واشنطن تكشف قيمة مساعداتها العسكرية إلى أوكرانيا في عام.. كم بلغت؟

واشنطن تكشف قيمة مساعداتها العسكرية إلى أوكرانيا في عام.. كم بلغت؟

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٠ أبريل ٢٠٢٣

كشفت واشنطن، عن قيمة مساعداتها العسكرية إلى أوكرانيا خلال عام، فيما أعلن البنتاغون، أنّ أوكرانيا حصلت على مساعدات عسكرية بقيمة 35.4 مليار دولار منذ شباط/فبراير العام الماضي.
 
وأعلن البيت الأبيض في بيان، أنّ الولايات المتّحدة سترسل قريباً مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.
 
وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية، كارين جان-بيار، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "هذه الشحنة الجديدة ستضمّ ذخيرة لأنظمة مدفعية يستخدمها الجيش الأوكراني"، مضيفةً أنّ "البنتاغون سيقدّم مزيداً من التفاصيل حول هذه المساعدات".
 
وجاء في بيان البنتاغون: "تعلن وزارة الدفاع عن مساعدة أمنية جديدة حاسمة لأوكرانيا، وهذا يشمل المساعدة الأمنية مع مزيد من الذخيرة لنظام هيمارس HIMARS الذي قدمته الولايات المتحدة، وذخيرة المدفعية، والقدرات المضادة للدروع بقيمة تصل إلى 325 مليون دولار".
 
وأشار البيان إلى أنّ هذه المساعدات هي "السحب الـ36 من مخزونات وزارة الدفاع لأوكرانيا، الذي أذنت به إدارة  الرئيس جو بايدن منذ آب/أغسطس 2021.
 
ووفق البيان فقد تضمنت هذه المساعدات: ذخيرة إضافية لأنظمة هيمارس الصاروخية "HIMARS"، وقذائف مدفعية من عيار 155 ملم و 105 ملم، وصواريخ من طراز "تاو"، وأنظمة الأسلحة المضادة للدروع "AT-4"، والألغام المضادة للدبابات، وذخائر لإزالة العوائق،وأكثر من 9 ملايين إطلاقة من ذخائر الأسلحة الصغيرة.
 
كذلك تضمنت المساعدات: أربع مركبات دعم لوجستي، وذخائر خاصة بالمسيرات، ومعدات لدعم صيانة المركبات وإصلاحها، ومعدات أمن الموانئ والمرافئ، وقطع غيار ومعدات ميدانية أخرى.
 
وختمت وزارة الدفاع الأميركية بيانها بالتأكيد على أنّ لولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بالقدرات العسكرية، لتلبية احتياجات ساحة المعركة الفورية، ومتطلبات المساعدة الأمنية على المدى الطويل.
 
"أوكرانيا تستهلك الكثير من الأسلحة"
وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، كان قد قال في وقت سابق إنّ "أوكرانيا تستهلك الكثير من الأسلحة والذخائر، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها سيبذلون كل ما بوسعهم لإمداد كييف بالمزيد".
 
في المقابل، كان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، قال في 11 نيسان/أبريل الجاري، إنّ الأسلحة التي قامت الدول الغربية بتوريدها إلى أوكرانيا باتت تظهر في أيدي الجماعات الإجرامية في أوروبا وأفريقيا".
 
وكان الصحافي الأميركي سيمور هيرش، قال لموقع "مودرن دبلوماسي" قبل يومين، إنّ "الأميركيين متورطون في الفساد المتفشي في أوكرانيا". 
 
وأضاف أنّ الحكومة الأوكرانية تستخدم، برئاسة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أموال دافعي الضرائب الأميركيين لدفع ثمن وقود الديزل الضروري للغاية، والذي يُبقي الجيش الأوكراني في حالة حركة في حربه مع روسيا.
 
ولفت هيرش إلى أنّ زيلينسكي والعديد من حاشيته يسحبون ملايين لا حصر لها من الدولارات الأميركية المخصّصة لمدفوعات وقود الديزل، مضيفاً أنّ أحد المحلّلين من وكالة المخابرات المركزية قدّر الأموال المختلسة بمبلغ 400 مليون دولار العام الماضي على الأقل.
 
فيما قارن خبير آخر مستوى الفساد في كييف بأنّه يقترب من مستوى الحرب الأفغانية، "على الرغم من عدم وجود تقارير تدقيق مهنيّة صادرة من أوكرانيا"، وفقاً للموقع.
 
وكانت أوكرانيا قد أعلنت في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، عن إقالة نائب وزير بشبهة تلقي رشوة وتحقّق في فساد بالدفاع.
 
ويتزامن إعلان واشنطن عن المساعدات، مع تسلّم أوكرانيا أول أنظمة دفاع جوي أميركية من طراز "باتريوت"، ودبابات قتال خفيفة فرنسية من طراز "AMX-10".
 
وبالإضافة إلى أنظمة باتريوت، يخطّط الغرب لتزويد كييف بالدبّابات لمساعدتها في شنّ هجوم مضادّ في الأشهر المقبلة لاستعادة الأراضي التي احتلت القوات الروسية في الشرق والجنوب.
 
وفي مطلع شباط/فبراير الماضي، أعلنت فرنسا وإيطاليا أنهما ستقدّمان لأوكرانيا منظومة دفاع جوي من نوع "مامبا".
 
وقال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، على تويتر: "أصبحت سماؤنا الأوكرانية الجميلة أكثر أماناً اليوم لأنّ أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وصلت إلى أوكرانيا"، معرباً عن شكره للولايات المتحدة وألمانيا وهولندا على "الوفاء بوعودها".
 
وتقود الولايات المتّحدة حملة دولية لمساعدة أوكرانيا بعد أن شكّلت بسرعة تحالفاً يضمّ عشرات الدول لدعم كييف منذ بدء العملية الروسية في شباط/فبراير 2022.
 
وفي وقت سابق، كانت صحيفة "La Repubblica" الإيطالية، قد نقلت عن مصادر دبلوماسية في واشنطن، أنّ الولايات المتحدة تضغط على إيطاليا لتزويد أوكرانيا بمعدات وأسلحة دفاع جوي من ضمنها أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات "SAMP-T"، في أقرب وقت ممكن.
 
من جانبها، ندّدت موسكو مراراً بتدخل واشنطن، معتبرةً أنّ "الناتو بقيادة الولايات المتحدة يشنّ حرباً بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا".