عن المدونة . بقلم المهندس محمد طعمه

عن المدونة . بقلم المهندس محمد طعمه

مدونة م.محمد طعمة

الأحد، ٦ يونيو ٢٠١٠

نوكيا تكشف عن الهاتف N8 بنظام التشغيل الجديد Symbian ^3
 
أعلنت نوكيا بشكل رسمي عن أحدث هواتفها على الإطلاق, الهاتف Nokia N8 والذي يحمل نظام التشغيل الجديد, Symbian ^3, الذي طورته الشركة بعد استحواذها الكامل على سيمبيان. الهاتف N8 يقدم كاميرا رقمية بدقة 12 ميغا بكسل بمستشعر ضوئي كبير الحجم تصفه نوكيا بأنه ينافس ما يمكن أن تقدمه الكاميرات الرقمية المستقلة, الكاميرا مزودة كذلك بإضاءة فلاش زينون مع القدرة على تصوير الفيديو عالي الدقة وإمكانية التعديل على المقاطع التي يتم تصويرها عبر خواص تحرير الفيديو المدمجة بنظام التشغيل. استهلاك الوسائط المتعددة هو أحد الأغراض الرئيسية التي ستركز عليها نوكيا مع هاتفها N8 حيث يقدم الهاتف شاشة دعم لمشاهدة التليفزيون عبر الإنترنت عبر خدمة Web TV والتي ستتيح عدداً كبيراً من القنوات الترفيهية والإخبارية من بينها CNN وناشيونال جيوغرافيك والتي يمكن مشاهدتها مباشرة عبر الهاتف. N8 يدعم النظام الصوتي المحيطي Dolby Digital Plus Surround ويمكن توصيله بأنظمة السينما المنزلية عبر وصلة HDMI حيث يدعم عرض الأفلام عالية الدقة كمشغل وسائط متعددة. الهاتف N8 يحمل شاشة عرض بقياس 3.5 إنش تدعم اللمس المتعدد والذي يدعمه نظام التشغيل Symbian ^3 كذلك ويصدر عالمياً في بعض الأسواق بداية من الربع الثالث للعام الحالي بسعر370 يورو وما يعادلها ويتضمن خدمة الملاحة المجانية Ovi Maps, ذاكرة داخلية بسعة 16GB قابلة للزيادة عبر بطاقات الـmicroSD.

ستيف جوبز في خطاب مفتوح “الـ فلاش هو نظام مغلق, ونحن من دعمنا حرية الويب”
 ربما لأنها من المرات القليلة للغاية التي يوجه فيها ستيف جوبز خطاباً مفتوحاً للعامة يتحدث حول قضية محورية تتعلق بأعمال شركة أبل وسياستها وعلاقاتها التجارية, وربما لأن هذا الأمر قد يكون أحد أكثر الموضوعات المشتركة على موائد الحوار بفضل نجاح أدوبي في استثارة هذه القضية أكثر من مرة في مناسبات هامة للغاية خلال الفترة الماضية أهمها على الإطلاق قد يكون الحديث عن تعمّد أبل التأثير على مبيعات الحزمة الإبداعية Adobe CS5 التي تم إطلاقها مؤخراً ولكن أياً كان السبب فإن هذا الخطاب المفتوح الذي نشرته أبل عبر موقعها مُوقعاً باسم رئيسها التنفيذي ستيف جوبز يكتسب بالفعل أهمية خاصة تستحق أن نلقي نظرة على أهم ما أتى به بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع ما يعرضه من وجهة نظر.
بداية, سنعرض إلى ملخص ما جاء به ستيف جوبز في خطابه المفتوح المطول حول قضية دعم الفلاش على أجهزة أبل المحمولة المختلفة والتي تتضمن الiPod, الiPhone والiPad ، ومن ثم سنقدم بعض الملاحظات البسيطة التي نستشفها من هذا الخطاب. وها هو ملخص ما قاله جوبز في نقاط ست عرض فيها الأسباب وراء قرار أبل والذي وصفه بالتقني البحت وليس له علاقة بسياسة الشركة التجارية أو التأثير على أعمال شركات أخرى:
• السبب الأول: الانفتاح.. على الرغم من أن أدوبي تتهمنا بالانغلاق على أنفسنا والرغبة في احتكار المعايير المتاحة في تصفح الإنترنت إلا أن الحقيقة هي أن أدوبي هي من تمتلك هذه المعايير المغلقة. الفلاش هو أحد أكثر معايير الويب انغلاقاً حيث أن أدوبي وحدها هي من تمتلك إمكانية تطويره وقتما تشاء, في حين أن المعايير التي اعتمدتها أبل في جميع أجهزتها وأهمها الHTML5 هي من المعايير المفتوحة كلياً والمتاحة للجميع للتطوير والابتكار، كما أن تاريخنا يشير إلى أننا نعتقد كلياً في حرية الويب بشكل خاص فقد قمنا بتطوير الWebKit والتي أصبحت حزمة التعامل مع الويب التي يعتمد عليها جميع مصنعي الهواتف المحمولة في المتصفحات المدمجة في هواتفهم باستثناء ميكروسوفت.
• السبب الثاني: أدوبي تدّعي أن مستخدمي أجهزتنا يخسرون إمكانية مشاهدة 75% من محتوى الفيديو الموجود على الويب؛ ولكننا نقول بأن ذلك لم يعد صحيحاً مطلقاً, فأجهزتنا تقدم تطبيقاً خاصاً لمشاهدة الفيديو من موقع يوتيوب والذي يمثل وحده40% من محتوى الفيديو على الويب، أضف إلى ذلك العدد الهائل من المواقع الخدمية ومواقع مشاركة الفيديو التي تحولت أخيراً إلى استخدام الHTML5 لعرض مقاطع الفيديو ما جعلها متوافقة كلياً مع أجهزتنا، ومن بين هذه المواقع والخدمات على سبيل المثال لا الحصر Vimeo, Netflix, Facebook, ABC, CBS, CNN, MSNBC, Fox News, ESPN, NPR, Time, The New York Times, The Wall Street Journal, Sports Illustrated, People, National Geographic وغيرها الكثير.
• السبب الثالث: لقد وصفت Symantec الفلاش مؤخراً بأنه أحد أسوأ التقنيات من حيث الأمان خلال عام 2009 كما أننا لم نرَ حتى هذه اللحظة الفلاش يعمل بشكل مستقر ومثالي على أي جهاز محمول، على الرغم من ادِّعاءات أدوبي بأن الفلاش قادم للعديد من الهواتف المحمولة منذ مطلع عام 2009 ولكننا لم نرَ أيَّ شيء حتى هذه اللحظة.
• السبب الرابع: استهلاك الطاقة, إن مقاطع الفيديو التي تتم معالجتها بمعالج H.264 تعتمد في عرضها على معالج الرسوميات الذي يستخدمه الهاتف ما يجعل استهلاك الطاقة أقلّ كثيراً مقارنة بمقاطع الفيديو المعروضة بتقنية الفلاش والتي لم تتم معالجتها باستخدام الـH.264 والتي تحتاج إلى عمليات معالجة مستقلة عبر نظام التشغيل تستهلك تقريباً ضعف الطاقة اللازمة في الحالة السابقة.
• السبب الخامس: الفلاش لا يدعم اللمس باستخدام الأصابع، فقد تم بناؤه منذ اللحظة الأولى للاعتماد على الفأرة التي تستخدم في الحاسبات, لذلك حتى لو كانت أجهزة أبل تدعم الفلاش فإن المستخدم لن يستطيع التعامل مع المواقع التي تعتمد على الفلاش لهذا السبب.
• السبب السادس والأهم: إن أدوبي تريد أن يعتمد المطورون على حزمتها الإبداعية في تصميم البرامج والتطبيقات الخاص بأجهزتنا، على أن يقوم المحور الخاص بالحزمة الإبداعية بمعالجة هذه التطبيقات لتصبح متوافقة مع الأجهزة، وهذه من واقع خبرتنا السابقة هي الفكرة الأسوأ على الإطلاق والتي لا يمكننا أن نسمح بها في أي وقت، حيث أن اعتماد المطور أو المبرمج على طرف ثالث خلافاً للشركة المنتجة لنظام التشغيل لتطوير برامجه يجعل المزايا المتاحة للمطور تعتمد على ما يقدمه هذا الطرف الثالث وليس نظام التشغيل نفسه، كما أنه سيتوجب على المطور أن ينتظر دعم هذا الطرف الثالث أي خواص جديدة تتيحها أبل للمبرمجين قبل أن يستطيع استغلالها

