عن المدونة -المهندس محمد طعمة

عن المدونة -المهندس محمد طعمة

مدونة م.محمد طعمة

الأحد، ٩ أغسطس ٢٠٠٩

أمازون تشتري Zappos بما يقارب المليار دولار

 

المقر الرئيسي لـ Zappos

أعلنت كلاً من “أمازون.كوم” و“Zappos” عن شراء الأولى للأخيرة، بمبلغ 920 مليون دولار. مقسمة كالتالي: 10 ملايين سهم في أمازون تسجل باسم المستثمرين في Zappos وعددهم مائة، و40 مليون دولار خليط من النقد والأسهم، تقدم لموظفي Zappos.

Zappos هي شركة أمريكية متخصصة في بيع الأحذية والجلديات عبر الإنترنت. أسست في العام 1999 م، ولديها اليوم أكثر من 1500 موظف. وصلت مبيعاتها في العام 2007 لأكثر من 820 مليون دولار. موقعها على الإنترنت هو http://www.zappos.com، ومقرها مدينة "هينديرسن" بولاية "نيفادا". الاسم Zappos مأخوذ من الكلمة الإسبانية zapatos، وتعني الأحذية.

وجَّه المدير التنفيذي لـ Zappos ”توني شي” رسالة إلكترونية لجميع الموظفين، وكان أهم ما دار فيها هو التالي:

• قد تلاحظون من اليوم كتابة العديد من وسائل الإعلام عن خبر شراء “أمازون” للشركة. واختيارهم لتعبير الشراء أو الاستحواذ، كتعبير عما حصل، بينما أفضل أنا أن أسميه تعاوناً، أو "Zappos وأمازون على شجرة واحدة"

• ستبقى إدارة Zappos كما هي، وستبقى ثقافتنا في الشركة كما هي. يمكنكم اعتبار أن كل ما حصل هو أنه بدلاً مما كان عليه الحال سابقاً عندما كان لدينا مئة مستثمر في الشركة، قد أصبح لدينا مستثمر واحد فقط متمثل في "أمازون.كوم"

• إننا نرى في الوقت الحالي وقتاً مناسباً جداً للتوسع والتطوير، ونرى في "أمازون” الشريك الأمثل لمساعدتنا في تسريع ذلك، والوصول إلى أهدافنا في وقت زمني أقصر

• أعمالكم ستبقى كما هي. وستظل Zappos كياناً تجارياً منفصلاً، وإن أصبح تحت مظلة "أمازون".

• ثقافة الشركة التي طالما تميزنا بها ستظل كما هي. لن يتدخل موظفو "أمازون" في أعمالنا ولا في كيفية إدارتنا للشركة إلا إذا طلبنا نحن منهم ذلك، خصوصاً على الصعيد التقني الذي يتميزون به

• لن يكون هناك تسريح للموظفين. على العكس تماماً من ذلك، قد نبحث عن المزيد نظراً لنيتنا نحن و"أمازون" في التوسع من خلال هذه الصفقة

• لن نقوم بتقديم خصومات لـ "أمازون" ولا لموظفيهم. كما ذكر، ستظل Zappos منفصلة عن أمازون، ولها كيان تجاري خاص بها.

 

 

 

 

 

 

أرباح برامج الآي فون

 

برامج الآي فون باتت مصدر دخل أكثر من ممتاز للكثير من الأفراد والشركات، سواء كانت مدفوعة أو مجانية. السبب في ذلك هو إقبال الملايين من مستخدمي هاتف آي فون على تحميل هذه البرامج من App Store. والذي يشجعهم على كثرة التحميل هو سهولة الأمر مقارنة بما كان عليه الحال من تركيب للبرامج على أجهزة الهواتف المحمولة سابقاً، وقبل ظهور App Store. إضافة طبعاً للسعر المنخفض جداً للبرامج المدفوعة، والذي يتراوح مابين أقل من دولار، إلى خمسة دولارات فقط لمعظم البرامج.

ما يتميز به App Store من Apple، وقلدتها فيه كل من نوكيا ومايكروسوفت، من خلال Ovi وWindows Mobile Market بالتوالي،هو أنه الأول الذي جعل تركيب البرامج المجانية والمدفوعة بضغطة زر واحدة من الهاتف نفسه، ومن دون الحاجة لربطه بجهاز الكمبيوتر.

