هرمونات السعادة.. تعرّفي على الطرق الطبيعية لتعزيزها!

هرمونات السعادة.. تعرّفي على الطرق الطبيعية لتعزيزها!

آدم وحواء

الأربعاء، ٢١ أغسطس ٢٠١٩

تتحكّم الهرمونات الموجودة في الجسم في الحالة النفسية والعاطفية، منها هرمونات السعادة التي تجعلنا نحب كل شيء من حولنا، وتمدُّنا بالراحة والحيوية والانطلاق.
من منّا لم يشعر يومًا بالكآبة والإحباط والحزن، وليس لديه الاستعداد لفعل أي شيء فيلجأ للوحدة والعزلة؟ لذا نحن بحاجة لتفجير طاقة السعادة بداخلنا، بفهم أجسامنا جيدًا ومعرفة هرمونات السعادة وتعزيزها بشكل طبيعي.
ما هي هرمونات السعادة؟
بحسب مجلة بولد سكاي، توجد هرمونات السعادة في الدماغ، وتعدُّ المسؤولة عن الإحساس بالسعادة، وهي الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين والإستروجين والبروجستيرون، وتلعب الناقلات العصبية دورًا مهمًا في المزاج المعتدل والسلام الداخلي.
هرمون الدوبامين
هو ناقل عصبي يتلقّى الرسائل عن طريق الأعصاب، وعندما يقل هذا الهرمون في الدماغ، سيعوق نقل الرسائل التي تؤثر على المزاج والسلوك والتعلم والاهتمام والإدراك والحركة والنوم بطريقة سليمة. كما يوجّه الدوبامين نظام المكافآت إلى عقلك، فيزداد عندما تتلقين مديحًا أو امتنانًا من شخص ما فتشعرين بالراحة والسعادة.
هرمون السيروتونين
هو ناقل عصبي أيضًا يعزّز الحالة المزاجية، وترتفع نسبة هذا الهرمون بشكل ملحوظ عندما نشعر بالرضا أو الإنجاز، في المقابل نشعر بالوحدة والتعاسة عندما تقل مستوياته في الدماغ.
هرمون الاستروجين
يحمي هذا الهرمون من القلق ويساعد على التوازن والحالة المزاجية المرتفعة، وتؤثر بعض العوامل على تقليل مستويات هذا الهرمون في الدماغ، كالتدخين وانقطاع الطمث وممارسة التمارين المكثفة.
هرمون الأوكسيتوسين
يُطلق عليه هرمون الحب فهو المسؤول عن خلق الثقة والحميمية وبناء العلاقات الصحية بين الناس، وكونه ناقلًا عصبيًا وهرمون سعادة في الوقت ذاته، يلعب دورًا مهمًا في فسيولوجيا الجسم والسعادة بالنسبة للمرأة مقارنة بالرجل.
هرمون البروجسترون
يحدُّ هذا الهرمون من الشعور بالقلق وتقلب المزاج، ويعزّز جودة النوم وينخفض قبل انقطاع الطمث، وتعجل بعض العوامل كالإجهاد والعادات الغذائية غير الصحية من فترة انقطاع الطمث.
ما هي الطرق الطبيعية لتعزيز هرمونات السعادة؟
ممارسة الرياضة
وفقًا للدراسات، تعزّز التمارين الرياضية لمدة 20-30 دقيقة في اليوم، من إطلاق هرمونات السعادة في الجسم، وتحسين الحالة المزاجية وتنظيم ساعات النوم، فضلًا عن التخلص من الأفكار السلبية وصحة القلب.
كذلك تساعد التمارين في إنتاج وزيادة مستويات الإندورفين والسيروتونين، التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية وزيادة مستويات الطاقة في الجسم.
الشوكولاتة الداكنة
يُسهم تناول الشوكولاتة الداكنة في زيادة مستويات الإندورفين ومستويات السيروتونين بنسبة 50%، وبالتالي تحسن المزاج وتحفّز هرمونات السعادة في الجسم.
الكربوهيدرات الصحية
أشارت الدراسات إلى أن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مفيدة في زيادة مستويات السيروتونين، ما ينعكس على المزاج وزيادة الهرمونات السعيدة، لذا احرصي على تناول الأطعمة العضوية والمغذية، مثل الكعك والأرز البني وغيرهما.
التأمل
وسيلة أخرى لزيادة هذه الهرمونات وهي التأمل، إذ له تأثير السحر على الصحة العقلية؛ لأنه يحفز من إفراز الإندورفين بواسطة الغدة النخامية، احرصي على ممارسة التأمل لمدة لا تقل عن 10 دقائق يوميًا، مع التركيز على معدل التنفس للشعور بالاسترخاء ومن ثم الشعور بالسعادة.
الحيوان الأليف
أظهرت الدراسات نقطة غاية في الأهمية، وهي عندما يتخذ المرء من الحيوان الأليف صديقًا له، ويقضي معه 15 دقيقة فقط، ستنطلق هرمونات السعادة مثل السيروتونين والبرولاكتين والأوكسيتوسين، كما يقلل هرمون الكورتيزول.
التعرُّض لأشعة الشمس
تمدُّنا أشعة الشمس بفيتامين (د) وهو ضروري لإنتاج المواد الكيميائية في المخ مثل الدوبامين والنورادرينالين والأسيتيلكولين، وبالتالي يزداد مستويات السيروتونين كلما قضيت 10-15 دقيقة، في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس المشرقة.
فيتامينات (ب)
يؤدي نقص فيتامين (ب) في الجسم إلى نقص الانتباه، وفقدان الذاكرة على المدى القصير، كما أن له دورًا مهمًا في إنتاج بعض الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين والنورادرينالين.
ويعدُّ الأرز البني والبقول والحبوب الكاملة واللحوم، بالإضافة إلى اللفت والسبانخ والبروكلي من المصادر الطبيعية لحصول الجسم على فيتامين (ب)، كما أن هناك طرقًا أخرى للشعور بالسعادة، وهي العناق وإنجاز المهام المعلقة والعلاج بالروائح العطرية، وكثرة الضحك والطعام الحار وممارسة الهوايات المفضلة.