دراسة: المرأة تفضل القصص الجنسية المثيرة للخيال أكثر من الصور الإباحية!

دراسة: المرأة تفضل القصص الجنسية المثيرة للخيال أكثر من الصور الإباحية!

آدم وحواء

السبت، ١٦ يونيو ٢٠١٨

أظهرت دراسة مقارنة أن النساء يفضلن الكتابة الشبقة المشحونة بالرغبة، وأنهن أكثر استعدادًا من الرجل لتغيير المزاج الجنسي مع تقدم العمر.
وأظهرت دراسات استقصائية خطأ الانطباعات القديمة والشائعة بأن المرأة أقل مشاهدة واستمتاعًا بالصور والأشرطة الإباحية من الرجل.
وبينت هذه الاستطلاعات أن الموضوع يرتبط بالضوابط والأخلاقيات الاجتماعية أكثر مما يتصل بالكيمياء العصبية للجنسين.
في الولايات المتحدة، مثلاً ، أظهرت الارقام أن القصة المثيرة “50 ظلاً رماديًا” والتي صدرت في عام 2005 وصورت وانتشرت كفيلم، بيع منها مايربو عن مئة مليون نسخة في ذلك الوقت وأغلبية المشترين من النساء.
الشبقية غير الإباحية
علماء النفس الجنسي يميزون بين الشبقية من جهة، وبين الإباحية، المعروفة على نطاق واسع بالتسلية الجنسية.
الفرق الأهم هو أن الهدف من الإباحية هو تصوير مشاهد جنسية صريحة، بينما الشبقية تسعى لتروي قصة تحمل في طياتها موضوعات جنسية، وتشمل تصويرًا أكثر قبولاً للنشاط الجنسي البشري مقارنة بالإباحية.
إضافة إلى ذلك فإن العمل في مجال الصور الإباحية ينظر إليه بانه مهين، وتُصنف الفتيات اللواتي يقمن به بألقاب مهينة وصفات تتسم بالاستغلالية او العبودية الجنسية.
بحث أخير أجراه عالما الأعصاب، أوجي توغرانز وساج جادام ونشرت نتائجه في كتاب بعنوان”مليون فكرة خبيثة “، خلص إلى حقيقة أن النساء يفضلن الكتب الشبقة، أي التي تروي قصصًا مشحونة بالرغبة.
وكشف العالمان، ربما للمرة الأولى عن الاختلاف العميق بين تفكيرالعقل الجنسي للرجال والنساء.
وجاء في الدراسة أنه كما يرسل الدماغ إشارات للسان ليفرق بين المذاق الحلو والمر والمالح والحامض، فهناك رسائل جنسية مختلفة تصل للدماغ ويترجمها لدى المرأة بشكل مختلف عن ترجمتها لدى الرجل.
الرجال والنساء يتفقون حول المذاق نفسه، إلا أن الرموز الجنسية تعمل بشكل مختلف لديهما… فالنصّ المكتوب أو صورة معينة يجري بثّها قد تتسبب في إثارة يطلقها الدماغ الجنسي للرجل، بينما تحتاج المرأة إلى عدة إشارات لتثير دماغها.
الدماغ الجنسي للمرأة يتغير كثيرًا أثناء حياتها
ومعروف أن أدمغة الرجال تشكل ميولهم الجنسية أثناء المراهقة، ونادرًا ما تتغير. بينما ينظر للميول الجنسية للمرأة بأنها متعددة وحيوية وكثيرة التغير طوال حياتها.
ويتشابه الرجال في محفزات ميولهم الجنسية، بينما لدى المرأة تتفاوت الإثارة النفسية والجسدية ما بين الإشارات الشبقية والإباحية، فهي أكثر تعقيدًا وتطورًا مماهي عليه لدى الرجل.
وتلاحظ الدراسة تفاوتًا في الأسباب التي تدعو بعضهم للجوء لقراءة القصص الشبقة لتحفيز خيالهم، كما أن من يشعرون بعدم الارتياح للتحدث بكلمات نابية أثناء ممارسة الجنس يلجؤون إلى الكتب الشبقة كدليل لتكوين قاموس يستعينون به عند الحاجة.
وفي هذا الصدد رأت معالجة الجنس جستن ليهميلر أن العديد من النساء يشاهدن الأفلام الإباحية، غير ان سبب انخفاض نسبتهن يعود إلى أنهن يفضلن الكلمات الشبقة.. كما أن العديد من التخيلات المنشورة في الكتب الشبقية أو الأشرطة الإباحية، هي مجرد تصورات لاترغب العديد من النساء في تطبيقها، حسب ما تؤكد الكاتبة كريستيان جويال لصحيفة الواشنطن بوست.
أما معالج الجنس مايكل أرون فقد أكد لموقع الدراسة على الإنترنت، أن الرجال يتفاعلون أكثر مع الصورة الجنسية المرئية، بينما المرأة قد لا تبدي مثل هذا التفاعل مفضلة النصوص المكتوبة حيث تعطى مساحة أكثر ومرونة للتخيلات الشخصية.