أخبار عربية ودولية

أصيب 38 شخصاً على الأقل جراء حريق هائل اندلع، اليوم، في مقر مديرية الأمن في مدينة الإسماعيلية المصرية، حيث وُضعت كل المستشفيات في حال تأهب لاستقبال ضحايا محتملين، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

 

واندلع الحريق، الذي لم تُعرف أسبابه بعد، في مقر مديرية الأمن قبيل الفجر. وأظهرت صور نشرت على الإنترنت ألسنة لهب ضخمة تلتهم طبقات المبنى، الذي يعد من الأكبر في المدينة.

وصباح اليوم، كانت فرق الإطفاء لا تزال تعمل على إخماد نيران مندلعة في بعض المواقع في المبنى، الذي باتت واجهته سوداء بالكامل، وفق مصور تابع لوكالة «فرانس برس».

ورغم وقوع العشرات من الإصابات، فلم يتم، حتى الآن، الإعلان عن سقوط قتلى جراء الحريق، علماً بأن عناصر من قوات الأمن يتواجدون، في العادة، ليلاً ونهاراً في المبنى.

 

وأفادت وسائل الإعلام المصرية بأن الحريق أدى إلى إصابة 38 شخصاً، تلقى 12 منهم إسعافات في مكان الحادثة، بينما نُقل 26 إلى المجمع الطبي في الإسماعيلية، غالبيتهم العظمى (24 شخصاً) كانوا يعانون من حالات «اختناق». كما أرسلت وزارة الصحة 50 سيارة إسعاف إلى مكان الحريق، فيما توجهت إلى الإسماعيلية طائرتان عسكريتان.

ويصادف وقوع الحادث في اليوم الذي يُرجح أن يعلن فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب مناصريه، ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في كانون الأول. على أنّ الحرائق، التي غالباً ما تنجم من ماس كهربائي، ليست نادرة الحدوث في مصر، التي يقطنها 105 ملايين نسمة، وحيث تعاني البنى التحتية من التهالك وسوء الصيانة.

وفي آب 2022، أدى حريق عرضي إلى مقتل 41 مصلياً داخل كنيسة في شارع في حي شعبي في القاهرة، ما أثار جدلاً حول البنية التحتية ومدى سرعة استجابة رجال الإطفاء. وفي آذار 2021، قتل ما لا يقل عن 20 شخصاً جراء حريق في مصنع للنسيج في الضواحي الشرقية للقاهرة.

وفي عام 2020، تسبب حريقان أيضاً، في مستشفيين، بمقتل أربعة عشر شخصاً.