2023-10-03 20:33:11 | الأرشيف
![]() نتنياهو «يُصالح» بن غفير: لفتح الأقصى 24/7 أمام الاقتحامات! |
|||||||||||||
![]()
في أعقاب استبعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزير «الأمن القومي»، إيتمار بن غيفر، من مداولات أمنية عُقدت صباح أول من أمس، ومع اقتراب موعد بدء الدورة الشتوية لـ«الكنيست»، دعا الأول، الثاني، إلى «لقاء شخصي على انفراد، في فندق بقيسارية (بالقرب من منزل نتنياهو)»، وذلك في محاولة «لتبريد الأجواء وتبديد التوتر بين الجانبين»، طبقاً لما كشفته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم.
وبحسب الصحيفة، فإن قياديي «الليكود» الذي يقوده نتنياهو، انضموا إلى محاولات التوفيق بين الطرفين، قائلين لبن غفير: «من دونك لن تبقى هُناك حكومة إسرائيلية»، في إشارة إلى حاجة نتنياهو إلى أعضاء حزب «عوتسماه يهوديت» الذي يقوده بن غفير للتصويت على سلسلة من القوانين التي سيُدفع بها قريباً مع عودة «الكنيست» من العطلة؛ إذ في حال «تمرد» أعضاء الحزب الفاشي، قد تتعرقل أعمال الحكومة.
وأوضحت الصحيفة أن «لقاء نتنياهو - بن غفير استمر عدّة ساعات، بهدف إنهاء الأزمة التي نشبت إثر مطالبة الأخير بتشديد ظروف الأسرى الفلسطينيين، ومن ثم إقصائه من مداولات أمنية ومواضيع أخرى»، مضيفةً أنه «شوهد نجل بن غفير في الفندق بقيسارية». كما نقلت عن مصادر في «الليكود» قولها إن «نتنياهو أدرك أنه ملزَم بالتوصّل إلى تفاهمات مع بن غفير على خلفية مطالبه بشأن تشديد ظروف الأسرى»، لكن المصادر نفسها لفتت إلى أنه «ليس واضحاً بعد ما إن كانا قد توصّلا إلى تفاهمات بهذا الشأن أم لا».
وأول من أمس، نقل الموقع الإلكتروني لـ«يديعوت أحرونوت» («واينت») عن مستشار لنتنياهو قوله إن «بن غفير يطالب بمسائل من شأنها توريط إسرائيل في العالم، فهو يسعى طوال الوقت إلى تنفيذ اغتيالات (بحق فلسطينيين)، ومنع دخول عمال من غزة وفرض الطوق على قرى ومدن في الضفة الغربية». وتابع: «لا يدرك بن غفير أنه بسياسة كهذه لن يتمكّن نتنياهو من زيارة أيّ مكان ولن يحظى باستقبال في أيّ من أنحاء العالم». وفي الاتجاه نفسه، قال قياديٌ في «الليكود» للموقع إن «الجلسات الأمنية التي يُشارك فيها بن غفير تبدو كلعبة أولاد».
في سياق ذي صلة، كشفت صحيفة «هآرتس»، اليوم، عن مطالبة بن غفير بعقد مداولات في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) حول تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والحرم القدسي، بادعاء أن الشرطة الإسرائيلية «تفرض قيوداً» على المستوطنين المقتحمين من خلال «منعهم من أداء طقوس دينية داخل الحرم، مثل السجود الملحمي والصلاة».
ولفتت الصحيفة إلى أن بن غفير وجّه رسالة إلى أعضاء «الكنيست» اليمينيين قال فيها إن «الشرطة غيّرت طريقة تعاملها مع المستوطنين» الذين يقتحمون الحرم القدسي. وأضاف أن «وجهتي هي مواصلة التقدم في جبل الهيكل، وسأستمر في العمل في هذا الموضوع».
ودعا بن غفير في رسالته إلى «عقد الكابينيت فوراً وإجراء مداولات حول فتح الجبل (الهيكل المزعوم/ اللأقصى وباحاته) 24/7 لليهود، والسماح بالصلاة فيه»، آملاً بأن «وزراء الصهيونية الدينية والليكود الأعضاء في الكابينيت سيؤيدون هذه الخطوات، على رغم أنهم أنفسهم يعارضون الصعود إلى جبل الهيكل»، في إشارة إلى اقتحامات المستوطنين.
|
|||||||||||||
| |||||||||||||
هل تتسع حرب إسرائيل على غزة لحرب إقليمية؟