بعد الطلاق.. كيف تربين ابنك؟

بعد الطلاق.. كيف تربين ابنك؟

آدم وحواء

الأحد، ٢٨ يناير ٢٠١٨

قد يرغب أحد الزوجين أو كلاهما في الطلاق حتى يتخلص من معاملة الآخر السيئة له. وعندما تنتهي العلاقة الزوجية قد يخسر كلاهما بعض إيجابيات الحياة الأسرية، لكن يبقى الأبناء هم الخاسر الأكبر. فتصدع الأسرة له أبعد الأثر على الأطفال الذين سيرثون علّل نفسية واضطرابات عاطفية خطيرة إن لم ينتبه الوالِدان لتلافي آثار الانفصال منذ بداية وقوعه.
 
كيف يمكن الاحتفاظ بأبناء أسوياء بعد الطلاق؟.
تقول مستشارة الطفولة والمدرب الذاتي لمرحلة المراهقة نجلاء الساعاتي "يشعر الطفل أو المراهق بعد انفصال والديه بعدم الأمان ويفتقد للجو الأسري، الأمر الذي يسبب له بعضاً من الضغوط النفسية مثل الاحساس بالفقد والخوف، والشعور بالغيرة خاصة عندما يرى أصدقائه يعيشون حياة طبيعية مع كلا الوالدين وهو يعيش مع أحدهم ويفتقد للآخر.
 
من أهم الآثار النفسية والعضوية التي يعاني منها الأبناء جراء انفصال أبويهم:
• ارتفاع حدة القلق والتوتر لديهم من أن يحرموا من حب الأبوين، أو الخوف من عدم تلبية احتياجاتهم.
• تعرض الأطفال أو المراهقين إلى الاكتئاب والإحباط الشديدين بسبب عدم وعي الأبوين باحتياجاتهم في هذه الفترة، أو بسبب لجوئهم إلى الأساليب السلبية في الانتقام من بعضهم مستخدمين الأبناء في ذلك.
• التعرض لاضطرابات سلوكية وعاطفية نتيجة لشعورهم بالذنب واعتقادهم بأنهم سبب هذا الانفصال.
• الشعور بعدم الرغبة في رؤية أحد الوالدين، خصوصاً الذي تركهم أو الذي استخدمهم كتهديد أو أداة للضغط على الطرف الأخر، أو من تعرض للإهانة أو التعنيف من قِبله.
• استخدام بعض السلوكيات الخاطئة مثل الكذب، السرقة، العنف كردة فعل على ما يشعرون به من نقص.
 
كيف نقدم للمجتمع أطفال أسوياء بعد الانفصال؟
• إخضاع الوالدين بعد الطلاق لمقاييس نفسية وتهيئة جيدة في أساليب التعامل مع الأطفال بشكل يضمن لهم حياة نفسية مستقرة.
• الحرص على احتواء الأبناء واعطاءهم كل الحب والاهتمام من قِبل الوالدين.
• عمل جلسة حوارية مع الأبناء يتم التوضيح لهم فيها بأن الطلاق ليس كارثة وأن الله خلقنا مختلفين، وأن الخلاف قد يحدث في مختلف أمور الحياة ولابد من استمرارها.
• ضرورة احترام وجود الأبناء، والتأكد من عدم إقحامهم في أي خلاف والحرص على أن يشاهدوا مظاهر الاحترام بين أبويهم وذلك حتى تتم عملية نموهم بشكل سليم على المستوى النفسي، السلوكي، الاجتماعي، والجسدي.
• الوعي الجيد بحقوق الطفل من الحضانة، الرعاية، الاهتمام، التعليم والقدوة الجيدة.
• الحرص على اشراك الأبناء في أنشطة لتفريغ أي مشاعر سلبية لديهم، والتأكد من تعزيز وجودهم ودعمهم في تقدير ذاتهم.