أخبار عربية ودولية

ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم، أن كوريا الشمالية نفذت محاكاة لضربة نووية، متبعة سياسة «الأرض المحروقة»، على أهداف في أنحاء كوريا الجنوبية، وذلك رداً على مناورات مشتركة بين سيول وواشنطن، تعتبرها بيونغ يانع بمثابة خطط لشن «هجوم نووي استباقي عليها»، من جانب الولايات المتحدة. من جهتها، قالت الحكومة اليابانية إنّ الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية هي، على الأرجح، «صواريخ باليستية قصيرة المدى». كما ذكرت وزارة الدفاع اليابانية أنّ الصاروخ الأول، الذي أطلقته كوريا الشمالية في وقت متأخر من مساء أمس، وصل إلى ارتفاع 50 كيلومتراً، وحلق مسافة 350 كيلومتراً، في حين وصل الصاروخ الثاني إلى ارتفاع 50 كيلومتراً، وحلق مسافة 400 كيلومتر.

 

وأوضحت تقارير وسائل الإعلام الرسمية تفاصيل غير مسبوقة، حول كيفية تصور بيونغ يانغ احتمال اندلاع الحرب، بما يشمل مواجهة أي هجوم بضرب كوريا الجنوبية بأسلحة نووية، ثم اجتياح أراضيها لاحتلالها.

وقالت هيئة الأركان العامة لجيش بيونغ يانغ، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية: «أجرى (الجيش الشعبي الكوري)، مساء الأربعاء، تدريباً على ضربة نووية تكتيكية، تحاكي ضربات الأرض المحروقة على مراكز القيادة الرئيسية والمطارات العملياتية لعصابات جيش جمهورية كوريا (الجنوبية)».

من جهته، قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى في البحر، مساء أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي، بعد ساعات من نشر الولايات المتحدة قاذفات قنابل «بي-1بي»، في إطار تدريبات جوية مشتركة بين البلدين الحليفين.

وعقدت الرئاسة في كوريا الجنوبية اجتماعاً أمنياً، بعد الإطلاق الذي نفذته كوريا الشمالية في وقت متأخر من الليل، والذي أعقب محاولة غير ناجحة الأسبوع الماضي، لوضع أول قمر صناعي للتجسس في مداره.

أمّا رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، فقال للصحفيين إنّ «هذه التصرفات تشكل تهديداً للسلام والاستقرار، ليس لبلدنا فحسب بل للمنطقة والمجتمع الدولي، ولا يمكن التسامح معها».

وجاء الإطلاق الأخير قبل يوم واحد من انتهاء المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي استغرقت 11 يوماً، وسط تنديد من كوريا الشمالية.

عليه، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون أشرف، أمس، على جزء من تدريب شارك فيه قادة وأقسام الجيش بأكمله، بهدف إعدادهم لـ«حرب شاملة مع الجنوب».

وذكر التقرير أن التدريبات تحاكي صد غزو مفاجئ، ثم شن هجوم مضاد لاحتلال «كامل أراضي النصف الجنوبي».

وتضمنت المحاكاة «شن ضربات متزامنة وفائقة الكثافة، على مراكز القيادة العسكرية المحورية والموانئ العسكرية والمطارات العملياتية، وغيرها من الأهداف العسكرية المهمة للعدو».

يأتي هذا فيما يحث كيم الجيش على تعزيز جاهزيته للحرب، منتقداً باستمرار قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الذين يصفهم بـ«زعماء عصابات»، يتسببون في زيادة خطر نشوب حرب نووية في المنطقة.