الأردن يدفع بخطة عربية مشتركة لإنهاء الأزمة في سورية وتبعاتها

الأردن يدفع بخطة عربية مشتركة لإنهاء الأزمة في سورية وتبعاتها

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٤ أبريل ٢٠٢٣

قال الأردن، قبل اجتماع يُعقد اليوم الجمعة لمناقشة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، إنّه يدفع بخطة سلام عربية مشتركة، وذلك بحسب مصدر مسؤول قريب من الأمر.
 
وأضاف المصدر: "ستتم مناقشة الخطة في اجتماع تستضيفه السعودية في مدينة جدة بحضور وزراء خارجية العراق والأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة إطلاق دور عربي رائد بعد جهود دولية أخفقت على مدى سنوات في إنهاء الحرب السورية".
 
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه لـ"رويترز"، إنّ "المملكة اقترحت تشكيل مجموعة عربية مشتركة تتعامل مع النظام السوري مباشرةً بشأن خطة مفصّلة لإنهاء الصراع".
 
وأضاف أنّ "خارطة الطريق التفصيلية تتناول جميع القضايا الرئيسية وحل الأزمة حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والانضمام مجدداً إلى جامعة الدول العربية".
 
وقال المسؤول إنّ اتباع نهج "خطوة بخطوة" في إنهاء الأزمة والسماح في نهاية المطاف لسوريا بالعودة إلى جامعة الدول العربية يمثل أساس خارطة الطريق التي يدفع بها الأردن، مشيراً إلى أنّ بلاده تستضيف 1.3 مليون لاجئ سوري.
 
وأردف المسؤول الكبير قائلاً إنّ خارطة الطريق مهمة "لمعالجة التبعات الإنسانية والأمنية والسياسية للصراع".
 
وتستضيف السعودية، اليوم الجمعة، اجتماعاً لتبادل وجهات النظر بشأن عودة دمشق إلى الحاضنة العربية بعد أكثر من عقد على عزلة سوريا إثر اندلاع الحرب فيها، في خطوة تأتي في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية كبرى يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.
 
ويُعقد اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدّة، ويشارك فيه أيضاً مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012، قبل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في السعودية.
 
واستقبلت السعودية الأربعاء وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للمرة الأولى منذ بداية الحرب في بلاده.
 
وقالت الخارجية السعودية، في بيان حينها، إنّ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله ونظيره السوري ناقشا "الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي تداعياتها كافة، وتحقّق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي".
 
وتُواجه الجهود التي تقودها السعودية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية رفضاً من بعض حلفائها، وفقاً لمسؤولين عرب صرّحوا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
 
المسؤولون العرب قالوا إنّ 5 أعضاء على الأقل من جامعة الدول العربية، بما في ذلك المغرب والكويت وقطر واليمن ومصر، يرفضون الآن إعادة قبول سوريا في الجامعة العربية.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، يوم الثلاثاء، إنّ تغير الموقف القطري من سوريا "مرتبط أساساً بالإجماع العربي وبتغير ميداني يحقّق تطلعات الشعب السوري".
 
ومساء الخميس، رأى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة تلفزيونية أنّ الحديث عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية "تكهّنات"، مشدّداً على أنّ أسباب تعليق عضوية دمشق لا تزال قائمة بالنسبة إلى الدوحة.
 
وكان المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية محمود خليفة أكد في شباط/فبراير الماضي أنّ عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة "ستكون قريبة".