أضرار الإفراط  في الجماع.. يسبب مخاطر كبيرة

أضرار الإفراط في الجماع.. يسبب مخاطر كبيرة

آدم وحواء

الأحد، ١٩ أبريل ٢٠٢٠

من المعروف أن الجماع أوممارسة العلاقة الجنسية بين الأزواج من الأشياء الطبيعية التي تحدث بشكل فطري ويمارسها المتزوجون بنسبٍ مختلفة، فالبعض يمارسون العلاقة يومياً، والبعض يمارسها بفترات متقطعة، لكن ربما يرغب بعض الأزواج في مضاعفة عدد مرات الجماع خلال الأسبوع الواحد، دون أن يدركوا أن كثرة الجماع ربما تؤثر سلباً في العلاقة الحميمة وفي علاقتهما النفسية أيضاً.
فوائد الجماع
وفوائد الجماع عديدة للشريكين، حيث يعمل على زيادة قرب الشريكين من بعضهما، وزيادة الحب والألفة بينهما، كما يقلل من احتقان البروستاتا، ويساعد في الحصول على نوم عميق ومريح نتيجة زيادة إفراز الجسم لهرمون السيروتونين في أثناء وبعد الجماع.
كذلك يساعد الجماع في تخسيس وزن الجسم والحصول على جسم رشيق نتيجة حرق السعرات الحرارية، وأيضاً تقليل إنتاج هرمون الكورتيزول في الجسم؛ ما يقلل من الشعور بالقلق والتوتر، وكذلك زيادة مناعة الجسم بشكل عام وتقليل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية، وتقليل الإصابة بالصداع والصداع النصفي وتسكين آلام الجسم بشكل عام.
هل كثرة الممارسة تضعف الانتصاب؟
ومع أن العلاقة الحميمة تعد أساس نجاح أي علاقة زوجية، ولكن في كثير من الأحيان يبدأ الزوج الحياة الزوجية بعدد من التساؤلات أبرزها: هل يؤدي الإفراط في تناول الجنس إلى حدوث الضعف الجنسي وضعف الانتصاب؟ لتأتي الاجابة لتؤكد أن الضعف الجنسي يأتي من علة عضوية أو نفسية، ولكن في الحقيقة أن كثرة الجماع يمكن أن تؤثر في الكفاءة البدنية، ومن أكثر ما يؤدي للضعف الجنسي هو نقص الهرمون الذكري الذي يؤدي لضعف الرغبة الجنسية، وليس من السهل معرفة سبب نقص الهرمون الذكري إلا إذا كانت الخصية أُصيبت أو استؤصلت.
هل ضعف الانتصاب يسبب عدم الإنجاب؟
في المقابل لا يمنع ضعف الانتصاب الإنجاب، فالحمل ليس له علاقة بالانتصاب بل بالسائل المنوي الذي يتم قذفه في المهبل ليصل إلى الرحم . ويأخذ وقته، في معظم الحالات يكون هناك انفصال بين الحالة الجنسية والقدرة الإنجابية للرجل، فقد يكون هناك ضعف انتصاب، ولكن السائل المنوي طبيعي، ويحدث الحمل بصورة طبيعية، والعكس صحيح، فقد يكون الرجل عقيماً ولا يستطيع الإنجاب، ومع ذلك الانتصاب قوي وطبيعي.
وغالباً ما تُسهم عوامل العقم عند الذكور بحدوث 30% من حالات العقم وفقاً لجمعية الحمل الأمريكية، كما أنّ العقمَ عند الذكور يُعدُّ مسؤولاً عن خمس حالات العقم تقريباً، وتُنسب أسباب حدوثه إلى أربعة أسباب رئيسة هي اضطرابات في الغدة النّخامية أو الوطاء (1-2% من الحالات) واضطرابات بالغدد التناسلية (30-40% من الحالات) واضطراب بنقل الحيوانات المنوية (10-20% من الحالات) وأسباب غير معروفة (40-50% من الحالات).
أضرار الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمية
وعلى رغم هذه الفوائد، فإن هناك بعض الأضرار التي يسببها الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمية منها الإصابة بالعديد من الآثار النفسية التي تؤثر في الصحة العامة مثل الشعور بالملل والنفور والإحباط؛ ما يؤثر بطريقة مباشرة في العلاقة بين الشريكين.
كما يؤدي الإفراط في الجماع إلى انطفاء الرغبة الجنسية، وافتقاد الانجذاب للشريكين؛ ما يؤدي للإصابة بخلل في التوازن الهرموني في الجسم نتيجة الحالة النفسية السيئة، إضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بالالتهابات التناسلية، والإصابة بالتهابات المسالك البولية، وأيضاً الإصابة بالتهابات في غدة البروستاتا وزيادة احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض نتيجة انتقال العدوى بين الشريكين.