الأخبار |
بلينكن بين مهمّتَين: المأزق الإسرائيلي يتعمّق  غرفتا عمليات في بلحاف والمخا: واشنطن تحشد حلفاءها  كتائب القسام تطلب من قواتها البقاء على جاهزية قتالية عالية تحسبا لتجدد القتال  نيبينزيا: حقيقة قبيحة للغاية واضحة وهي أن الفلسطينيين بالنسبة للغرب بشر من الدرجة الثانية  قبل ساعات من انتهاء الهدنة بغزة.. وزير الخارجية الأمريكي يصل تل أبيب  غوتيريش: قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية ملحمية  على وقع قرار تمديد استيراد القطن.. الألبسة تتحول لـ”صمديات” بعد ارتفاع سعرها مجدداً!  «الإدارة الذاتية» تحذر من أن التصعيد التركي يهدد الوجود المسيحي في سورية … مقتل مسلح من «قسد» في هجوم لمقاتلي العشائر في ريف دير الزور الغربي  الجيش اللبناني يحبط محاولة تسلل نحو 600 سوري خلال الشهر الجاري  فتح المخزون الاحتياطي أمام إسرائيل: أميركا تهرب من «لوثة غزة»  بكين محجّةً للديبلوماسية العربية: حَراك صيني متنامٍ يزعج واشنطن  تحركات أميركية لترهيب اليمن ..صنعاء لواشنطن: جاهزون لتوسيع الحظر البحري  تسونامي وبراكين.. خبراء يحذرون من “ثورة” البحر المتوسط  وساطة الاحتلال الأميركي فشلت من جديد في التوسط بين الطرفين … قوات العشائر العربية تواصل هجماتها ضد «قسد» والمواجهة الأكبر في «الشحيل»  الأمم المتحدة: احتلال الجولان السوري وضمه بحكم الأمر الواقع يشكل حجر عثرة في طريق تحقيق السلام  ماذا حققت النشرات الدورية لأسعار المشتقات النفطية في الأسواق؟ … أستاذ جامعي يقترح السماح للتجار باستيراد المشتقات النفطية وليس عن طريق شركة معينة  جزر الشبابي في ضاحية قدسيا بلا وسائل نقل عامة ومدير هندسة المرور لا يجيب!  دائرة القلق.. بقلم: بسام جميدة  حان الوقت الجدي لفتح ملف الكرة السورية وإعادة ترتيب أوراقها     

