كيف تتصرّفين إذا تدخّل والداكِ في حياتكِ الزوجية؟

كيف تتصرّفين إذا تدخّل والداكِ في حياتكِ الزوجية؟

آدم وحواء

الخميس، ١٥ نوفمبر ٢٠١٨

عندما تتعرّضين لهذا الموقف الصعب وهو الاختيار بين والديك وزوجك وتواجهين هذه الأحاسيس القاسية من الخوف والانفعالات والحيرة والقلق، تَصلين في النهاية لمفترق الطرق فلا أنت تجرؤين على مواجهة غضبهما ولا تستطيعين التخلّي عن شريكك في الوقت ذاته.
اعلمي أن خوفهما عليك لا يقل مهما كبرت وأخذتك دوامة الحياة بل يتطوّر بشكل مختلف في كل مرحلة من مراحل حياتك، أنت تُقدّرين بالطبع ما يشعران به تجاهك ومدى قلقهما بشأن مصلحتك واستقرارك، لكن حبك لشريكك يضعك في مأزق سيظل جاثمًا على صدرك ويفرض عليك الاختيار الصعب وهو لأي طرف تنحازين ولأي جهة تنضمين.
في هذا الخصوص، سنلهمُك كيف تخرجين من هذه المشكلة والصراع النفسي، وندلك على الطرق التي تسلكينها في حال تدخل والديك في علاقتك بالشريك.
لا تُدافعي عن طرف ضدّ الآخر
عندما يُوجّه أحد والديك بعض الكلمات القاسية إلى زوجك ويجد منك الاندفاع في الرد والدفاع عنه، سيظن بأنك تنحازين إليه وتنصرينه على حسابه، هما يعلمان جيدًا انه شريكك وحياتك باتت له وحده، لكن من جانبك لا تؤكدي هذا الشعور حتى بالكلمات.
أنت لست طرفًا في هذا الهراء
لا تجعلي نفسك طرفًا في هذه الصراعات ولا تجعليها ذريعةً تجبرك على الاختيار، فأنت تُكنين لعائلتك كل الاحترام والتقدير والعرفان وكذلك شريكك يستحق منك الوقوف بجانبه، لا سيما عندما يشعر بالظلم من قبل والديك، حاولي معرفة الأسباب والدوافع وراء تصرفات والديك ولا تأخذي التعليقات على أعصابك، فزوجك بشرٌ مُعرّض للخطأ وعليهما إدراك ذلك جيدًا.
لا تشعري بالذنب
كوني حيادية ومنصفة قدر استطاعتك ولا تشعري بالذنب طالما تقفين في جانب الحق، قد يريد والداك ردّ الجميل بالانحياز إلى صفهما ونصرتهما مهما كانوا مخطئين، هنا يأتي دور الحكمة والكياسة في مواجهتك للأمور وعدم التخلّي عن طرف على حساب الآخر ورتّبي أولوياتك بتوازن بحسب تقديرك وما يُمليه عليك الموقف.
تحلّي بالصبر والحكمة
احرصي على تحديد مدى مشاركة شريكك لعائلتك وكيف يتم ذلك، وتعاملي بهدوء عند إحساسك بالمشكلة، ولا بد أن يعلم الجميع مدى حبك وتقديرك لهم واعتزازك بوجودهم في حياتك بالقدر نفسه.
وضع الحدود إذا لزم الأمر
لا تنتظري حتى تَصلي لطريق مسدود ولا تلجئي للصراخ والعند لكي يتراجع والداك عن التدخّل في شؤونك لأنهما بذلك سيصران على موقفهما ويخيرونك بينهما وبين شريكك، لذا عليك وضع الحدود اللازمة وتعاملي بحسب الموقف ولا داعي للتهديد أو إملاء شروطك عليهما وحلّي المشكلة وفقًا لتقديرك وما يُمليه عليك ضميرك.