صحيفة تركية توقعت هزيمة جديدة لأميركا في أوكرانيا بعد سورية … واشنطن ترفض مجدداً تقارب وتطبيع الدول مع دمشق!

صحيفة تركية توقعت هزيمة جديدة لأميركا في أوكرانيا بعد سورية … واشنطن ترفض مجدداً تقارب وتطبيع الدول مع دمشق!

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١ فبراير ٢٠٢٣

على حين جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن موقف إدارة بلاده المعادي لسورية عبر رفض مسار التقارب الذي أعلنت الإدارة التركية نيتها تحقيقه مع القيادة السورية بوساطة روسية، اعتبر كاتب صحفي تركي أن الولايات المتحدة التي هزمت في سورية وفي كل تدخلاتها العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية ستمنى بهزيمة جديدة في أوكرانيا.
 
وخلال مقابلة صحفية، كرر بلينكن موقف واشنطن الرافض لـ«تطبيع» العلاقات مع سورية، في إشارة إلى خطوات التقارب التي أعلنتها إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معبراً في الوقت ذاته عن معارضة بلاده أي عملية عسكرية جديدة قد تشنها أنقرة داخل الأراضي السورية «لأنها قد تشتت جهود محاربة الإرهاب»، وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
 
وساق بلينكن خلال المقابلة كالعادة حججاً واتهامات واهية في محاولة لتبرير رفض واشنطن تطبيع علاقات الدول مع دمشق من قبيل رفض الدولة السورية «الانخراط في أي عملية سياسية من شأنها التوصل إلى حل في سورية»، زاعماً أن بلاده ترغب برؤية سياسية في سورية تتوافق مع قرارات مجلس الأمن ومتجاهلاً محاولات الولايات المتحدة المتواصلة لعرقلة أي جهود من شأنها التوصل إلى حل سياسي للازمة في سورية ودور قوات بلاده التي تحتل أجزاء من الأراضي السورية وتستمر بنهب ثروات الشعب السوري من قمح ونفط وغاز.
 
وحول احتمال شنّ جيش الاحتلال التركي عدواناً جديداً في شمال سورية، اعتبر بلينكن أن لدى الإدارة التركية «مصالح أمنية مشروعة في سورية»، إلا أنه طالبها بالوقت ذاته بـ«خفض التصعيد فيها»، مؤكداً أن واشنطن ترفض «بشكل قاطع» شنّ أنقرة أي عملية عسكرية في الشمال السوري لأنها «تشتت جهود مواجهة داعش وتهدد حياة المدنيين».
 
وقبل أيام، أعلن المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، أن بلاده لن تدعم أي عملية لـ «التطبيع» مع سورية ولن تغير سياستها تجاه حكومتها.
 
وجاء تصريح بلينكن بعد أيام من لقاء جمعه مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في واشنطن، حيث بحث معه عدداً من الملفات الإقليمية في مقدمتها الأوضاع في سورية، وصدر في ختام اجتماعات الرجلين بيان اتسم بالضبابية والعموميات متحدثاً عن تأييد الحل السياسي في سورية استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254.
 
على خطٍّ موازٍ، رجح الكاتب في صحيفة «صباح» التركية الموالية لحكومة حزب «العدالة والتنمية» برجان توتار، أن تنضم أوكرانيا إلى هزائم الولايات المتحدة في كوريا وفيتنام وأفغانستان وليبيا وسورية والعراق، بسبب نقص في التخطيط الإستراتيجي لواشنطن وسوء فهم لصورة العالم.
 
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فقد أوضح توتار في مقال نشرته الصحيفة أن السبب الرئيس للهزيمة هو عدم تمكن الجيش الأميركي من كسب أي من الصراعات بعد الحرب العالمية الثانية.
 
وأضاف الصحفي: «بمعنى ما.. يريدون المستحيل.. لذلك من كل حرب تخوضها الولايات المتحدة تخرج بهزيمة»، موضحاً أن السياسيين الأميركيين ليس لديهم معلومات كافية عن الدول التي يواجهونها».