آدم وحواء

إذا عادت ابنتك إلى المنزل وهي تبتسم حتى أذنيها، كما يقال بالعامية، فقد تكون وقعت في الحب لأول مرة. تابعي معنا شكل الحب الأول للفتيات المراهقات، كما يشرحها لك الاختصاصية التربوية مي الكركي، حتى تتمكني من فهم ما تمر به ابنتك وتكوني جاهزة لنصحها وحمايتها.

المراهقة هي مرحلة يعيش فيها المراهقون، المغامرة الكبيرة، أي حبهم الأول. هذا يحصل للفتيان والفتيات، لكننا سنركزهنا على ما يحدث عندما تقع الفتيات المراهقات في الحب لأول مرة.حيث ينغمسن في دوامة من العواطف والأحاسيس العقلية. والجسدية، في المجتمعات الغربية، لكنها وعلى قلتها توجد أيضاً في المنطقة العربية، ولكن في الشرق يصعب التعامل مع هذه المواقف من وجهة نظر عاطفية؛ لأن المسألة قد تمس العادات والتقاليد، لكنك كأم، يجب أن لا تتجاهلي مشاعر ابنتك. سواء استمر انشغال عواطفها لمدة أسبوع أو شهر أو عام، فمن المستحسن عدم الحكم عليها. دعيها تأتي إليك متى أرادت التحدث.ضعي في اعتبارك أن مشاعر الحب تحتل مكانة خاصة جدًا في حياة المراهقين.

تعتقد أغلب الفتيات أن الحب الأول، هو الحب الذي لا ينسينه أبداً، تعلّق الاختصاصية مي:"هن يعتقدن أنه الأكثر براءة وعفوية. وبرأيي أن الوقوع في الحب فوضوي وعاطفي في أي عمر كان، ولكن قد يكون من الصعب بشكل خاص على الفتيات المراهقات التحكم بمشاعرهن.

حب المراهقات قوي للغاية. لذلك، يجب على الآباء والأمهات أن يفهموا أنه، حتى لو لم تدم هذه الرومانسية لفترة طويلة وأنها مجرد نزوة؛ لكنها ستكون شديدة القوة. وتعني الكثير لبناتنا. لذلك يكون الانفصال العاطفي الأول مؤلمًا بشكل خاص للفتاة التي تشعر بالأذى أو العجز أو الخيانة أو التخلي أو الرفض.

ما هي أعراض المراهقة في الحب؟

بعض العلامات لا تكذب أبداً. وهي الأعراض الأكثر شيوعًا التي تظهرعندما تقع الفتيات في الحب:

1 - يكرسن الوقت لتحسين مظهرهن

ستلاحظين أن ابنتك تقضي وقتًا أطول من المعتاد في الحمام للاستعداد والاهتمام بالمكياج. وتصفيف شعرها، فخذي بعين الاعتبار أنها من الآن فصاعداً سترغب دائمًا في أن تبدو في أفضل حالاتها.

2 – تتعلق بشكل غريب بهاتفها

سترين كيف تقضي ابنتك المراهقة معدل ساعات يومياً على الهاتف، تتبادل الرسائل النصية فيما أنت في غضب داخلي تتساءلين: "مع من هي منشغلة إلى هذا الحد يا ترى"؟

3 – تغلق على نفسها باب غرفتها كثيراً

كنتيجة للأعراض السابقة، ستقضي الفتاة المراهقة ساعات في غرفتها تتحدث عبر الهاتف. ننصحك بعدم اقتحام خصوصيتها، ربما لاحقاً قد تعرفين شيئاً من كلامها.

4 - في بعض الأحيان يكون لديها نقص في الشهية

ذلك أنها تختبر حبها الأول بشغف بالغ، ما يؤدي إلى نقص في شهيتها. ما عليك سوى التحلي بالصبر؛ لأنه في الواقع شيء طبيعي.

5 - تقضي المزيد والمزيد من الوقت خارج المنزل

الحب الجديد يجعل ابنتك المراهقة ترغب في قضاء أكبر وقت مع صديقاتها لتثرثر معهن بعيدًا عن المنزل، وهذه النقطة قد تكون خطيرة إلى حد ما، فمهما كنتِ أماً منفتحة، فحافظي على حدود لتصرفاتها، واعتبريها ضيفة بيتك، ريثما يكون ارتباطها ناضجاً.

6 – تستمع كثيراً إلى أغاني الحب

هذه الأعراض الكلاسيكية الأخيرة دليل كبير على ما تشعر به، والدليل الأكبر أنها تستمع إلى هذه الأغاني وحدها، لا تحب مشاركتها مع أحد لأنها مشاعرها التي، برأيها، يصعب على الآخرين فهمها، فهم لم يمروا بهذه التجربة العميقة من قبل.

نصائح للأمهات حول كيفية العيش مع مراهقة واقعة في الحب

1 - تكيفي مع الموقف، واحترمي مشاعرها، وإذا كشفت لك سراً فكوني أمينة عليه حتى لا تفقدي ثقتها بك.

2 – لا تحكمي على مشاعرها ولكن بدلاً من ذلك افهميها عن قرب، ولا تخاطري بإبعاد نفسك عنها. يجب أن تعلم أنك شخص مسؤول ومحترم وحنون ويخاف عليها. لتسمع نصيحتك.

3 - حاولي الإجابة عن جميع الأسئلة التي تطرحها ابنتك المراهقة، وهذا يتطلب منك الكثير من المرونة، خصوصاً إذا سألتك أنت عن حبك الأول، سؤالها الثاني سيكون: "هل تمادى معك" .. لا تتركي سؤالها معلّقاً.

4 – حافظي على هدوئك، فقلقك الشديد، سيمنعك من الاستماع إليها وتقديم النصيحة الصحيحة.

5 - في الوقت نفسه، شاركيها تجاربك الخاصة في الصداقة عندما كنت مراهقة سيساعدها ذلك على فهم أنه من الطبيعي أن تشعري بهذه الأحاسيس في هذا العمر.

يمكنك هنا أن ترسمي لها الخطوط، هذا ممكن، وهذا يمكن النظر فيه، وذاك غير مسموح.