كيفية التعامل مع الصديقة الكاذبة

كيفية التعامل مع الصديقة الكاذبة

آدم وحواء

الأربعاء، ١٣ مايو ٢٠٢٠

الصداقة هي تلك العلاقة الوطيدة التي تجمعك مع صديقة تحمل أخلاقاً حميدة تعينك على مشاكل الحياة، وحالياً أصبح من النادر تكوين علاقات صداقة لا تشوبها المصالح والكذب، تقول الدكتورة أميرة حبراير الخبيرة النفسية: مثل جميع الأشخاص السامين، يفتقر المتلاعبون إلى الثقة في أنفسهم؛ فهم فعالون للغاية في الحصول على ما يريدونه ولكنهم مدمرون في علاقاتهم، وتضيف: يمكنهم أن يكذبوا وينكروا قيامهم ببعض الأمور؛ حتى لو كان هناك دليل صارخ يكشف خطأهم؛ فهم يتعمدون تضليلك ويجعلونك تعتقدين أن المشكلة فيك، ويصل بهم الأمر لتحريض محيطك عليك، مستعطفينهم بأكذوباتهم لنيل سند يقف معهم ضدك؛ لذا فعند التعامل معهم يجب اتباع الآتي:
لا تكوني قاسية
لا بد أن تعلمي أن هذه الشخصية ممكن أن تكون شخصية مريضة لا تستخدم الكذب لتضليلك؛ بل تستخدمه لشعورها بلذة إخفاء الحقيقة؛ لذا لا تكوني قاسية مع هذه الشخصية، وإلا أدى بك الأمر إلى نتائج عكسية؛ فلتكتفي بتوجيهها بطريقة غير مباشرة بأن الكذب ليس له جدوى، وأن الحقيقة دائماً مهما كانت مؤلمة؛ فهي الأفضل على الدوام.
تقديم العون
إذا شعرتِ أن صديقتك تواجه كذباً قهرياً ولا تستطيع التحكم في نفسها؛ فلتحاولي مد يد العون لها وإرشادها إلى ضرورة الاستعانة بطبيب نفسي لمساعدتها على حل هذه المشكلة التي تعوق تواصلها مع الآخرين.
تنفيذ التحذير
الشخصية الكاذبة شخصية ماكرة ترغب دائماً في معرفة مدى صدق الصديق في تنفيذ تحذيره بقطع العلاقة؛ فنجدها تفتعل موقفاً وتكذب فيه لمجرد مشاهدة رد فعل الصديق؛ لذا ننصحكِ بالابتعاد عن صديقتك لعدة أيام وإيهامها بتنفيذ قرار قطع العلاقة، مع الحرص على ذكر السبب وإيجاد بدائل للكذب
قد تضطر صديقتك إلى الكذب لقيامها بخطأ ما، وعدم رغبتها في الاعتراف به، وبالتالي عدم وجود حلول بديلة أمامها؛ لذا دورك أن تكوني مرآة لصديقتك الكاذبة؛ فمناقشة الحقيقة وتجميلها بعض الشيء وإعطاء مبررات لها، قد يكون له أكبر الأثر في تجميل الحقيقة، وبالتالي عدم الرغبة في إنكارها أو الكذب بشأنها.
كوني قدوة
تحت أي ظرف من الظروف، يجب ألا تكذبي؛ فإذا أردتِ أن تحلي مشكلة الكذب؛ فلتكوني قدوة حسنة لها تعلمينها أن الكذب ما هو إلا دليل قوي على الضعف والتراخي وعدم تحمل المسئولية.