فيما يتعلق بالبرامج المدفوعة، فإن الدخل الذي يحصل عليه المطور، سواء كان فرداً أو شركة، هو من بيع البرنامج على App Store. أبل تأخذ عمولة وقدرها 30% من مبيعات هذه البرامج، وتترك 70% لمطوريها (أي مطوري البرامج).

أما بالنسبة للبرامج المجانية، فمطوروها يحصلون على الدخل من الإعلانات المدمجة بها، والتي تتبع نفس أسلوب Google Adsense، الذي هو بدوره تخطط غوغل لإدخاله في برامج الأي فون قريباً. وحتى ذلك الحين، هناك اليوم بخلاف Google Adsense عدد من الشبكات الإعلانية التي تقدم للمعلنين اليوم الفرصة للإعلان بداخل هذه البرامج من خلال المزايدة أو الإعلان المباشر، وبحسب مرات الظهور ولمطوري البرامج الخيار في تحديد الشبكات التي يرغبون في إدخالها إلى برامجهم والآلية التي يفضلون لقبول الإعلان.

أكثر الشبكات شهرة واستخداماً من قبل المطورين هي:محمد طعمة

 

Google Adsense For Mobile Apps: شبكة غنية عن التعريف. حالياً في المرحلة التجريبية.

AdWhirl: تخدم الشبكة أكثر من مليار ظهور شهرياً. إذا حقق برنامجك المجاني شهرة واسعة فإن احتمالية حصولك على حصة جيدة من هذا العدد تغدو كبيرة. وحصة جيدة من عدد مثل المليار لا شك أنها أكثر من ممتازة.

Medialets: يمكنك إضافة الإعلان من خلال إضافة Object. ويعتمد الإعلان في هذه الشبكة على عدد مرات الظهور CPM، كما أنك تستطيع أن ترى حركة الاستخدام لبرنامجك من خلالها.

AdMob: من أقدم وأكبر الشبكات للإعلان في برامج أجهزة الهواتف الجوالة، وليس الآي فون فحسب. تستخدم الجافا سكربت لإضافة الإعلان داخل برنامجك لأجهزة الآي فون. خدمت الشبكة أكثر من ٩ مليار ظهور حتى لحظة كتابة هذا الموضوع، وكان أول تشغيل لها في نهاية عام 2006. استثمر فيها حتى اليوم مبلغ 47.2 مليون دولار.

مثال لبرنامج مدفوع حقق صاحبه نجاحاً كبيراً:

 

لعبة Trism

 

 

 

 

 

ستيف ديميتير

لعل أكثر قصص النجاح شهرة وأقدمها، المتمثلة في تطوير برامج الآي فون وبيعها، هي قصة “ستيف ديميتير”، مطور لعبة Trism. هذا الرجل قام بعمل اللعبة لأجل خاطر مسنة عمرها خمسون عاماً، أخبرته عن طريق البريد الإلكتروني أنها لا تحب الألعاب، ما عدا Trism، فطورها لها، وطرحها بالمجان، قبل أن تبدأ أبل فكرة البـ App Store. وبعد أن بدأت أبل فكرة الـ App Store، قام بطرح اللعبة فيها، وبسعر خمسة دولارات فقط. في أول شهرين فقط، حقق “ستيف” 250 ألف دولار من بيع اللعبة!

بدأت القصة عندما حضر “ستيف” مؤتمر خاص بالآي فون في العام 2007. بعدها مباشرة أخذ يقلب في رأسه فكرة لبرنامج أو لعبة خاصة بجهاز آي فون، وظل على ذلك لعدة أشهر. بعد أن وصلته الرسالة على بريده الإلكتروني من المسنة ذات الخمسين عاماً، قرر أن يكون هذا ما يجب عليه أن يعمله للآي فون. استغرق منه الأمر لتطوير اللعبة أربعة أشهر، كما دفع 500 دولار لشخص آخر حتى يقوم بعمل التصميم بدلاً عنه.

بعد النجاح الكبير التي حققته اللعبة‘ والمبيعات التي قدمت له أكثر من 250 ألف دولار في أقل من شهرين، أي مرتبه الشهري لأكثر من سنتين ونصف تقريباً، قدم”ستيف”استقالته من عمله الوظيفي في أحد البنوك، وأسس شركته الخاصة بتطوير برامج الآي فون الآن، وأطلق عليها الاسم Demiforce.