أخبار عربية ودولية

2023-08-31 04:06:43  |  الأرشيف

مشروع حلّ مصري للسودان: حكومة وحدة وجيش مهيكَل

 التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في مدينة العلمين، أول من أمس، في أول زيارة خارجية للأخير منذ تفجّر الصراع مع قوات «الدعم السريع» في منتصف شهر نيسان الماضي. وبينما لم يستغرق اللقاء وقتاً طويلاً، أفيدَ بأنه تمحور حول إمكانية صياغة مبادرة مصرية لوقف الاقتتال، تشارك فيها الإمارات والسعودية، على رغم وجود تعقيدات كثيرة قد تُعيق إطلاقها.
ويتضمّن مشروع المبادرة، بحسب مصادر مصرية تحدثت إلى «الأخبار»، اتفاقاً على «تقاسم السلطة بين الجانبين، وطيّ صفحة الاقتتال بشكل فوري، وإرساء هدنة طويلة الأمد»، بالتزامن مع «وضع خريطة طريق تنصّ على إعادة بناء الجيش السوداني، واحتواء مختلف الأطراف المسلحة بما فيها قوات الدعم السريع». ولن تتجاهل خريطة الطريق تلك، والتي تَجري مناقشة تفاصيلها قبل إعلانها بشكل رسمي إلى الرأي العام، وفق المصادر، «المبادرة التي أطلقتها قوات الدعم السريع، مع مناقشة تفاصيلها»، وهي تدعو إلى «تشكيل حكومة موحدة تضم كل الأطراف لإدارة المرحلة الانتقالية التي تنتهي بعودة الجيش إلى العمل العسكري فقط وانتخاب رئيس وبرلمان جديدين»، وذلك بمشاركة «القوى المدنية وأطراف من الحكومة السابقة مع شخصيات سودانية تحظى بثقة المجتمع الدولي»، بحسب المصادر.
وكان البرهان أكد، في خلال زيارته المصرية، أنه «لا نية لدينا (الجيش) للسيطرة على السلطة»، متعهّداً بـ«السعي لإقامة نظام ديموقراطي وإجراء انتخابات حرة نزيهة في السودان»، و«السعي لفترة انتقالية حقيقية». وإذ طالب بـ«نظرة موضوعية» إلى ما يحدُث في السودان، نفى ما يُروّج بشأن احتضان الجيش أي جماعات متطرفة، بالإشارة إلى «جماعة الإخوان المسلمين». ولم يغفل البرهان وصف قوات «الدعم السريع» بالمتمرّدة، قائلاً إن «الحرب في السودان كانت بسبب محاولة مجموعة السيطرة على السلطة».
وبدا أن البرهان توجّه إلى مصر لإعادة تقديم نفسه، إقليمياً، قائداً للسودان الموحّد، وزعيماً عسكرياً أجبرته الظروف على قيادة بلاده في هذه الظروف الاستثنائية، إذ حاول إظهار اضطراره للحرب وليس محاولته استمرارها، وسط حديثه عن إدراك الصعوبات التي تواجه شعبه وتحول أبنائه إلى لاجئين فارّين من ويلات الحرب. ورافق البرهان في زيارته وفدٌ سياسي ضمّ وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة، أحمد إبراهيم مفضل، ومدير عام منظومة الصناعات الدفاعية، ميرغني إدريس سليمان. وجاءت خطوة البرهان، الذي عاد إلى بورتسودان بعدما كان يفترض أن تشمل جولته دولاً عربية أخرى، إثر زيارات عدّة، سريّة وعلنية، قام بها مسؤولون من «المجلس السيادي» السوداني إلى القاهرة.
 
وجاءت زيارة البرهان إلى القاهرة بعد خروجه من الخرطوم على خلفية تصاعد الضغوط العسكرية لقوات «الدعم السريع» في الأسبوع الماضي، في حين لم تعُد السيطرة على مقر القيادة العامة الهدف الوحيد لتلك القوات التي قد تنقل المعركة إلى خارج العاصمة، وسط تبادل الاتهامات بشأن الانتهاكات التي تطال المدنيين بشكل متزايد. وفي السياق، توضح مصادر «الأخبار» أن جزءاً ممّا يعيق سرعة الوصول إلى اتفاق يتمثّل في «قوة النفوذ والسيطرة التي تتمتع بها قوات الدعم السريع في الخرطوم، الأمر الذي يجعلها تشعر بعدم الحاجة إلى قبول تقديم تنازلات»، فيما «تبقى قنوات التواصل مستمرة معها حتى اليوم أملاً في الوصول إلى حلول واقعية قابلة للتنفيذ».
وبعيداً من خريطة الميدان الذي تقف تعقيداته عقبة أمام إمكانية بلورة اتفاق، لا تزال «الصلاحيات التي ستتمتع بها الحكومة الانتقالية خلال الفترة الانتقالية، وغيرها من الألغام التي لم يتم التعامل معها بشكل واضح وحاسم في الطرح المصري، قائمة»، وفق أحد المصادر. وبينما يبدو أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن مسألة إعادة الإعمار والبحث عن مصادر تمويل عربية ودولية من أجل إعادة الحياة مجدداً إلى الخرطوم التي دمّرتها الحرب، تطرّقت نقاشات العلمين إلى هذا الأمر في ضوء المساعدات الإنسانية التي باتت مطلوبة بشكل عاجل، وخاصة أن لدى الجانب المصري «مطالبات لوجستية» بهذا الشأن في حال وقف الاقتتال.
حتى الآن، تبدو المحاولة المصرية لوقف الاقتتال متعثّرة، وبحاجة إلى دعم إقليمي ودولي لتبصر النور، ولا سيّما أن آلية الضغط المطلوبة ليست مرتبطة بالموقف المصري فقط، ولا حتى بالمواقف العربية، بل وبالضغوط الدولية أيضاً والتي لا يبدو أنها ترقى إلى مستوى ما يجري في هذا البلد.
 
عدد القراءات : 275

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تتسع حرب إسرائيل على غزة لحرب إقليمية؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023