الأخبار |
إنقاذ الديمقراطية الأمريكية  الهند.. مقتل أكثر من 24 شخصا بالصواعق في يوم واحد  الإمارات تعلن عن مشروع ضخم في قناة السويس  على وقع قرار تمديد استيراد القطن.. الألبسة تتحول لـ”صمديات” بعد ارتفاع سعرها مجدداً!  «الإدارة الذاتية» تحذر من أن التصعيد التركي يهدد الوجود المسيحي في سورية … مقتل مسلح من «قسد» في هجوم لمقاتلي العشائر في ريف دير الزور الغربي  الجيش اللبناني يحبط محاولة تسلل نحو 600 سوري خلال الشهر الجاري  صورة مظلمة لواقع «الإنارة» بدمشق.. سرقات لأجهزة الإنارة والكابلات وأبواب وأعمدة الكهرباء  فتح المخزون الاحتياطي أمام إسرائيل: أميركا تهرب من «لوثة غزة»  بكين محجّةً للديبلوماسية العربية: حَراك صيني متنامٍ يزعج واشنطن  اليوم التالي لحرب غزة: أميركا وحلفاؤها أكثر انكشافاً  تحركات أميركية لترهيب اليمن ..صنعاء لواشنطن: جاهزون لتوسيع الحظر البحري  مسؤولون أمريكيون يحذرون إسرائيل: تعلموا الدروس من معارك شمال قطاع غزة  الاحتلال التركي وسع نطاق اعتداءاته لتشمل ريفي حلب والحسكة … الجيش يدك «النصرة» في جبل الزاوية.. والطيران الحربي السوري الروسي يغير على الدواعش  أميركيون وإسرائيليون (قبل) «طوفان الأقصى»: اجتياحات للمناطق الفلسطينية باتت ضرورة أمنية  واشنطن ترفع مستوى التوتر: «آيزنهاور» إلى خليج عدن  أحوال شمال غزّة تتكشّف: كثيرون آثروا البقاء... والمساعدات محجوبة  مصرع فتاة باكستانية بسبب صورة على مواقع التواصل  مسؤول صيني: استقلال تايوان سيعني حربا  حان الوقت الجدي لفتح ملف الكرة السورية وإعادة ترتيب أوراقها     

أخبار عربية ودولية

2023-09-26 02:20:55  |  الأرشيف

الاحتلال يعزّز قواته في غلاف غزة: البالونات الحارقة تخيف المستوطنين

بالتزامن مع الحراك المستمرّ لمجموعات «الشباب الثائر» على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصل وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ظهر أول من أمس، إلى غلاف غزة، على رأس وفد أمني وعسكري رفيع، في زيارة مفاجئة، أراد من خلالها الحصول على إطلالة مباشرة على تطورات الأحداث الميدانية، والاستماع إلى تقييمات وتقديرات القادة الميدانيين في جيش العدو، لإجراء تقدير موقف يتناسب مع التوتر المستمر على الحدود. وقال غالانت عقب انتهاء الزيارة إنه أجرى تقييماً للوضع مع رئيس الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات ورئيس شعبة العمليات. في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عن تعزيز قوات الجيش المنتشرة على الحدود مع قطاع غزة، بكتيبة إضافية. كذلك، أجرى قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، وقائد فرقة غزة المقدّم آفي روزنفيلد، جولة على الحدود، تضمّنت لقاءً بالقوات المتمركزة هناك.
 
