هل سرقت الإمارات تصميم

هل سرقت الإمارات تصميم "برواز دبي" من مهندس مكسيكي؟

صور من العالم

الثلاثاء، ٢ يناير ٢٠١٨

فيما كان العالم يستفيق من ليلة الاحتفال برأس السنة، كانت دبي تتحضر لافتتاح آخر معالمها السياحية، الاثنين، "برواز دبي" (إطار دبي). في المقابل، اتهم مهندس مكسيكي بلدية الإمارة بسرقة تصميمه، بحسب تحقيق نشرته "الغارديان" الثلاثاء.
 
التصميم الذي وُضع قبل حوالي السنوات العشر، أصبح متاحا أمام الزوار، لينضم بذلك إلى معالم المدينة الحديثة، من أطول وبرج وأكبر مركز تسوق، وغيرها.
بارتفاع خمسين طابقا (150 مترا) فوق حديقة "زعبيل"، وبواجهة مذهبة، يطل المبنى شمالا على دبي القديمة، وعلى الحديثة جنوبا.
 
وفيما يعد بذلك أعلى إطار صورة في العالم، إلا أن المهندس المكسيكي، فرناندو دونيس، اختار أن يسميه: "أكبر مبنى مسروق في التاريخ".
 
وتنقل الصحيفة عن المهندس قوله: "أخذوا مشروعي. غيرو التصميم، وبنوه دون علمي".
 
حقوق الملكية..
وفاز مقترح إطار دونيس بالمنافسة العالمية عام 2008، من أصل أكثر من 900 تصميم، من "أجل الترويج لوجه دبي الحديث".
 
وحصل المهندس المكسيكي، آنذاك، على مبلغ 100 ألف دولار المخصص للجائزة، ولاحقا، سافر إلى الإمارات لحضور مأدبة غداء مع ولي عهد الإمارة، حمدان بن راشد آل مكتوم.
 
وبعد فترة، أرسلت بلدية دبي إلى دونيس عقدا يحدد أن يكون مستشارا في المشروع، فقط، مع تضمين فقرة يتنازل بموجبها المهندس عن حقوق الملكية الفكرية للتصميم، وعدم التواجد في موقع البناء.
 
كما تتضمن بندا آخرا، هو عدم الترويج للمشروع على أنه من أعماله، وآخر يعطي الحق للبلدية لإلغاء الاتفاق في أي وقت.
 
ويقول أدونيس للصحيفة أنه رفض التوقيع، بيد أن البلدية استمرت في المشروع، دون علمه أو موافقته.
 

It's official!
Dubai frame to open on January 1st. The eagerly awaited landmark will welcome visitors from New Year’s Day!#dubaiframe #mydubai #touristattraction #newyears #landmark pic.twitter.com/YBB7KgSZaB

— Oforo UAE (@OforoUAE) ٣١ ديسمبر، ٢٠١٧ >
 
من جهة أخرى، يقول إدوارد كلاريس، المحامي الأمريكي الموكل برفع قضية بالنسيابة عن المهندس: "هذا أقصى أشكال الغرور".
 
ويضيف: "النظام القانوني في دبي يجعل من المستحيل مقاضاة البلدية ما لم تمنحك إمكانية مقاضاة هؤلاء الأشخاص، فيما يعطون أنفسهم حصانة سيادية ضد أي دعوى قضائية".
 
واختتمت الغارديان تحقيقها بالقول إنها اتصلت ببلدية دبي أكثر من مرة، العام الماضي، لكنها رفضت التعليق.