفك.فعند التعرض لموقف ما , قبل الإندفاع فى عواطفك وظنونك أو رد فعلك قاطعى نفسك بسؤال:
ما الذي أشعر به الآن؟ (خائب الأمل ، مرتبك ، غاضب)
ما الذى حدث ليجعلنى أشعر بهذه الطريقة؟
هل للموقف تفسير مختلف قد يكون منطقيًا؟
ماذا أريد أن أفعل حيال هذه المشاعر؟ (صراخ ، تنفيس عن إحباطى عن طريق رمى الأشياء)
هل هناك طريقة أفضل للتعبير عن مشاعرى؟
من خلال التفكير فى البدائل الممكنة ، فإنكى تعيدين صياغة أفكارك ، والتى يمكن أن تساعدك على تعديل رد فعلك المتطرف الأول.
قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصبح هذه الاستجابة عادة. مع الممارسة، سيصبح تنفيذ هذه الخطوات فى رأسك أسهل وأكثر فاعلية.
لا ينبغى حبس مشاعرك
بدلى أفكارك: المشاعر السلبية تربطك بأفكار سلبية مماثله لها وهذا سيكّون نمط سليبى لشخصيتك. لذلك كلما واجهت أفكار سيئة اجبريها فوراً على الخروج من عقلك واستبدليها بفكر آخر مضاد لها. والحل المثالى هو تغيير ما تفكرى به بأن تفكرى بشخص يجعلك سعيدة أو تتذكرى حدث جعلكى تبتسمى.
سامحى أولائك الذين يثيرون غضبك: قد تشعرى بموجة مفاجئة من الغضب عندما يقوم شخص ما بتكرار فعل كل ما هو مزعج بالنسبة لكى أو عند تذكر شىء كان بإمكانك فعله بطريقة مختلفة. لكن عندما تسامحين فإنك تتصرفين على نحو أفضل. ستنجو بنفسك من شعور الغيرة أو الغضب بداخلك.
احتفظى بمفكرة لعواطفك: يمكن أن يساعدك تدوين أو كتابة مشاعرك والردود التى تثيريها فى الكشف عن أى أنماط مزعجة. فمن خلال وضع المشاعر على الورقة يسمح لكى بالتأمل فيها بعمق أكبر. كما أنه يساعدك فى التعرف على الحالات التى تساهم فى صعوبة التحكم فى المشاعر مثل المشاكل فى العمل أو الصراع العائلى. وبالتالى فإن تحديد محفزات معينة يجعل من الممكن التوصل إلى طرق لإدارتها بشكل أكثر إيجابية.
إحذرمن تلك الثلاث : الوعدُ عند السّعادة , الرد عند الغضب والقرارُ عند الحزن: فالوعد عند السعاده التزام , سيأتى لكى وقت وتدركى بأنكى غير قادرٍة على الإيفاء، أما الرد عند الغضب فيعقبه الحسرة والندم بعد لحظة الغضب وأما القرار أثناء الحزن فتأكدى بأنه يعقبه لوم نفسك لأن القرار كان قد صدر نتاج حالتك النفسية.