نصائح مهمة لتعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات

نصائح مهمة لتعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات

آدم وحواء

الثلاثاء، ١٥ أكتوبر ٢٠١٩

نسمع دائمًا ما يُطلق عليه "تقدير الذات"، وغالبًا ما يتنامى إلى مسامعنا ما يتردد عن أهميته الكبيرة، وقدرته على مساعدتنا على تحقيق النجاح، لذا عكف علماء النفس والاجتماع على دراسته؛ لمعرفة سبل تنميته وتعزيزه داخل النفس، بما يخدم المصالح البشرية.
تقدير الذات
يشمل تقدير الذات، العديد من القناعات والمشاعر، منها شعورك بأنك كفؤٌ، وأنك تتمتع بقيمة عظيمة، فهو باختصار شديد مفهومك الذاتي عن نفسك، وما تعتقد أنه يجب أن تحصل عليه، هو تقييمك الإيجابي والسلبي لذاتك ومعرفة شعورك تجاهها.
إنه الثقة في قيمتك ومعرفة ما يُمكن أن تقوم به وما تعجز عنه، ولكنك تحاول تعلمه وإتقانه من العوامل الإيجابية التي تساعدك على عيش حياة سعيدة، الأمر مُرتبط بالإنجازات والعلاقات الجيدة وشعورك بالرضا.
في بعض الأحيان قد يؤدي عدم تقدير الذات إلى الإصابة بالاكتئاب، وقد يتسبب في إضعاف علاقتك بالمحيطين بك، ما يجعلك تعيش حياة مزعجة.
على الجانب الآخر، فإن المبالغة في حب النفس قد يؤدي إلى شعور بالاستحقاق الشديد، وهو ما قد يجعلك تتوقف عن التعلم وعن تطوير نفسك، ويمكن أن يتحول الأمر مع مرور الوقت إلى إصابتك بالنرجسية، والأنانية الشديدة، ثم إلى شخص لا تقوم بشيء إلا الاهتمام بذاته، مُتعجرف ومُتلاعب.
فوائد تقدير الذات
يلعب تقدير الذات دورًا مهمًا في تحفيزك ونجاحك طوال حياتك، وقد يمنعك تدني تقدير الذات عن النجاح في الدراسة أو العمل، لأنك لا تؤمن بأنك قادر على تحقيق النجاح.
وعلى النقيض تمامًا، قد يساهم بشكل رئيس في تحقيقك لنجاح كبير، وعيشك حياة إيجابية وسعيدة، وقدرتك على تحقيق أهدافك.
توجد العديد من النظريات النفسية والاجتماعية عن ديناميات تقدير الذات وكيف يؤثر على حياتك، ويُنظر إلى تقدير الذات باعتباره واحدًا من أهم الدوافع الإنسانية الأساسية.
ويؤكد علماء النفس والاجتماع، أهمية تقدير الذات، ودوره الكبير في تلبية الاحتياجات الرئيسة حتى يحقق الفرد النمو الاجتماعي، ولكي يتمكن من تحقيق الازدهار.
توجد العديد من العوامل التي تؤثر على تقدير الذات لدى كل فرد، منها العوامل الوراثية التي تساعد على تشكيل شخصيتك، إضافةً إلى الملاحظات التي يتلقاها الناس والتقييمات التي يحصلون عليها من قبل الأشخاص الذين يثقون فيهم، سواء أكانوا أصدقاؤهم أو أفراد أسرتهم. وكذلك تفكيرك الداخلي وعمرك، وأي أمراض مُحتملة أو إعاقات أو قيود جسدية.
علامات تدني وارتفاع تقدير الذات
توجد العديد من العلامات التي تُخبرك بأنك تُقدّر ذاتك بالقدر الكافي، كما أنه توجد علامات أخرى تُشير إلى أنك لا تتعامل معها بالطريقة التي تستحقها.
فلنبدأ أولاً بعلامات ارتفاع تقدير الذات بداخلك، والتي من بينها الثقة بالنفس، القدرة على الرفض، النظرة الإيجابية للأمور، معرفة نقاط القوة وتقبل نقاط الضعف، القدرة على إشباع احتياجاتك.
أما علامات تدني تقديرك لذاتك فتشمل النظرة السلبية التشاؤمية للأمور، ونقص الثقة بالنفس، التركيز على نقاط الضعف، الحساسية الشديدة وشعورك بالخزي والعار طوال الوقت، والاكتئاب والشعور بالتوتر والقلق، واعتقادك بأن الآخرين أفضل منك، الخوف الشديد من الفشل.
خطوات تقدير الذات
بإمكانك دائمًا تعزيز تقديرك لذاتك واحترامك لها، وهناك مجموعة من الخطوات التي تساعدك على فعل ذلك، ونستعرض بعضها في ما يلي..
أحط نفسك بأشخاص يتعاملون معك جيدًا
الأشخاص الذين تحيط نفسك بهم يكون لهم تأثير كبير عليك، ففي بعض الأحيان تحيط نفسك بأشخاص يؤثرون عليك سلباً، ولا يتوقفون عن انتقادك والإساءة إليك من خلال الأقوال والأفعال، لذلك من الضروري أن تبدأ في إحاطة نفسك بأشخاص يقدمون لك الدعم، وأن تختار أصدقاءً يساعدونك على الشعور بأمور جيدة إزاء نفسك، لما لذلك من تأثير كبير على تعزيز احترامك وتقديرك لذاتك.
أخبر نفسك بأشياء إيجابية ومفيدة
حاول أن تتحكم بالأصوات التي تدور في ذهنك، راقبها وحدد ما إذا كنت تنتقد نفسك وتَجلِد ذاتك أكثر من اللازم، اكتب ما تفكر فيه حول نفسك، وانظر إلى تلك الأمور التي تكتبها بعد عدة أيام، وفكر فيما إذا كانت هذه الأمور جيدة ومفيدة لك أم لا. ثم أعد كتابة هذه الأمور مرة أخرى، ولكن هذه المرة حاول أن تكون أكثر تعاطفاً مع نفسك.
ضع أهدافًا وحاول تحقيقها
إذا أردت أن يراودك شعور جيد إزاء نفسك، فعليك أن تضع قائمة بالأهداف وتعمل جاهدًا على تحقيقها والانتهاء منها في الوقت المُحدد.