واشنطن تحث كييف على تأجيل هجوم على القوات الروسية لهذا السبب

قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم، إن مسؤولين أميركيين كباراً يحثون أوكرانيا على تأجيل شن هجوم كبير على القوات الروسية إلى حين وصول أحدث إمدادات الأسلحة الأمريكية وتوفير التدريب.

وقال المسؤول، الذي تحدث مع مجموعة صغيرة من الصحافيين طالباً عدم نشر اسمه وفق وكالة «رويترز»، إن الولايات المتحدة متمسكة بقرارها عدم تقديم دبابات «أبرامز» لأوكرانيا في هذا التوقيت، وسط جدل مع ألمانيا بشأن دبابات «ليوبارد».

وأضاف أن المحادثات الأميركية مع أوكرانيا حول أي هجوم مضاد كانت في سياق ضمان تكريس الأوكرانيين وقتاً كافياً للتدريب أولاً على أحدث الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة.

وأمس، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل مئات العربات المدرعة إلى أوكرانيا لتستخدمها في القتال، إلا أن المسؤول قال إن واشنطن لا تخطط في هذه المرحلة لإرسال دبابات «أبرامز» إلى أوكرانيا لأنها مكلفة وصعبة الصيانة.

ومن جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم، أن «لا خيار آخر» سوى أن ترسل الدول الغربية دبابات ثقيلة الى بلاده، وذلك بعد عدم صدور أي قرار من اجتماع لحلفاء كييف في رامشتاين بألمانيا. وأضاف: «لدى شركائنا موقف مبدئي، سيدعمون أوكرانيا ما دام ذلك ضروريا من أجل (تحقيق) انتصارنا».

وأتى ذلك بعد عدم توصّل الحلفاء الغربيون، خلال اجتماع في قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا اليوم ضمّ خمسين بلداً، إلى توافق على تسليم كييف دبابات ثقيلة، بسبب عدم موافقة برلين.

وأشاد زيلينسكي بهذا الاجتماع الذي «سيعزز مقاومتنا»، مشيراً إلى أن «مئات من عربات القتال التي أضيفت إلى الترسانة» الأوكرانية، متحدثاً أيضاً عن «نتائج ذات أهمية في ما يتصل بالصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي».

وفي المقابل، نفى وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أن تكون برلين تعرقل من طرف واحد إرسال دبابات «ليوبارد» القتالية إلى أوكرانيا، لكنه قال إن الحكومة مستعدة للتحرك سريعاً لإرسالها إن كان هناك إجماع بين الحلفا

وكان حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي جايداي، قال إن طقس الشتاء السيء يعرقل القتال على خطوط المواجهة، على الرغم من أن موجة باردة تجمد الأرض وتجعلها صلبة من شأنها تمهيد الطريق لأي من الجانبين لشن هجوم بالمعدات الثقيلة.