وعلى رغم الزيارات العسكرية الإسرائيلية، حافظ المشهد الميداني العام على ثباته، كما كان في الأيام السابقة، إذ أطلق المتظاهرون عند السياج، دفعات من البالونات الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزة. كما احتشد العشرات من الشبان على طول السياج الفاصل، فيما قصفت الطائرات الإسرائيلية المُسيّرة، مرصداً للمقاومة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بثلاثة صواريخ، ومرصداً آخر شرق منطقة بيت حانون شمال القطاع، بدون تسجيل أي إصابات.
وأمام هذا المشهد، رأى الكاتب والمحلّل السياسي مصطفى إبراهيم، أن زيارة وزير أمن العدو لحدود غزة، وما تبعها من إجراء تعزيز القوات العاملة في الميدان، «كل ذلك يندرج في إطار الاستجابة لضغوط المجتمع الإسرائيلي، إذ عاب كثير من الصحافيين والكُتاب الإسرائيليين على غالانت، عدم متابعته للأحداث المتصاعدة على الحدود مع غزة».
ويضيف إبراهيم في حديث لـ«الأخبار» أن «الإسرائيليين يحاولون تضخيم فعاليات الحدود، التي لا تزال في حدّها الأدنى، لأن سكان مستوطنات الغلاف يخشون أن يتطوّر الحدث، ويتحوّل إلى فعاليات إرباك ليلي مزعجة، ثم إلى حرائق تصعب السيطرة عليها. لذا، يستخدم سكان هذه المناطق، سلاح الإعلام لزيادة الضغط على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لاتخاذ خطوات أكثر حزماً». ويقدّر إبراهيم، أن «توجّه جيش الاحتلال للرد على إطلاق كل بالون حارق، بقصف مواقع للمقاومة، يندرج في إطار مواصلة النهج الذي بدأه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينت، في عام 2021»، مشيراً الى أن «وزير الأمن الحالي، لا يريد أن يبدي أي تراجع أو ضعف في التعاطي مع جبهة غزة، لأن التهاون في هذا المجال، يمكن أن يوفّر للمعارضة الإسرائيلية، مزيداً من المساحة لاستهداف الائتلاف الحكومي اليميني، خصوصاً في ظل الصراع الداخلي على تمرير الإصلاحات القضائية».
وفيما تشهد الأوساط الحزبية في فصائل «العمل الوطني» في غزة، خلافاً داخلياً على «الآلية المنفردة» التي أعادت بها حركة «حماس» تفعيل فعاليات الحدود، كون الحركة اتّخذت القرار بدون إخضاعه للتشاور والإجماع، يرى المحلل السياسي محمد بخيت، أن «الدافع إلى إعادة الفعاليات الحدودية، انطلق أساساً من تهديد الاحتلال بالعودة إلى سياسة الاغتيالات في غزة، رداً على دعم خلايا المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، والتي تُدار وفق التقدير الإسرائيلي من قبل أسرى ضفّاويين أُبعدوا إلى القطاع عقب صفقة وفاء الأحرار في عام 2011». ويقول بخيت في حديثه لـ«الأخبار» إن «المقاومة درست التهديدات الإسرائيلية، ووجدت أنها جدّية ويمكن أن تتحوّل إلى واقع في أي وقت، ما دفعها إلى درس خياراتها، وكانت أمام ثلاثة خيارات: الأول هو الصمت وتجاهل التهديدات، ما يُفسّر ضعفاً. والثاني كان التوجّه إلى جولة تصعيد محدودة، يعيد خلط الحسابات الإسرائيلية، لكن هذا الخيار ينطوي على مغامرة غير مأمونة العواقب. وبناءً عليه، بقي أمام المقاومة خيار ثالث، وهو دراسة خيارات وسطية، تُعطي المقاومة مساحة من الوقت لإعادة ترتيب صفوفها». ويتابع بخيت: «هناك مكتسبان وفّرتهما الفعاليات الحدودية للمقاومة، إذ أثبتت قدرتها على إنتاج الخيارات وتوظيفها في الزمان المناسب، وحافظت على موقعها في توجيه ودعم العمل المقاوم في الضفة الغربية، من دون أي تراجع أو تنازل، كما نجحت في كسب الوقت لتأمين قياداتها، ودراسة خياراتها، وزيادة التنسيق بين ساحات المقاومة، وهو ما رأيناه في موقف حزب الله بالتعهد بالردّ على أي اغتيال يمكن أن يطاول أياً من القياديين المقيمين في لبنان».
ويقدّر مراقبون أن الفعاليات الحدودية، والردود الإسرائيلية عليها، لا تزال ضمن السقف لدى الطرفين، حيث لا يقود هذا المستوى من الاشتباك إلى تصعيد واسع. لكن ذلك، لا يعني أن المقاومة لا تتحسّب لإمكانية أن يتوجّه العدو، إلى تنفيذ ضربة أمنية أو عسكرية مباغتة للقطاع، ولا سيما أن فصائل المقاومة لا تنوي التراجع عن موقفها في دعم وتطوير العمل المقاوم في الضفة الغربية، أيّاً بلغ حجم الابتزاز الإسرائيلي، على كل المستويات.
 
عدد القراءات : 223

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تتسع حرب إسرائيل على غزة لحرب إقليمية؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023