كيف تدعمين صديقتك التي تعرضت للتحرش؟

كيف تدعمين صديقتك التي تعرضت للتحرش؟

آدم وحواء

الأربعاء، ٢٢ مايو ٢٠١٩

تُحارب المجتمعات اليوم قضية مهمة جدًا تعاني منها وهي «التحرش» من خلال سنّ قوانين وأنظمة تحدّ من هذا السلوك، ومن المعروف أنّ النساء والأطفال هم الأكثر تعرضًا لهذه التصرفات المهينة، وبحسب إحصائية نشرتها منظمة «Stop Street Harassment» عام 2018م، أنّ 81 في المائة من النساء تعرضنّ لأحد أشكال التحرش، ولكن ماذا لو كانت إحدى صديقاتك هي من وقعت ضحية لأحد أكثر أنواع التحرش إيذاءً وهو التحرش الجنسي، كيف تُقدمين الدعم والمساندة لها؟
«سيدتي نت» طرح هذا السؤال على الاختصاصية النفسية خلود ثابت الحسامي، لتجيبنا عليه.
كرب ما بعد الصدمة
بينت الاختصاصية النفسية خلود ثابت الحسامي أن التحرش هو أحد السلوكيات السيئة التي قد تترك آثارًا عميقة على حياة الشخص المُتحرش به وهذا ما يُسمى بـ«كرب ما بعد الصدمة»، وهي تلك الحالة النفسية التي يؤثر فيها حادث التحرش على حياة الشخص، ويؤدى في النهاية إلى اهتزاز فهم الشخص لذاته، ومن حوله مما يؤثر سلبًا على شكل حياته.
وقالت: «تختلف شخصيات الأفراد وتختلف مقدرتهم على تقبل هذه الصدمة، ففي بعض الحالات يتطلب الأمر حوارًا مع صديقة مقربة ومشاركتها الحديث وهذا ما يُسمى بالتفريغ الانفعالي، وقد يفي بالغرض ويكون مفتاحًا للعلاج والتعافي الداخلي، وفي أحيان أخرى يتطلب الأمر اللجوء إلى اختصاصي أو طبيب نفسي وحاجة الشخص المتضرر إلى علاج جمعي ومعرفي، وذلك عند ظهور بعض الأعراض التي سنذكرها لاحقًا».
خطوات بسيطة لمساعدة صديقتك
تقول الحسامي: إذا كانت الأعراض التي ترينها في صديقتك التي تعرضت للتحرش غير مقلقة ولجأت لكِ، تستطيعين مساعدتها من خلال بعض الأمور البسيطة مثل:
- إتاحة الفرصة لها للحديث والكلام عمّا يخالج ذاتها كنوع من التنفيس والتعبير عن مشاعرها.
- شغل أوقات الفراغ لديها من خلال إرشادها إلى ممارسة هواياتها، كالرسم أو الكتابة أو الرياضة أو غيرها من الهوايات، فتلك الأمور ستُساعدها على شغل تفكيرها وتفريغ الطاقة السلبية وتحويلها إلى أمر إيجابي.
- إشراكها في أنشطة اجتماعية كالأعمال التطوعية وإبعادها عن البقاء بمفردها كي لا تُفكر كثيرًا.
- محاولة تعزيز الجانب الديني لديها ونصحها باللجوء إلى الدعاء والصلاة وغيرها من الفضائل.
- ممارسة تمارين الاسترخاء وتمارين التنفس والتخلص من القلق.
- أما إذا وجدتِ بعض الأعراض المقلقة لدى صديقتك مثل فقد الثقة بالنفس، الاكتئاب، الانعزال، عدم النوم، القلق والتوتر طوال الوقت، ردّة فعل عكسية كالرغبة في الانتقام، في هذه الحالة ينبغي عليكِ اصطحابها أو توجيهها لزيارة طبيب نفسي، والذي يهتم بإزالة آثار القلق والخوف عن طريق بعض الأدوية، جنبًا إلى جنب مع جلسات العلاج والإرشاد النفسي والجمعي.