العروس بعد الزفاف: طلب المال من عريسكِ، فنّ!

العروس بعد الزفاف: طلب المال من عريسكِ، فنّ!

آدم وحواء

الأربعاء، ٢٤ فبراير ٢٠٢١

إذا كنت إمرأة عصبية، ينصحك المحيطون بك عادةً أن تسَيطري على أعصابكِ قدر المستطاع وتفرغي طاقتكِ بعيداً عن زوجك خصوصاً خلال السنوات الأولى من إرتباطكما تفادياً لإثارة المشاكل. وإذا كنتِ لا تجيدين الطهي وتكرهين الوقوفَ في المطبخ، ينصحكِ المقربون أيضاً بتدريب نفسك على ذلك عبر قراءة الكتب ومشاهدة البرامج، شرط أن تُبقي الأمر سراً عن زوجك كي لا يُكثر من إنتقاداته ومقارناته مع طهي والدته. إذاً هي نصائح من هنا وهناك. ومع بداية الحياة الزوجية، قد تشعر العروس بالتوتر والقلق حول كيفية التأقلم مع نمط الحياة الجديدة، ناهيك عن محاولاتها الحثيثة لإرضاء زوجها بمختلف الطرق والوسائل. لكنّ سنوات الزواج الأولى لا تقتصر على كبت الأعصاب والطهي والإهتمام بنظافة البيت... التعامل مع الزوج فن، وله توقيت يجب على الزوجة وحدها التدرب عليه وإدراك متى وكيف الوصول إلى مرادها. التعامل المادي التعامل المادي من أبرز العقبات وربما المشاكل التي قد تصادف العروسين خلال سنواتهما الزوجية الأولى. فالإسراف المالي أو الإقتصاد إلى درجة البخل (ربما) من المعوقات التي قد تدمّر أي علاقة تجاهلت أو نسيَت الإستفسار عن هذه الأمور قبل الزواج، ما يرفع حالات الطلاق لتكون بين 45 و 80 في المئة. ولتجعلي من أحاديثكِ وطلباتك مصدر إهتمام زوجك، يجب أن تتجنّبي بعض العادات والتصرفات والكلمات التي قد تجعله يملّ الجلوس معكِ وربما يأبى ذلك. إليكِ بالتالي نصائح التعامل المادي وما عليكِ القيام به وما يجب الإبتعاد عنهُ: تعلّمي كيفية تقسيم الدخل الشهري بذكاء كي تتمكني من توفير بعض المال. يجب أن تُشعري زوجك برجولته وأنك تقدّريه دوماً ودائماً. إنتبهي إلى ضرورة إشباع زوجك عاطفياً. تجنبي مقارنته بالآخرين والإستهزاء بقدراته وخصوصاً المادية. عند طلب المال منه لشراء حاجة معينة يكرهها، إبحثي عن أصغر التفاصيل التي يحبّها فيها وإبدئي حديثكِ بها، بمعنى آخر إستخدمي التلاعب الإيجابي! لا تطلبي المال بالأمر أو الإكراه أو تجعليه يشعر أنك ستشترين الغرض حتى لو لم يدعمكِ مادياً. لا تبدئي الحديث حول المال بالنزاع والنقاش السلبي، بل بالحوار والنقاش البناء. إختاري الوقت المناسب للحديث عن الأمور المالية، فليست كل الأوقات مناسبة. تحكمي بأعصابكِ عندما تزداد حدة النقاش، وحاولي إنهاء الحوار لحين عودة الهدوء بينكما ولكن ليس في اليوم عينه. لا تتردّدي في التعبير بهدوء عن قلقك من بعض الأمور المادية المستقبلية. تذكري دائماً أنّ الحياة الزوجية مشاركة ومساعدة حتى في الماديات. شاركيه هواجسه في مدفوعات نهاية كل شهر حتى إذا كنتِ لا تعملين خارج المنزل. إذا كنتِ من المسرفات مادياً، اطلبي من زوجك تحديد ميزانية لكِ بعيداً عن ميزانية البيت. أخيراً، عليكِ قبل الزوج التذكر دائماً أنّ العلاقة بينكما تموت متى مات الحبّ وليس متى فُقِد المال أو قلّ!