"وحدة الرضوان" في "حزب الله" اللبناني تشغل قادة كبار من الفرق الأمامية للجيش الإسرائيلي

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٣٠ مايو ٢٠٢٣

حذر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي مؤخرا مسؤولي المخابرات من التمجيد المفرط بـ "وحدة الرضوان"، وحدة النخبة التابعة لـ"حزب الله "اللبناني.
وأمر هاليفي استغلال ما اعتبره "نقطة ضعف" هذه القوة، وهي "الصعوبة بالحفاظ على السرية"، على حد قوله. 
 
وأفاد موقع "واللا" العبري بأن تصريحات هاليفي جاءت خلال مؤتمر عقد قبل أسبوع ونصف الأسبوع في القيادة الشمالية، يهدف إلى التعمق والتعرف على وحدة النخبة في "حزب الله"، حيث دعي إلى هذا المؤتمر قادة كبار من الفرق الأمامية للجيش الإسرائيلي وقوات إضافية انضموا إليهم قبل وقت قليل من مناورة كبيرة الحجم أجرتها عناصر "حزب الله" في قرى بجنوب لبنان.
 
وحسب الإعلام العبري، تم خلال المؤتمر التطرق إلى إمكانية تعرض البلدات الاسرائيلية القريبة من الحدود عن طريق قذائف قصيرة المدى تحمل رأسا حربية متفجرة تزن مئات الكيلوغرامات. 
 
وتمت الإشارة إلى أنه تم تقديم مراجعات من قبل قادة كبار، بينهم مسؤولون رفيعون من وحدة الأبحاث في جهاز المخابرات العسكرية، تشمل استعراض أفلام لأغراض التوضيح حول قدرات "وحدة الرضوان" بالدفاع والهجوم، والوسائل القتالية وطرق عملها، بينها رشقات صاروخية قصيرة المدى وثقيلة تتسبب بهدم كبير للمباني والبنى التحتية، والتسلل للبلدات الاسرائيلية ومحاولات الخطف، والقتل والتحصن وإغلاق المفترقات. 
 
ونقل الإعلام العبري عن مصادر في "الفرقة 36"، أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الذي صعد إلى المنصة بعد عرض الأفلام، وجه ملاحظة في بداية أقواله لمنتجي الأفلام حول الفحوى والحذر من "تعظيم زائد" لقوات "حزب الله"، بالخصوص "وحدة الرضوان"، إذ أن هاليفي الذي شغل سابقا قائد تشكيل الجليل ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، مطلع على تطورات تشكيلة وحدة "حزب الله" على مدار سنوات، وفق الإعلام الإسرائيلي.
 
كما ذَكر أن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي تطرقوا إلى تصريحات هاليفي فوق المنصة، مشددين على أن رئيس هيئة الأركان لا يستهتر بقدرات "وحدة الرضوان"، والتي هي القوة المركزية لــ"حزب الله"، وبرأيهم، هاليفي أراد التشديد على أنه الى جانب المخاطر، يمكن انتهاز الفرص التي طرأت من سوء تصرف "وحدة الرضوان"، حيث يعتقد رئيس الأركان أن "حقيقة بأن الوحدة نمت يصعب عليها من الحفاظ على سريتها ويجب على الجيش الاسرائيلي استغلال ذلك". 
 
وفي نفس السياق، حلل مسؤولون عسكريون تصريحات هاليفي بأن "حجم قوة الرضوان يزيد من انكشافها، ويجعل الأمر أكثر تعقيدا ويجعله يعتمد على أدوات ثقيلة، وأن هذه الحقيقة تتيح للجيش الاسرائيلي مفاجأتهم بهجوم، واستهدافهم بصورة كبيرة في حال تسلل الى الأراضي الإسرائيلي والتأكد من أن أي مقاتل يجتاز الحدود لن يعود إلى لبنان".