الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوقعان اتفاق مبادئ أولياً في جدة

الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوقعان اتفاق مبادئ أولياً في جدة

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٢ مايو ٢٠٢٣

أكد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان مساء الخميس، بعد توقيعهم اتفاق مبادئ أوّلي في جدة، اتخاذهما جميع الاحتياطات لتجنيب المدنيين أي ضرر.  
 
وصدر مساء الخميس إعلان جدة، نتيجة اجتماع أطراف النزاع السوداني في مدينة جدة السعودية، حيث رحب الجيش السوداني والدعم السريع في الإعلان بمساعي أصدقاء السودان، وأكدا التزامهما بسيادة السودان ووحدته.
 
ونصّ إعلان جدة على "امتناع الجيش السوداني والدعم السريع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب بأضرار مدنية"، لافتاً إلى أنّ الجيش السوداني والدعم السريع اتفقا على أن "مصالح الشعب السوداني أولوية لهما".
 
كذلك نصّ على "السماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال العدائية والمحاصرة".
 
وأكد الاتفاق الالتزام بالإجلاء واحترام "المرافق العامة والخاصة في السودان، والالتزام بحماية العاملين في المجال الطبي والمرافق العامة بالبلاد"، بالإضافة إلى "اعتماد إجراءات بسيطة وسريعة لعمليات الإغاثة الإنسانية، والالتزام بحماية الاحتياجات والضروريات لبقاء المدنيين على قيد الحياة في السودان".
ولفت أيضاً إلى "الالتزام بفترات التوقف الإنسانية المنتظمة وأيام الهدوء حسب الحاجة في السودان، والامتناع عن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العدائية".
 
من جهته، قال تلفزيون الشرق إنّ اتفاق جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع يشمل "التزاماً بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية"، مضيفاً أنّه يشمل التزاماً بمنح الأولوية لتحقيق "وقف قصير الأجل لإطلاق النار".
وفي وقت سابق الخميس، شجب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، "العنف غير المبرر" في السودان، داعياً الدول إلى ممارسة الضغط "بكل الوسائل الممكنة" لحل الأزمة.
 
وقال تورك في افتتاح جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حول الوضع في السودان، إنّ القتال الذي اندلع في 15 نيسان/أبريل أوقع هذا البلد في "كارثة". وتابع: "أغتنم هذه الفرصة لأحثّ كل الدول ذات النفوذ في المنطقة على الدفع لحل هذه الأزمة، بكل الوسائل الممكنة".
 
وفي سياق متصل، ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنّ الحرب في السودان على وشك إشعال المنطقة،  مشيراً إلى إمكان تجنُّب ذلك، شرط أن تؤدي الأمم المتحدة دورها.
 
وقال الموقع إنّ الخطوة الأميركية المتمثلة بفرض عقوبات على أطراف الصراع في السودان تشير إلى أنّ واشنطن تخلّت عن دور الأمم المتحدة في حل الصراع، وهذا بدوره يشير إلى عدم تحييد المتنافسين الإقليميين، ويهدّد بتمدّد الصراع.