.
ملاحظاتنا المبدئية على هذا الخطاب:
• بالاعتماد على مبدأ عدو عدوي صديقي حفل خطاب ستيف جوبز بإشارات عديدة إلى ما تستخدمه وتعتمد عليه غوغل مع نظام أندرويد, ونوكيا مع نظام سيمبيان, وبالم مع نظام Web OS وRIM مع نظام بلاك بيري؛ وهي الإشارات التي نراها موفقة لدعم موقف أجهزة أبل في كونها تدعم نفس المعايير المفتوحة التي اعتمدها هؤلاء بغض النظر عن وجود خلافات عديدة بين أبل وهذه الأطراف في مجالات أخرى مختلفة.
• الأسباب الثاني والثالث والرابع جاءت موفقة للغاية، والواقع إنه ليس لأبل أي علاقة بها من قريب أو من بعيد؛ بل هي في واقع الأمر أخطاء ارتكبتها أدوبي وطرحت لدينا علامات استفهام دارت بأذهاننا سابقاً مرات عديدة, فحتى هذه اللحظة لا ندري لماذا لم تفعل أدوبي شيئاً وهي ترى العديد من مقدمي خدمات الفيديو وأكبرهم يوتيوب يتحولون بعيداً عن الفلاش؟؟ ولماذا كل هذا التأخير في تقديم الفلاش على الأجهزة المحمولة الأخرى؟؟.
• عدم توافق بعض المواقع المصممة باستخدام الفلاش مع لمسات الأصابع ليس مبرراً منطقياً لعدم دعم الفلاش لأن هناك استخدامات أخرى عديدة له متوافقة مع اللمس وفي كثير من الأحيان ضرورية للتعامل مع بعض المواقع وهو ما يجعل المسبب الخامس فارغاً من قيمته.
• بعد هذا التطور الجديد في الأحداث فإنه لا يبدو أننا مقبلين على أي تطور إيجابي فيما يتعلق بدعم الفلاش على أجهزة أبل؛ بل إن الأرجح أن أبل قد تنجح في اجتذاب أطراف أخرى جديدة إليها من بين كبار مصنعي أنظمة الهواتف المحمولة أمثال RIM, نوكيا وغوغل وهو ما نراه احتمالاً كبيراً وقريباً إلى الواقع بسبب استثمارات غوغل الهائلة في مجال الـHTML5 والمتغيرات الأخيرة التي أدخلتها الكثير من مواقع مشاركة الفيديو، أضف إلى ذلك مفاهيم ومعايير تصميم الويب الجديدة، وفي حال حدثت هذه الخطوة التي أراها ممكنة للغاية فإنها قد تكون فعلياً نهاية شيء ما كان في يوم من الأيام يحمل اسم “الفلاش”.