بلينكن لنظيره الصيني: لا نسعى لحرب باردة جديدة

بلينكن لنظيره الصيني: لا نسعى لحرب باردة جديدة

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ فبراير ٢٠٢٣

التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في ميونيخ في ألمانيا، نظيره الصيني، وانغ يي، في وقت تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توتراً بعد أن أسقط الجيش الأميركي منطاداً صينياً قبل أسابيع.
 
وقال المصدر نفسه إنّ اللقاء، الذي كان موضع تكهنات، في ضوء وجود الوزيرين في ميونيخ لحضور مؤتمر الأمن، تمّ في مكان لم يُكشَف عنه، بعيداً عن وسائل الإعلام.
 
ووفق بيان الخارجية الأميركية، تحدث بلينكن عن "الانتهاك غير المقبول لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي، عبر منطاد التجسس على ارتفاعات عالية في المجال الجوي الإقليمي للولايات المتحدة"، مشدداً على أن هذا "العمل غير المسؤول يجب ألا يتكرر أبداً".
 
وفي وقت سابق، قالت الخارجية الصينية إنّ المنطاد انحرف على نحو حاد عن مساره في إثر الرياح، معربةً عن أسفها من جراء الحادث. وحثت الولايات المتّحدة على عدم استخدام القوة والقيام بأمور سخيفة، لمجرد صرف الأنظار عن مشكلاتها الداخلية، واصفة ردّ فعلها بـ"الهستيري والسخيف".
 
وجدد بلينكن تأكيده أنه لم يطرأ أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن "صين واحدة"، مشدداً على أهمية المحافظة على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
 
وأوضح بلينكن أنّ بلاده لا تريد صراعاً مع جمهورية الصين الشعبية، ولا تسعى لحرب باردة جديدة، مؤكداً أهمية الاستمرار في الحوار الدبلوماسي، وإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة في جميع الأوقات.
 
يشار إلى أنّه، بعد حادثة اختراق منطاد صيني الأجواء الأميركية، أعلنت وسائل إعلام أميركية أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قررت تأجيل زيارة وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، لبكين.
 
وقال مسؤول أميركي، عقب هذا الاعلان، إنّ وزير الخارجية سيحدد موعداً جديداً لزيارته بكين، بعد "توافر الظروف الملائمة".
 
وأكّد المسؤول، الذي لم يشأ كشف هويته، أن الولايات المتّحدة لا تزال "واثقة" بقدرتها على إبقاء "قنوات الاتصال مفتوحة" بالصين على رغم قرار الإرجاء الذي أتى بعد رصد منطاد صيني في الأجواء الأميركية.
 
اقرأ أيضاً: "غلوبال تايمز": واشنطن تضع نفسها على ارتفاع آلاف الأمتار وتريد "هبوطاً ناعماً"
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القيادة الشمالية للجيش الأميركي انتهاء عمليات انتشال حطام منطاد صيني أُسقط قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، واستمرار البحث عن حطام اثنين من الأجسام الطائرة، أُسقطا قرب ألاسكا وبحيرة هورون. 
 
وذكرت القيادة الشمالية، في بيان، إن "عمليات انتشال الحطام قبالة الساحل الجنوبي لكارولاينا انتهت بعد أن تمكّنت قطع البحرية الأميركية، التابعة للقيادة الشمالية الأميركية، من تحديد موقع حطام منطاد استطلاع تابع لجمهورية الصين الشعبية، كان يحلق على ارتفاع شاهق".
 
وأضاف البيان أنه "يتم نقل القطع الأخيرة من الحطام إلى المختبر التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي في فرجينيا من أجل التحقيق بشأنها".