سيناتور شكك بقدرة واشنطن على مواجهته … أميركا تواصل عرقلة التقارب بين سورية والمحيط العربي

سيناتور شكك بقدرة واشنطن على مواجهته … أميركا تواصل عرقلة التقارب بين سورية والمحيط العربي

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٦ مارس ٢٠٢٣

جددت الولايات المتحدة الأميركية موقفها الرافض لتطبيع العلاقات مع دمشق، على حين ألمح السيناتور في مجلس النواب الأميركي فرينش هيل، إلى عدم قدرة إدارة الرئيــس جـو بايــدن على مواجهة التطبيع مع سورية، خاصة مع الحديــث عن مفاوضات سـعودية ســورية لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين بعد عيد الفطر.
وفيما يبدو أنه امتعاض من قبل واشنطن من خطوات التطبيع بين دمشق والرياض ورفض لها، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية وفق موقع قناة «الحرة» تعليقاً على الأمر بأن بلاده لن تطبع مع دمشق ولن تشجع الآخرين على التطبيع في غياب ما سماه «تقدماً حقيقياً ودائماً نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254».
ومتجاهلا الإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها بلاده بحق الشعب السوري وتستهدفه في لقمة عيشه، أشار المتحدث إلى أن بلاده تواصل حث أي شخص يتعامل مع دمشق على التفكير بإخلاص وشمولية في كيفية أن يساعد تواصله معها على توفير احتياجات السوريين المحتاجين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه وفي تقريبنا من حل سياسي.
وحث المتحدث «شركاء» الولايات المتحدة على المطالبة بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومستقل ويمكن التنبؤ به، بما في ذلك من خلال توسيع استخدام المعابر الحدودية.
والخميس الماضي نقلت وكالة «رويترز» عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن سورية والسعودية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.
ونقلت الوكالة عن مصدر إقليمي أن الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخماً بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي لسورية.
وقال مصدر إقليمي ثانٍ وفق «رويترز»: إن الحكومتين السعودية والسورية «تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر».
وفي وقت لاحق الخميس نقل التلفزيون السعودي الرسمي عن مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله: إن الرياض تجري محادثات مع سورية لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية.
على خطٍّ موازٍ، انتقد السيناتور في مجلس النواب الأميركي فرينش هيل سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن في التعامل مع الدول العربية التي تطبع مع دمشق رغم الرسائل التحذيرية.
وعبر هيل ورئيس المجموعة المعنية بالشأن السوري في الكونغرس، عن مخاوفه من عدم قدرة إدارة في مواجهة التطبيع مع سورية.
وتساءل ما إذا كانت إدارة بايدن قد أرسلت رسائل دبلوماسية رسمية إلى تلك الدول التي تطبع مع سورية، معتقداً أن واشنطن ترسل رسائل خاطئة إلى تلك الدول في ظل استمرار الحراك العربي للتطبيع مع دمشق وخاصة بعد التقارب الخليجي معه.
وأول من أمس، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية دان ستوينيسكو في حوار صحفي نقلته مواقع إلكترونية معارضة: إن الاتحاد الأوروبي يدافع عن فكرة التوصل لحل سياسي ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، مرحّباً بأي مبادرات عربية تمهد الطريق لمواصلة المفاوضات بشأن سورية وتخرج بنتائج ملموسة.