لعلك سمعت بالبكاء بعد الجنس.. ماذا عن البكاء خلاله؟

لعلك سمعت بالبكاء بعد الجنس.. ماذا عن البكاء خلاله؟

آدم وحواء

الجمعة، ١ فبراير ٢٠١٩

في الحياة الجنسية كل يغني.. أو يبكي على ليلاه.
 بطبيعة الحال البكاء بعد الجنس من الأمور التي يتم الحديث عنها والتي لها أسبابها وعواملها. ولكن البكاء خلال الجنس، والذي قد تقوم به المرأة أو الرجل، من المواضيع التي لا يتم مناقشتها لسبب أو لآخر والتي حتى إن تمت مناقشتها يتم حصرها بالنساء فقط مع أن نسبة لا بأس بها من الرجال تبكي خلال الجنس. 
 
البكاء هذا قد يكون حالة دائمة أو مؤقتة، وإن كانت بشكل عام تميل لأن تكون مؤقتة؛ لأنها ترتبط بأحداث ومشاعر مؤقتة. 
 
فما هي الأسباب التي قد تدفع البعض، رجالاً ونساء للبكاء خلال العلاقة الحميمة ؟ 
يمكنك معرفة مستقبلها الصحي كاملاً.. الأسرار كلها هنا
فائض من المشاعر والاستنزاف عاطفياً 
 المشاعر تكون في ذروتها خلال ممارسة الجنس لجميع البشر من دون استثناء. ولكن إن كنت من النوع الذي يبكي خلال العلاقة فعلى الأرجح أنت من النوع الذي لا يمكنه التعامل مع المشاعر الحادة بشكل عام سواء داخل غرفة النوم أو خارجها.
وعليه حين تدخل في علاقة فإن المشاعر تكون حادة لدرجة أنه يصعب عليك التعامل معها كلها في الوقت عينه. هذه المشاعر تكون أكثر حدة إن كنت تكن الحب للشريكة، وعليه فإن الآلية الوحيدة التي تمكن عقلك من التعامل مع كل هذه المشاعر هي بحثك على البكاء. 
في المقابل الاستنزاف العاطفي المرتبط بالجنس قد يرتبط بواقع أن الشخص يقوم بدفع نفسه إلى حدوده القصوى، عاطفياً وجسدياً، وبالتالي تبدأ مشاعر التوتر وانعدام الأمان بفرض نفسها، وعليه حين تتواجد مع مشاعر أخرى فإن الوضع يكون أكبر من قدرة الغالبية على التحمل. 
ردة فعل بيولوجية.. إن كنت حساساً
الجسم يفرز خلال الجنس هرمون أوكستساسين، وهو هرمون يزيد من مستوى الرغبة الجنسية ويضاعف مشاعر الألفة والهدوء والحب والعاطفة. وعليه إن كنت من النوع الحساس أصلاً فإن تضاعف كل هذه المشاعر دفعة واحدة بالإضافة إلى مشاعر المتعة الجسدية تؤدي إلى ردة فعل بيولوجية تدفعك إلى البكاء. 
تذكير بتجارب سيئة 
الجنس يمكنه أن يثير مشاعر سلبية في حال كان الجنس يرتبط بتجارب سابقة تركت أثرها النفسي العميق السيئ، أو في حال كانت ترتبط بذكريات سيئة لا علاقة لها بالجنس نفسه.
أي ليس بالضرورة أن يكون الرجل أو المرأة قد تعرضا لتجربة جنسية صادمة؛ كي يؤدي الجنس إلى تحفيز الذكريات السيئة، فالأمر قد يكون أبسط من ذلك بأشواط. مثلاً انفصلت عن امرأة تعشقها ورغم كل السنوات لم تتمكن من نسيانها، وفي كل مرة تجد نفسك مع امرأة أخرى فإن الأمر يجعلك تشعر بحزن كبير، وبالتالي تجد نفسك تبكي بحسرة بشكل لاإرادي. 
البكاء هنا قد يرتبط بأمور أخرى جعلت الذكريات هذه أقوى قبل العلاقة مع شريكتك الحالية، وعليه هي مؤقتة ولكن في حال كانت ترتبط بتجربة جنسية مؤذية نفسياً فهي دائمة وتحتاج إلى علاج. 
التقلبات عاطفية 
لعلك من الفئة التي تصل إلى نهاية يومها، وهي في حالة من الإنهاك النفسي؛ لأنك من النوع الذي يختبر تقلبات مزاجية وعاطفية متطرفة خلال ساعات النهار. فتارة تكون في حالة من السعادة الهدوء ثم تنتقل إلى الحزن ولاحقاً إلى الغضب ثم تعود للهدوء مجدداً.
حين تختبر هكذا تقلبات فأنت عملياً على حافة الانهيار العاطفي، ولا يتطلب الأمر سوى أن تدخل في علاقة قد تشعرك بالهدوء والأمان، فتنهار خلالها وتنفس عما يدور داخلك. وقد يحدث النقيض فتثير العلاقة مزيداً من مشاعر التوتر، وتكون القشة التي قصمت ظهر البعير، وبالتالي تصل للنتيجة نفسها الانهيار والبكاء. الأمر هذا ليس حكراً على الرجال فحسب بل ينطبق على النساء أيضاً.
الطرف الآخر مهيمن 
غرف النوم تتضمن الكثير من الأسرار، ومن يكون مهيمناً خارجها ليس بالضرورة كذلك داخلها. في حال كان أحد الطرفين هو المهيمن داخل غرفة النوم، ويسير الأمور وبشكل دائم كما يريد وساعة يريد وبالآلية التي يريدها فإن الطرف الآخر إن لم يكن راضياً بصفة الخاضع سيشعر وبشكل دائم بأن العلاقة مهينة. وعليه سيصل إلى مرحلة يمكن لأي تصرف أو كلمة أو حتى تعبير أن يثير مشاعر حادة جداً لن يمكن من احتوائها. 
في حال كان الرجل الذي يبكي هنا فإن ذلك مرده إلى شعوره بالخجل من نفسه؛ لأنه مرة تلو الأخرى يجد أنه الخاضع بينما عليه أن يكون هو المهيمن. 
الكذب والخداع 
لعل السبب هذا هو الأكثر شيوعاً خصوصاً إن كان الطرف الذي يخدع أو يكذب يشعر بالذنب بسبب ما يقوم به. فخلال العلاقة سيجد نفسه مع الشريك في لقاء عاطفي صادق وجميل حينها سيبدأ بالشعور بذنب مضاعف.
 
وفي الواقع كلما كانت العلاقة عاطفية أكثر تضاعف شعوره بالذنب حتى يصل إلى مرحلة لا يمكنه تحمل ذلك الصوت الذي يؤنبه في رأسه، وبالتالي يسكته من خلال البكاء. والمثير للاستغراب هنا هو أنه حين يبكي الطرف الكاذب، أو الخائن ويسأله الشريك عن سبب بكائه، فالحجة بشكل عام تكون بأنه يبكي؛ لأنه يحبه كثيراً!