تشعرين بعدم الرضا عن مظهرك؟.. إليك تفسير الأمر

تشعرين بعدم الرضا عن مظهرك؟.. إليك تفسير الأمر

آدم وحواء

الجمعة، ١٥ مايو ٢٠٢٠

إذا كنتِ غير راضية عن مظهرك في هذه الفترة التي تتسم بالتوتر نتيجة الحجر المنزلي التي قد ينتج عنها قلة الاعتناء بالنفس، فاعلمي أنك لست وحدكِ، ذلك أن ثلاثة ارباع النساء حتى في الظروف العادية غير راضيات عن مظهرهن، مع ما يترتب على ذلك من آثار نفسية غير سويّة كتدنّي احترام الذات والإفراط في الأكل.
فقد عرضت مجلة "سايكولوجي توداي" نتائج أبحاث حديثة أظهرت أن ما يقرب من 72% من النساء و61% من الرجال غير راضين عن مظهرهم.
وعرضت على موقعها الإلكتروني كيف تعاملت جيسيكا أليفا أستاذة علم النفس في جامعة ماستريخت في هولندا وزميلة زائرة في مركز أبحاث المظهر في بريطانيا، مع هذه القضية.
5 سمات لعدم الرضا عن النفس
في توصيف حالة عدم الرضا عن النفس بفترة الحجر الحالية وبشكل عام، فإن علماء النفس يضعون استبيانا لقياس مستويات عدم الرضا أُطلقوا عليه اسم "السمات الخمس الكبار" وهي العصابية أي الميل إلى المزاجية والقلق، ثم الاستعداد للانفتاح، والثالثة الفضول وتجربة أشياء جديدة.
والسمة الرابعة هي التوافق والميل إلى مراعاة الآخرين والانسجام معهم، أما الخامسة فهي الضمير أو الميل إلى الانضباط والتنظيم الذاتي، ومن مجموع ما يتوفر عن البيانات الشخصية المتعلقة بهذا الصفات الخمس، يصبح بالامكان قياس درجة الرضا عن النفس وعلاقة ذلك بالشخصية.
كيف تقيسين درجة رضاك عن نفسكِ؟
وإذا اردتِ أن تختبري درجة رضاكِ عن نفسكِ في هذه الفترة الاستثنائية من العزل الاجتماعي، فإنه بإمكانك مقارنة نفسك وقياس درجة عدم الرضا عن النفس بموجب المحددات التي وضعتها المختصة جيسيكا أليفا.
فالأشخاص الأكثر عصابية يبدون حساسية شديدة تجاه رأي الآخرين بمظهرهم، كما أنهم يشعرون بمركب نقص من كثرة مقارنة شكلهم بالآخرين، وهذه الميول تجعلهم أكثر عرضة للشعور بعدم الأمان.
وفي موضوع الانفتاح وكيف تقيسين مواصفاتك، فإن المرأة المنفتحة تكون أكثر ثقة بنفسها، مثلما هي المرأة التي تمتلك ضميرا انضباطيا، وفي الحالتين تكونين أكثر حزما وثقة بالنفس.
والنساء اللواتي يتصفن بالعصبية وقلة الانفتاح، هن في الأغلب أقرب لمزاج عدم الرضا عن مظهرهن، وهذا المزاج تنبني عليه في فترة التباعد الاجتماعي مشاعر قاسية من جلْد الذات والمقارنة بالأخريات.
ولعل النتيجة الأهم التي تخلص إليها الدراسات وتشدد عليها، هي أن عدم رضا المرأة عن مظهرها مسألة يمكن التحكم بها وإبقاؤها في الحدود الطبيعية الصحية، ويمكن إعادة تشكيلها بمرور الوقت لاكتساب مزاج أكثر إيجابية تجاه شكلكِ ومظهركِ.