بعد خطاب بايدن... الصين تؤكد أنها «ستدافع بحزم» عن مصالحها

بعد خطاب بايدن... الصين تؤكد أنها «ستدافع بحزم» عن مصالحها

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٨ فبراير ٢٠٢٣

أكّدت الصين، اليوم، أنها «ستدافع بحزم» عن مصالحها، داعيةً الولايات المتحدة إلى العمل على ترميم العلاقات بينهما بعدما توجّه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بـ«تحذير» إلى بكين خلال خطابه السنوي عن «حال الاتحاد» أمام الكونغرس.
وأكد بايدن، أمس، بعد حادث المنطاد الصيني الذي حلّق فوق الأراضي الأميركية قبل إسقاطه في نهاية الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة «ستتحرك» إذا «هددت الصين سيادتها».
كذلك، دعا إلى «الوحدة» بين الديموقراطيين والجمهوريين لكسب «المنافسة» ضدّ بكين، مؤكداً أنه مصمّم «على العمل مع الصين حيث يمكن أن يخدم ذلك المصالح الأميركية ويفيد العالم بأسره».
على إثره، ردّت الخارجية الصينية، اليوم، على مواقف بايدن بحزم، مبديةً انفتاحها على الحوار، إذ قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي: «سندافع بحزم عن سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية».
وأضافت: «يتعيّن على الولايات المتحدة أن تنظر إلى الصين بموضوعية وعقلانية، وأن تنتهج سياسة إيجابية وعملية تجاهها»، داعية الولايات المتحدة إلى «العمل مع الصين لدفع العلاقات الصينية - الأميركية إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة».
وتصاعدت حدّة التوتر بين الصين والولايات المتحدة، العام الماضي، على خلفية تايوان، و«حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ» في شمال غرب الصين، والقيود الأميركية المفروضة على صادرات شبه الموصلات الصينية الهادفة إلى كبح تطوّر الصين في هذا المجال.
وأردفت ماو نينغ أنّ «الصين لا تسعى إلى تجنّب المنافسة مع الولايات المتحدة ولا تخشاها، لكننا نعارض أن يتم النظر إلى العلاقة الصينية - الأميركية بأكملها من خلال منظور المنافسة فقط».
وأضافت: «الافتراء على بلد تحت شعار المنافسة، تقييد حقوق التنمية المشروعة للبلدان الأخرى، أو الإضرار بالسلاسل الصناعية وسلاسل التوريد العالمية، كل هذه سلوكيات لا تليق بدولة كبرى مسؤولة».
وكان الجيش الأميركي قد أسقط، السبت، قبالة سواحل كارولاينا الجنوبية، منطاداً صينياً اعتبرته وزارة الدفاع الأميركية «تجسسياً»، ويهدف إلى جمع معلومات حسّاسة. لكن بكين أكدت أنه منطاد مدني، يهدف بشكل أساسي إلى جمع بيانات الأرصاد الجوية.