مثال آخر

 

ايثان نيكولاس:

“ايثان نيكولاس”، قام بتطوير اللعبة iShoot، وطرحها في App Store في أكتوبر2008، بسعر 2.99 دولاراً. لكن اللعبة لم تحقق مبيعات جيدة. بعدها بشهرين، ومع قدوم “الكريسمس”، سارع “ايثان” بطرح نسخة مجانية من اللعبة أسماها iShoot Lite، نسخة محدودة تجريبية للعبة. بعدها بثمانية أيام فقط من طرحها في App Store، حققت الرقم واحد، في مقدمة أكثر الألعاب المجانية تحميلاً من قبل المستخدمين. اطلاع هذا الكم الهائل من المستخدمين على اللعبة وإتاحة الفرصة لهم لتجربتها مجاناً، شجع على شرائها، وأهدى “ايثان” في يوم واحد مبيعات بقيمة 33 ألف دولار، وأكثر من 16 ألف نسخة مباعة. وظلت اللعبة تباع بأكثر من عشرة آلاف نسخة يومياً لحوالي الشهر، مما شجع “ايثان” على أن يترك عمله الوظيفي في “صن“، ويتفرغ لتطوير لعبته، وألعاب وبرامج أخرى للآي فون.

أرباح البرامج المجانية

البرنامج المجاني لا شك أنه يسوق نفسه بنفسه، في حال كان متقناً، ويقدم وظيفة يتلهف إليها الكثيرون. عندما تتمكن من إنجاز برنامج بهذا الشكل، ستوفر لك الشبكات الإعلانية المذكورة أعلاه دخلاً جيداً منه. تعارف المطورون لهذه البرامج المجانية على دخل يترواح مابين 400 دولار إلى 5000 دولار يومياً، من الإعلانات، كلاً بحسب شهرته، وحصوله على شريحة أكبر من المستخدمين الدائمين.

الدخل الذي يمكن تحقيقه من البرامج الإعلانية المدرجة في برامج الآي فون، قد يكون أسهل من الذي يمكن تحقيقه من مواقع الإنترنت، لعدة أسباب لعل أهمها:

* المجال أوسع لابتكار شيء جديد ومختلف على مستوى البرامج، منه على مستوى مواقع الإنترنت. كون السوق الأول لا يزال في بداياته.

* نسبة مشاهدة الإعلان في البرامج، أكبر بكثير من نسبة مشاهدتها في مواقع الإنترنت.

* برامج الآي فون لا تحتاج لتسويق. فمستخدمو الآي فون يقضون يومياً أوقات طويلة في تصفح البرامج والألعاب الجديدة المضافة في المتجر، وخصوصاً المجاني منها. بينما ليظهر موقعك من بين البقية، تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والمال.

كلمة أخيرة 

فكر ببرامج الآي فون كما تفكر بمواقع الإنترنت، كفرصة ممتازة وشيقة للإبداع والابتكار، وتحصيل المال. بل وفكر بها على أنها محطة جديدة، وتوجه عالمي تريد أن يكون لك مكاناً فيه. ثم فكر أكثر من مرة في البرنامج أو اللعبة التي يمكن أن تقدمها لمستخدمي الآي فون، على أن يقدم وظيفة تلفت الانتباه ويحتاجها الكثيرون. وتذكر، كلفة تطوير البرنامج وصيانته وتقديم الدعم له، من المرجح بقوة أن يكون أقل بكثير مما عليه الحال مع مواقع الإنترنت.

عن نفسي، كنت قد أطلت التفكير في الدخول لهذا السوق، وقلبتها في رأسي جيداً لأكثر من ثمانية أشهر. واليوم نويت دخوله بالفعل، بعد أن تبلورت في ذهني فكرتان جيدتان لبرنامجين، مع خطة لطريقة العمل والتنفيذ. ولهذا كتبت هذه المقالة، في مبادرة مني لتشجيع الجميع على اتخاذ الخطوة نفسها بعد دراستها جيداً.

طبعاً لا داعي لأن أقول، لا تفكر بالدخول في هذا المجال ما لم تكن مستخدماً قديماً للآي فون، تعرف عيوبه ومزاياه، مكامن القوة والخلل، وكيف تستغله في ابتكار برنامج أو لعبة قد يكون لها وقع جيد على شريحة معينة وكبيرة من المستخدمين.

ستكون لي مقالة أخرى في وقت لاحق إن شاء الله، أكتب فيها كيف تدخل هذا السوق، ومن أين، وكم يمكن أن يكلفك من وقت وجهد ومال. بعد أن أخوض تجربتي أولاً.