الاحتلال الأميركي زود قواته في قواعده غير الشرعية بمنظومة صواريخ «هيمارس»

الاحتلال الأميركي زود قواته في قواعده غير الشرعية بمنظومة صواريخ «هيمارس»

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٣١ مايو ٢٠٢٣

كشف مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، أن الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة عصابات مسلحة تستعد لشن هجمات إرهابية على أماكن عامة مزدحمة ومؤسسات حكومية في سورية، مجدداً تأكيده أن هذا النشاط الإجرامي يتم في القاعدة التي أقامتها القوات الأميركية في منطقة «التنف» التي تحتلها جنوب شرق سورية، بالتزامن مع إرسال جيش الاحتلال الأميركي خلال الأيام القليلة الماضية منظومة راجمة الصواريخ «هيمارس» إلى قواعده غير الشرعية في ريف دير الزور.
فقد نقلت وكالة «سبوتنيك» عن المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية، نقلاً عن ناريشكين قوله: «كأداة معتادة لتنفيذ خططها التخريبية، تعتزم أجهزة المخابرات الأميركية مرة أخرى استخدام المتطرفين الإسلاميين، الذين يطلق عليهم الآن «المعارضة المعتدلة».
وجدد جهاز المخابرات الروسي، تأكيده أن «إدارة هذا النشاط الإجرامي يتم في قاعدة «التنف»، حيث يتم تدريب العشرات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي فيها.
وقال: إن «الأميركيين يجددون بانتظام صفوف الإرهابيين، ويطلقون سراحهم من السجون في الجزء الشمالي الشرقي المحتل من سورية».
وأكد أنه يتم جلب الأسلحة الصغيرة والذخيرة وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات بوساطة الشاحنات إلى معسكرات التدريب».
وأضاف جهاز المخابرات: «إن السخرية في المهام التي حددها الأميركيون لقادة العصابات مثيرة للإعجاب، من بين الأهداف ذات الأولوية، أماكن تجمع الناس والمحال التجارية والمؤسسات الحكومية».
وأوضح أن «الطريق السريع المهم استراتيجياً بين مدينتي تدمر ودير الزور يتعرض لهجوم من قبل الإرهابيين».
ووفقا لجهاز المخابرات فإن هجمات المسلحين الذين تسيطر عليهم واشنطن في محافظتي السويداء ودرعا «يتم تنسيقها في الوقت الفعلي من قبل مجموعة من ضباط المخابرات الأميركية الموجودين في المنطقة».
والأربعاء الماضي، أكد ناريشكين، أن قاعدة «التنف» تستخدم لتدريب مسلحي تنظيم داعش لتنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية في الأراضي السورية ومناطق روسية، مجدداً التأكيد على أن وجود القوات الأميركية في مناطق من سورية احتلال لجزء من دولة ذات سيادة.
إلى ذلك نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر محلية أن جيش الاحتلال الأميركي أرسل خلال الأيام القليلة الماضية منظومة «هيمارس» الصاروخية إلى الجزء الذي تسيطر عليه ميليشيات قوات سورية الديمقراطية -قسد في ريف دير الزور.
وأشارت المصادر إلى أن راجمة الصواريخ التي يصل مداها إلى 80 كليومتراً وهي من عيار 227 ملمتراً تم إرسالها إلى قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في حقل العمر النفطي وقاعدته في حقل كونكو للغاز الطبيعي.
وزعمت المصادر أن الغاية من إرسال المنظومة إلى الحقلين المذكورين هي التصدي لهجمات وقصف محتمل يمكن أن تتعرض له القاعدتان.
وذكرت الأناضول أن الاحتلال الأميركي أجرى تدريبات لمسلحين من ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ «قسد» وتصنفها الإدارة التركية تنظيماً إرهابياً على دبابات لم يعرف طرازها ومضادات دبابات من طراز «تاو» أميركية الصنع في الـ 16 من الشهر الحالي.
ومنذ عام 2015 دربت قوات الاحتلال الأميركية الآلاف من مسلحي «قسد» في قواعدها غير الشرعية في سورية، بحجة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، كما قدمت لها كميات هائلة من الأسلحة والمعدات القتالية.
ونهاية آذار الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن تعزيز قواتها العسكرية في الشرق الأوسط، عبر نشر سرب من الطائرات الهجومية من طراز A-10 قبل الموعد الذي كان محدداً لذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات على قواتها في سورية.