لماذ نفتقد إلى ثقافة العناق.. وما هي فوائده؟

لماذ نفتقد إلى ثقافة العناق.. وما هي فوائده؟

آدم وحواء

السبت، ٧ أبريل ٢٠١٨

تمكنت دراسات علمية حديثة من إثبات الآثار العظيمة التي يتركها العناق أو “الحُضن” أو ما أُطلق عليه “مضاد الاكتئاب” الذي يحدث بين الشخصين المتعانقيْن.
فوائد صحية ونفسية سببها العناق
تقول الدراسات إن الإنسان يحتاج من الأحضان أربعة كل يوم ليعيش، وثمانية ليعالج نفسه، واثني عشر حضناً حتى ينمو ويتطور.
وللعناق ميزات عديدة، إلا أن أفضلها يتعلق بمدى تأثيره في نفس الإنسان، والتسبُّب في راحته، وتوطيد العلاقات والإحساس بالسلام النفسي بين المتعانقين، عدا عن مساهمته في رفع طاقتهما الإيجابية وتغذية مشاعرهما وشحنهما بالعواطف الدافئة الناتجة عن الالتصاق الجسدي بينهما، في رسالة تهدف لمدّ الجسم بالحب والاطمئنان، توضحها طريقة العناق وقوته، وما يصاحبها من كلمات وقُبُلات، وأحياناً شمّ لرائحة الجسد.
 
ولماذا لا نعانق بعضنا؟
أوضح رئيس الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية الدكتور زياد المومني بأن العناق أو “الحضن”، الذي ينبغي أن يكون من ممارساتنا الدائمة، لا يُعرّف بتلك الحركة الميكانيكية التي تتمثل بتشابك الأيدي أو التفافها حول أجساد الآخرين فحسب، بل فيه من الأهمية ما يؤدي لإفراز هرمون السعادة، ومضاد حقيقي للاكتئاب الذي يصيب الغالبية.
كما يحفز العناق والتشابك، الذي نحتاج له جميعاً، معاني العطاء والتواصل والحب بين المتعانقين، فمن نسمح له بعناقنا والتصاق جسدنا بجسده كأننا نؤكد له بمبادلته الثقة والطمأنينة.
وتساءل المومني عن السبب وراء افتقاد ثقافة عناق الزوجين لبعضهما إلا في المناسبات، ولماذا لا يعانق الأبوان أبناءهما بين الحين والآخر، والأصدقاء كذلك؟ ولماذا لا تتلاقى أجسادنا بالمحبة والعشق والأخوّة؟ هل هي ثقافة المجتمعات أم العادات والسلوكات الاجتماعية؟ ولماذا لا نعدّه ثقافة مجتمعية وتواصلا حقيقيا يكمّل معاني الإنسانية في أجمل صورها؟
وختاماً، نصح المومني بأن لا يحرم الناس أنفسهم متعة التواصل والعناق الذي يُشعرهم بإنسانيتهم وقوتهم، وأنهم قادرون على التواصل مع الآخرين بودّ ومحبة.