المشكلة: هل ينجح زواج بنت 19؟؟

السؤال

السلام عليكم خالة حنان:

أنا بنت عمري 19 سنة، وأحب شخصاً عمره 26 سنة، هو يحبني كثيراً ويريد خِطبتي وأنا كشخص لا يعيبه شيء موافقة وأحبه؛ لذلك أنا وافقت لكن أحياناً أشعر ببرودة تجاهه، وأقول إنني لا أريد أن أتزوج صغيرة، ولا توجد إحدى صديقاتي أو من عائلتي تزوجت، رغم أن العرس لايزال لم يحدد، ربما عندما أكبر قليلاً ويصبح عندي 21 سنة، لكن متخوفة أن أندم لأنني أشعر أحياناً بالبرودة تجاهه، وأحياناً لا أستطيع أن يمر يوم بدون محادثته وأحبه وأهتم به.. بماذا تنصحينني؟

«أنيسة».

رد خالة حنان

1 أنصحك يا حبيبتي بأن تعطي لنفسك فرصة الالتحاق بالجامعة، وتؤجلي الزفاف عاماً أو أكثر إذا كان ذلك ممكناً.

2 هذا التردد الذي تعيشينه يجب أن يكون له تفسير؛ فإما أنك فتاة طموح تريدين إكمال دراستك وأن يكون لك دور في الحياة، وإما أن تكوني في قرارة نفسك تعتقدين أنه ربما تأتي لك الأيام بعريس أفضل!

3 هذا التفكير سيساعدك أن تعرفي نفسك أكثر، وتتعرفي على حقيقة ماذا تريدين من حياتك وما هي السعادة في نظرك، هل أن تكوني زوجة صالحة وأماً وتعيشي في ظل زوج يكون المسئول الأول والأخير عن الإعالة، أم أن تكوني امرأة عاملة تشاركين زوجك المسئوليات والأعباء؟

4 لهذا أنصح بالتريث، وأن يكون دخولك إلى الجامعة فرصة لك تتعرفين فيها على نفسك؛ لأن الحياة الجامعية فضاء أكبر نتعلم منه الكثير في رؤيتنا لأنفسنا وللحياة ولما نريد.

5 أما اضطراب مشاعرك نحو هذا الشاب؛ فهي حالة طبيعية وتستمر معنا طوال العمر حتى مع المقربين؛ فنشعر أحياناً بالكراهية أو الملل أو البرود، فيما نشعر في أوقات أخرى بالعشق أو الحنان، وتبقى كلها مشاعر عابرة ووقتية؛ لأن الحب الحقيقي هو التزام بالدرجة الأولى، وامتحان مستمر ينجح فيه من يفهم الالتزام على حقيقته؛ أي المشاركة في السراء والضراء، وما يتطلبه كل منهما من محبة عميقة وصبر جميل.