هل يتأثر سد “أتاتورك” بارتدادات الزلزال؟

هل يتأثر سد “أتاتورك” بارتدادات الزلزال؟

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٣ فبراير ٢٠٢٣

استبعد خبراء الزلازل تأثر السدود التركية الواقعة على نهر الفرات، وأهمها سدا “أتاتورك” و”كابان” بتلك الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزالي كهرمان ماراش اللذين ضربا 10 ولايات كاملة جنوب وشرق وجنوب شرقي تركيا، فجر الإثنين الماضي.
ويشار إلى أن نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، أفاد بأنه تم فحص السدود في مناطق الزلزالين جنوبي تركيا، على الفور، مؤكداً أنه ليس لدى بلاده سوى سد واحد في ملاطية هو سد سلطان صويو، والذي بدأت السلطات التركية التصريف التدريجي للمياه فيه من أجل الأغراض الاحترازية فحسب، حيث يجري تفريغ تلك المياه بشكل تدريجي حتى لا تشكّل خطراً في تركيا، وبأن بقية السدود في تركيا لا تعاني أي مشكلة.
وجاءت إجابة خبراء الزلازل عن هذا السؤال، في أعقاب تداول بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، في كل من العراق وتركيا، مقاطع مصورة تظهر قيام السلطات التركية بفتح سد “أتاتورك”؛ خشية انهياره بفعل الهزات الارتدادية.
تخوّف من الزلازل
على الرغم من تداول هؤلاء الناشطين خبراً مفاده أن “السلطات التركية تقوم بفتح سد أتاتورك، أكبر سدودها؛ تخوفاً من انهياره، بفعل الهزات الارتدادية، والمياه حالياً تتدفق بسرعة هائلة نحو العراق”، فإن وزارة الموارد المائية العراقية نفت هذا الخبر، موضحة أنه “لم تؤشر الوزارة، إلى حد الآن، أي زيادة ملحوظة في محطات القياس الرئيسية على نهري دجلة والفرات، في الوقت الذي نؤكد فيه أن وضع سدودنا وخزاناتنا مطمئن جداً، نؤكد أن لدينا فراغات خزنية كافية لاستقبال أي كميات مياه قد ترد من الجارة تركيا، وباستطاعتنا خزنها بشكلٍ آمن”.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، السبت الماضي، عن بولنت أوزمان، خبير الزلازل وعضو جمعية المهندسين الجيولوجيين الأتراك، أنه لا يعتقد أن السدود التي نجت من الزلزالين الكبيرين اللذين ضربا تركيا ستتأثر بالهزات الارتدادية، مضيفاً أن السدود عبارة عن هياكل تم تصميمها بشكل خاص كي تواجه أي زلازل محتملة.
وأكد بولنت أوزمان أنه لم يتلق حتى التاريخ أعلاه، أي رسالة من السلطات التركية تفيد بأن هناك تهديداً للسدود في بلاده، موضحاً أن “سدي أتاتورك وكابان، هما الأكبر في تركيا، وتم تصميم بنائهما على أساس احتمالات التعرض لزلازل أكبر حجماً”.
ويذكر أن سد أتاتورك من أكبر مشروعات المياه في تركيا، خاصة وأنه أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في البلاد، إذ ينتج نحو 2400 ميغاواط من الكهرباء، ويقع في الروافد العليا لنهر الفرات الذي يصل إلى العراق، على مسافة 80 كيلومتراً شمال غربي مدينة شانلي أورفا، وعلى مسافة 600 كيلومتر من العاصمة أنقرة، وكذلك يقع بين مرتفعات هضبة الأناضول القريبة من الحدود السورية.