بوتين: روسيا ساعدت سورية في الدفاع عن سيادتها واستقلالها وهي شريك موثوق

بوتين: روسيا ساعدت سورية في الدفاع عن سيادتها واستقلالها وهي شريك موثوق

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٦ أبريل ٢٠٢٣

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة بلاده دعم سورية في مكافحة الإرهاب ومساعدتها لإيجاد حل للأزمة فيها.
وقال بوتين خلال تقبله أمس أوراق اعتماد 17 سفيراً من بينهم سفير سورية بشار الجعفري: «سورية صديق مقرب من روسيا وشريك موثوق وحليف لنا في العالم العربي وعلى الساحة الدولية، وعلاقات الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل بين البلدين تؤكدها زيارة الرئيس بشار الأسد إلى روسيا والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلالها لتطوير التعاون في المجالات المختلفة»، وذلك حسب ما نقلت وكالة «سانا».
وأضاف بوتين: روسيا ساعدت سورية في الدفاع عن سيادتها واستقلالها ضد الإرهاب الدولي وستواصل ذلك حتى القضاء عليه بشكل نهائي، كما مدت يد العون لها على الفور بعد كارثة الزلزال وقدمت المساعدات للمتضررين من الكارثة، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل دعم سورية ومساعدتها لإيجاد حل للأزمة فيها وتسوية علاقاتها مع الدول المجاورة.
ولفت بوتين إلى أن وجود 17 سفيراً أجنبياً جديداً في موسكو يؤكد انفتاح روسيا على العالم وقدرتها على الحفاظ على علاقات متوازنة واستعدادها لشراكة بناءة مع جميع الدول تستند إلى المساواة واحترام السيادة ومصالح الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، معرباً عن الأمل بأن يلتزم شركاؤها بمبدأ المساواة والمصالح المتكافئة، مؤكداً مضي روسيا في مسارها لتشكيل عالم متعدد الأقطاب.
وقدم الجعفري في الكرملين أمس أوراق اعتماده إلى الرئيس بوتين سفيراً فوق العادة ومطلق الصلاحية للجمهورية العربية السورية لدى روسيا الاتحادية، وبموجب التقاليد الدبلوماسية المرعية أصبح بإمكانه حالياً تقديم أوراق اعتماده سفيرا غير مقيم لسورية في كل من كازاخستان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وفي سياق متصل، أوضح بوتين، حسب وكالة «سبوتنيك» أن العلاقات بين موسكو وبغداد تتطور بشكل مطرد، مضيفاً: إن هناك العديد من المشروعات المشتركة في عدد من القطاعات بالعراق وذلك خلال تقبله أوراق اعتماد السفراء ومن بينهم سفيرا العراق وعمان.
وقال بوتين: إن «العلاقات بين روسيا وسلطنة عمان تتطور بشكل تدريجي، وخلال محادثة هاتفية حديثة مع السلطان (هيثم بن طارق) آل سعيد، ناقشنا بالتفصيل القضايا الموضوعية للتعاون الروسي العماني المخطط له وتهدف الإدارات والهياكل التجارية الروسية ذات الصلة إلى تكثيف العمل لتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية».
وأعلن الرئيس الروسي أن بلاده منفتحة على الحوار مع جميع الدول ولا تنوي الانعزال، وقال: إن موسكو تعول على أن يلتزم الشركاء بمبادئ المساواة في العلاقات، مضيفاً: «ستواصل بلادنا العمل، كأحد المراكز السيادية والموثوقة للسياسة العالمية، وذلك لتحقيق المهمة التاريخية، المتمثلة في الحفاظ على التوازن العالمي، وبناء نظام دولي متعدد الأقطاب، يوفر فرصاً للتنمية، على أساس أجندة بناءة وموحدة».
وذكر موقع «روسيا اليوم» أنه خلال حديث إلى السفيرة الأميركية لين تريسي، أكد بوتين أن علاقة روسيا بالولايات المتحدة، والتي يعتمد عليها الأمن والسلام العالميين، «تمر بأزمة عميقة مع الأسف».
وأشار إلى أن جوهر هذه الأزمة هو المدخل المختلف بين البلدين فيما يخص هيكل النظام العالمي، وخاطب بوتين السفيرة تريسي قائلاً: «السفيرة المحترمة، أعلم أنكم قد لا تتفقون معي، لا أود أن أفسد الجو الاحتفالي لتقديم أوراق الاعتماد، وأعلم أنكم قد لا تتفقون مع وجهة نظري في ذلك، إلا أنه لا يمكنني سوى أن أقول اليوم إن استخدام الولايات المتحدة في سياساتها الخارجية أدوات مثل دعم ما يسمى بالثورات الملونة، وتحديداً دعم الانقلاب على الحكومة الشرعية في كييف 2014، هو ما أدى في نهاية المطاف إلى الأزمة الأوكرانية الراهنة، وهو ما ساهم بشكل سلبي في تدهور العلاقات الروسية- الأميركية».
وأكد أن روسيا تحرص دائماً على علاقات تستند إلى المساواة، واحترام السيادة، ومصالح بعضنا بعضاً، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتابع بوتين: «سوف نسترشد بتلك المبادئ في المستقبل أيضاً».
الوطن