كيف تخرجين نفسك من حصار

كيف تخرجين نفسك من حصار "الأصدقاء السلبيين"؟

آدم وحواء

الخميس، ١٩ سبتمبر ٢٠١٩

يُنصَحُ دومًا بالبحث عن محفزات تنعش طموحاتكِ وتقوي من عضدكِ لتتمكني من مواجهة تحديات الحياة المختلفة، سواءٌ أكان في المنزل أوالعمل أو بأي مكان، ولعل من أبرز الأمور التي يمكن أن تساهم فعليًا في إحداثِ فارقِ في حياتك وتغييرها للأفضل هو محاولة التخلص من كل ما هو محبطٌ في دائرة معارفك، وبالأخص الأصدقاء السلبيون.
لا ضرر ولا ضرار
تؤكد ميغان برونيو، المعالجة والمدربة التنفيذية في مجال العلاقات، أنّها ترى دومًا أناسًا يُكَوِّنون صداقات لا تخدمهم أو تنفعهم بأيِ حال من الأحوال، وقد يكون هؤلاء الأصدقاء رائعين ولطفاء في البداية، لكنهم قد يتحولون ويستنزفون طاقتِك في الأخير، وهو ما يجعلك تشعرين بالتبعية بحالةِ من التعب، وانعدام الأمان والقلق.
وتنصح ميغان بضرورة الانتباه لهذا النوع من الأصدقاء، الذي يمكن وصفه بأنّه نوع "سام"؛ إذ إنّه يميل في تصرفاته للأخذ أكثر من العطاء.
وتابعت ميغان، بقولها إنكِ إذا كنتِ باقيةً على الصداقات من هذا النوع، فيمكنك أن تصارحي الطرف الآخر بملاحظتك على شخصياتهم وعلى تصرفاتهم، لكن إذا لم تكن هناك استجابة، فالأفضل الابتعاد، ولا مانع من حجبهم عن جميع حساباتك في السوشال ميديا، فإخراجهم من حياتك يجب أن يشمل الكيانين الواقعي والافتراضي.
عدم المصداقية في العلاقات
تحذر دارلين لانسر، خبيرة العلاقات والكاتبة، من إخفاء أو عدم المجاهرة بما نحتاجه في علاقاتنا وصداقاتنا، فالمصارحة في التعبير عن النفس وما نريده من الطرف الآخر أفضل بكثير من التجملِ لمجردِ أن يتقبلنا الآخرون، فالمصارحة تفتح الباب أمام تكوين صداقاتٍ سوية، بنّاءة وجديرةِ بالثقة.
الذهنية الحاضرة على الدوام
لا يمكن بأيِ حالِ من الأحوال المواصلة على النسق نفسه في الحياة، فهناك أوقاتٌ تكونين مطالبةً فيها بالحصول على ما يلزمك من راحة، ويتعين عليك أن تخبري أصدقاءك بالتوقيتات التي يمكنهم أن يتواصلوا فيها معك والتوقيتات التي لا يمكنهم فيها فعل ذلك، إلى جانب وضع أشكال التنبيهات التي تجنبكِ إزعاج الآخرين عبر البريد الإلكتروني قبل الـ 8 صباحًا وبعد الـ 6 مساءً أو في عطلات نهاية الأسبوع.
ويتعين عليك أن تعلمي أنَّ ثقافة الذهنية الحاضرة 24 ساعة في اليوم / 7 أيام في الأسبوع تضر أكثر مما تفيد، وأنَّ العكس صحيح، فإراحة الذهن تضمن لك تحسين إنتاجيتك في العمل وشعورك بالسعادة عمومًا.