من يثار أسرع الرجل أم المرأة؟

من يثار أسرع الرجل أم المرأة؟

آدم وحواء

الجمعة، ١١ سبتمبر ٢٠٢٠

 من منا لمن يسمع بمقولة إن إثارة النساء تتطلب وقتاً أطول من الرجال؟
حسناً، هذا ليس صحيحاً! وهذا ما تثبته الأبحاث التي أجراها مؤخراً باحثون من جامعة ماكجيل Mc Gill متخصصون في علاج الزواج.
استخدم علماء النفس هؤلاء آلة تصوير حرارية (أشعة دون الحمراء) لكشف الوهج الناجم عن حرارة الأشياء، تسمح بقياس الفوارق الحرارية اعتباراً من 0,001 درجة على بضع مليمترات مربعة.
صوّبت هذه الآلة نحو الأعضاء التناسلية لستين متطوعاً من (رجال ونساء) فيما هم يشاهدون مقتطفات من أفلام مختلفة، من بينها فيلم رعب وفيلم كوميدي وفيلم إباحي عرضت في المختبر. وبينما كان المشاركون يشاهدون الأفلام، سجل الباحثون عن بعد وبشكل سري، التغيرات التي طرأت على حرارة الجسم.
ما كانت النتيجة؟ تم تسجيل فرق في حرارة الأعضاء التناسلية بحسب الفيلم المعروض. بلغت الحرارة لدى كافة المشاركين 34 درجة خلال عرض الفيلم الإباحي، مقابل 32 عند عرض الفيلم الكوميدي… وفي ما يتعلق بالفرق بين الجنسين، نلاحظ أن الحرارة بدأت بالارتفاع خلال 30 ثانية لدى الرجال والنساء على حد سواء.
بلغ الرجال الإثارة القصوى بعد 664,6 ثانية (حوالي 10 دقائق) والنساء بعد 743 ثانية، ما يعتبر فارقاً لا أهمية له إحصائياً. إذن، تثار النساء جنسياً بسرعة كالرجال.
وما زال علماء النفس يطرحون على أنفسهم السؤال التالي: “لم يشعر معظم الناس بالإثارة عند مشاهدة فيلم إباحي؟”. فالأشخاص الذين يمثلون في الفيلم لم يدعوننا للمشاركة!
إليكم بعض عناصر الجواب… أولاً، يجب أن ندرك أن الصور الإباحية والسينما بشكل عام تخدع أجسامنا وتجعلها تتفاعل على الفور وكأنما الصور حقيقية، وهنا يكمن سحر السينما. وهذا ما يجعلنا نبكي أمام المشهد الحزين فيما نحن نعلم تماماً أن هؤلاء الأشخاص هم ممثلون وحسب.
إذا ما قارنا “الإثارة الجنسية” عند الرجال وعند النساء، فسنلاحظ عدم وجود أي فارق في سرعة ظهورها. لا تثبت تجربة كيكونان Kukkonen وزملائه أن النساء يحببن الأفلام الإباحية بل أن أجسادهن تتفاعل جنسياً عند رؤية المساهد الجنسية.
في الواقع، تستعمل النساء مواداً إباحية سراً أقل من الرجال. وهذا ما تؤكده دراسة حيث أشار 25% من الرجال إلى أنهم زاروا موقعاً إباحياً على الإنترنت في اليام الثلاثين الأخيرة مقابل 4% من النساء.