هل تقل قوة الرجل الجنسية مع تقدمه بالسن؟ تعرف على المراحل

هل تقل قوة الرجل الجنسية مع تقدمه بالسن؟ تعرف على المراحل

آدم وحواء

الأربعاء، ٢٥ يوليو ٢٠١٨

إن كنت قد تجاوزت سن الثلاثين فأنت أمام خبر سيء.. معدل ممارسة العلاقة الحميمة عند الرجال هو الأعلى بين الـ ٢٥ عاماً و ٢٩ عاماً. والأسوأ هو أن معدل الممارسة ينخفض بشكل كبير في سن الخمسين ليصل الى ١،٢ مرة أسبوعاً وذلك مقارنة بمعدل ٣ مرات أسبوعاً خلال العقد الثاني. 
التبدلات في الحياة الجنسية والقوة والرغبة ترتبط بشكل مباشر بمعدلات التستوستيرون وهي من الأمور الخارجة عن السيطرة، لكن الواقع يثبت أن هناك فئة كبيرة من الرجال حافظت على الرغبة والقوة في الاداء حتى بعد تجاوزهم الستين أو السبعين من عمرهم. وذلك لان الرغبة تتأثر مباشرة بعدة عوامل منها التوتر، التعب، بعض الامراض والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية وحتى نسبة الرضى عن العلاقة الجنسية نفسها. 
المرحلة الأولى: الذروة.. رغبة وقوة وعشوائية 
هي المرحلة التي تبدأ من ١٢ عاماً حتى ١٩ عاماً و بطبيعة الحال هي الأكثر قوة ونشاطاً حيث تكون معدلات التستوستيرون في ذروتها يضاف اليها الفضول الجنسي وسرعة الإستجابة لأي من المحفزات بسرعة ولمرات متعددة. الأداء ورغم ميله للعشوائية والفوضوية لكنه يكون الأقوى، لان المراهق هنا لا يعاني من أي مشاكل صحية بشكل عام كما انه لا يتأثر بأي عوامل نفسية تؤثر على الأداء. قد يكون هناك قليل من القلق حول الأداء لكنه غير مؤثر الى حد ما فالهم الأول والأخير للمراهق في هذه المرحلة هو القيام بالفعل الجنسي. 
المرحلة الثانية : النضوج والتحديات
المرحلة هذه هي مرحلة النضوج في الرغبة لانها تصبح تحت السيطرة خلافاً لما كان عليه خلال مرحلة المراهقة وهي تبدأ من سن ٢١ وحتى ٢٩ عاماً . تعتبر المرحلة الذهبية للناحية الجنسية للرجال رغم بداية إنخفاض معدلات التستوستيرون لكن الانخفاض هذا طفيف الى حد ما. تراجع القوة والرغبة يرتبطان بنمط حياة الرجل، فان كان من المدخنين أو الذين يعانون من التوتر والقلق فتراجع معدلات هرمون الذكورة سيكون أكبر. 
المرحلة هذه ورغم كونها مثالية للرجل جنسياً لكنها تفرض عليه الكثير من التحديات لان المرأة في هذه المرحلة ورغم كونها بيولوجياً مهيأة للإستمتاع بالحياة الجنسية لكنها من الناحية النفسية لا يمكنها القيام بذلك. خلافاً للمراحل العمرية التالية المرأة في عقدها الثاني تكون في مرحلة عدم النضوج الجنسي وبالتالي فهي والرجل بالتأكيد ليسا على الصفحة نفسها. 
المرحلة الثالثة: اليأس بيولوجياً..الذروة نفسياً 
سن اليأس من الناحية البيولوجية يبدأ عند بلوغ الثلاثين إذ ان التستوستيرون يبدأ بالانخفاص بمعدل ١٪ سنوياً والمرحلة هذه تمتد من سن  ٣٠ وحتى ٣٩ عاماً. الغالبية الساحقة من الرجال قد لا تلاحظ حتى هذا التراجع، لكن فئة اخرى قد تعاني من مشاكل عدة في حال كان نمط حياتها غير صحي. وبما أن الأداء والقوة والرغبة ترتبط بعوامل اخرى أيضاً فإن هذه المرحلة مثالية للرجل .. هناك الكثير من النضوج النفسي والعاطفي كما ان المرأة خلال هذه المرحلة تكون في أفضل مراحلها. الدراسات كلها تؤكد ان النساء وبعد تجاوزهن عقدهن الثالث يختبرن الذروة الجنسية أكثر من غيرهن بأشواط، يضاف الى ذلك واقع أن معاناتها مع صورة الجسد تكون أقل من المراحل السابقة وبالتالي الجنس يكون أفضل للطرفين. 
المرحلة الرابعة:  تراجع للرجل وذروة للمرأة 
التغييرات ستكون واضحة بعد تجاوز الأربعين عاماً وستصبح أوضح مع نهايتها في سن الـ٤٩ ، معدل الإنتصابات لن يكون على حاله والمحافظة عليه لوقت أطول ستكون مهمة صعبة، الرغبة ستتراجع كما ان عدد الحيوانات المنوية سيتراجع. هذه العوامل تؤثر على الاداء بشكل مباشر وبالتالي مشاعر الإكتئاب والإحباط ستفرض نفسها. هي حلقة مفرغة لان العوامل البيولوجية التي أدت لتراجع الرغبة ستؤدي الى حالات نفسية تؤثر سلباً على الأداء والرغبة. المرأة في المقابل تكون في ذروتها الجنسية، واقع قد يكون عاملاً مساعداً لتحسين الحياة الجنسية أو قد لا يكون، الامر يرتبط بطبيعة العلاقة التي تجمع بين الزوجين. 
المرحلة الخامسة: الخبرة تنقذ الموقف
المرحلة التي تبدأ بالـ ٥٠ عاماً من الناحية البيولوجية هي مرحلة بداية النهاية فمعدلات الانخفاض في هرمون التستوستيرون تتراوح بين ٤٠ و٥٠٪ سنوياً. وعليه فإن الرجل سيختبر تراجعاً في الرغبة، وعدد ممارسة العلاقة سيتراجع أيضاً ليصبح مرة واحدة أسبوعياً أو مرة واحدة كل أسبوعين. الرجل سيختبر أيضاً تغييرات في شكل العضو الذكري وضعف المشاعر الجنسية حتى خلال ممارسة العلاقة وذلك بسبب ضعف تدفق الدماء الى الأعضاء. العقد السادس بشكل عام هو مرحلة العجز الجنسي للغالبية لكن كما ذكرنا سابقاً الأمر يرتبط بنمط الحياة وبممارسة التمارين الرياضية. 
المرأة أيضاً من جهتها تدخل مرحلة الفتور بيولوجياً لكن سواء الامر كان يرتبط بالرجل أو بالمرأة فإن العلاقة خلال هذه المرحلة تكون الأكثر إشباعاً لان الخبرة تلعب دورها الكبير. وفق غالبية الدراسات الرجال والنساء على حد السواء عبروا عن رضاهم التام عن علاقتهم لناحية الإشباع خلال الخمسين والستين من عمرهم مقارنة بما كانت عليه الحال خلال سنوات سابقة. الخبرة هنا تسمح للزوجين بإيجاد المقاربة المثالية التي تناسبهما تماماً..