كيف تواجهين المواقف الصعبة؟

كيف تواجهين المواقف الصعبة؟

آدم وحواء

الاثنين، ٢٠ مايو ٢٠١٩

لا يوجد شخص كامل، فكل الناس يمرون بأمور طارئة، وتواجههم ظروف لا يمكنهم التحكم فيها، وتؤثر في قدرتهم على أداء العمل بشكل جيد طوال الوقت، قد تتمثل هذه الظروف في: حركة مرورية مزدحمة، مرض طفل، إخفاق زواج، تعطل حاسوب وخسارة ملفات مهمة، فقدان وظيفة أو شخص عزيز، أو التعرض لضغوط شديدة في العمل أو البيت….إلخ.
بعض المواقف يسهل التعامل معها، وبعضها يجعل حياتك جحيما، ولا يمكنك التعامل معه وتكون نتائجه كارثية، هذه النوعيات المختلفة من المواقف نجدها في مختلف الأوقات والأماكن، وقد يسببها: صديق، قريب، زميل عمل، مدير، أو زوج، لكل موقف خصوصيته، وللأشخاص المتورطين في الموقف شخصيات مختلفة، وقدرات متنوعة على التحكم بأفعالهم وردود أفعالهم.
الحياة بشكل عام تسير وفق مبدأ 90/10 وتعني أن 90% من حياة البشر هي نتيجة ردود أفعالهم، أي إنها الجزء الذي يمكن التحكم فيه، على حين تشكل 10% الباقية الأفعال، وهي الجزء الذي لا يتحكم به المرء. ولتخفيف وقع الأحداث الصعبة عليك يمكنك عمل ما يلي:
 
1- ابقي على هدوئك: قد يصيبك الغضب، وقد يكون رد فعلك على شكل صراخ، بكاء، أو التلفظ بألفاظ غير لائقة تدينك فيما بعد، ولكن الأفضل أن تحتفظي بالهدوء وابتسامة لطيفة، بحيث تعكسين رد فعل إيجابيا لدى الآخرين مع أسلوب اللطافة إن أمكن وعدم التشنج، والابتعاد عن الجمود أو الوقوف مندهشة مما يحدث.
2- الاعتذار والمضي قدما: إذا كان عليك الاعتذار فاعتذري، ولا داعي لتقديم الأعذار بشكل مطول في حال أخطأت أمام الآخرين، بل يكفي الاعتذار مرة، وتوضيح الموقف بشكل موجز، مع عدم فتح الموضوع مرة ثانية، ثم انتقلي إلى موضوع آخر.
٣- تغيير الموضوع: يعد تغيير الموضوع من أفضل الطرق لمعالجة المواقف المحرجة، أو المواقف التي يتم فيها احتدام الحوار، وتصارع النقاشات، ومن أشكال تغيير الموضوع المختلف عليه السؤال عن أحوال العائلة، أو السؤال عن آخر النشاطات الموجودة في المدينة، أو ما تم الانتهاء منه في أمر من أمور ذلك الشخص ( كتجهيز شقته، أو تعليم طفله) أي لفت نظره لشيء يهمه بعيداً عن موضوع الخلاف.. إلخ.
٤- استخدام كلمات لطيفة: قولي كلمات لطيفة تجعل الصراع أقل تفاقما، فبدلا من إهانة الشخص الذي أساء إليك، يفضل استخدام أسلوب مغاير لأسلوبه، عن طريق تأنيبه بطريقة لطيفة، ومهذبة وتشعره بالخجل، وتخفف من حدة الموقف.
٥-الاعتذار والابتعاد بسرعة: ربما يكون الابتعاد حلا لا بأس به حين يصبح الخلاف خارج سيطرتك، فهناك لحظات يشعر بها الأشخاص بضرورة الابتعاد عن المكان، نتيجة عدم قدرتهم على تحمل المواقف المزعجة، أو الرد بصورة ترضيهم، بحيث يفضلون الانسحاب، إذا كنت ترغبين في الرحيل فهناك قاعدة مهمة وهي أن تعتذري مع ابتسامة لطيفة وتنسحبي، على أن تكون المغادرة من دون ترك أثر سلبي كالتشويح باليد، أو اي إشارة ( لغة جسد) تدل على إهانة أحد ممن تختلفين معهم.
6- الانخراط في نشاط جديد: للخروج من المواقف الصعبة عليك تغيير أنشطة قديمة تقومين بها، واقتراح أعمال جديدة، كالخروج من البيت، التسوق، الذهاب للمشي في مكان مفتوح إن أمكن، الذهاب إلى جلسة مساج، الجلوس بهدوء لسماع موسيقا هادئة، مصاحبة أطفالك والجلوس معهم والاستماع لهم. قراءة كتاب، الاستماع لأحد برامج التنمية البشرية بدلا من تناول الطعام أو مشاهدة التلفاز.
٧- تعويض الآخرين: كثيرا ما يسبب النسيان أو سوء التصرف في أمر ما مع الآخرين مشكلة كبيرة من دون أن يكون في نيتك اختلاق هذه المشكلة، وكذلك ينشأ معظم المشكلات من إهمال الأشخاص أموراً مهمة ينبغي القيام بها، كأعياد الميلاد، ذكرى زواج، أمر ما في العمل لم يتم إنجازه.
الأمر الذي يتطلب منك تعويض الآخرين عن نسيانك، أو إهمالك لإصلاح الأمور ومعالجة الانزعاج.