الانقسامات الإسرائيلية تتصاعد.. دعوات إلى اعتقال غانتس ولابيد بتهمة التمرد

الانقسامات الإسرائيلية تتصاعد.. دعوات إلى اعتقال غانتس ولابيد بتهمة التمرد

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١١ يناير ٢٠٢٣

تتصاعد الانقسامات السياسية في "إسرائيل" بين الحكومة والمعارضة في ظل تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع حرب داخلية، إذ تشهد "إسرائيل" تظاهرات لآلاف المستوطنين ضد حكومة بنيامين نتنياهو. 
وبعد أن قال وزير أمن الاحتلال السابق، بيني غانتس، إنّ المسؤولية عن الحرب الداخلية، ستقع على عاتق رئيس حكومة نتنياهو، دعا عضو "الكنيست"، تسفيكا فوغل، اليوم الثلاثاء، إلى اعتقال غانتس ويائير لابيد بتهمة التمرد، بحسب "موقع مفزاك لايف".  
وذكر الموقع أنّ "هذا الموضوع لم ينزل عن جدول الأعمال بل يزداد حدة".
وقال المسؤول الإسرائيلي، ألموغ كوهين، في مقابلة مع "القناة 13" الإسرائيلية إنّه "إذا لم يتوقف لابيد وغانتس عن التقسيم والتحريض والرغبة في إراقة الدماء في الشوارع، فسيتعرضان للاعتقال ويقيدان بالقيود". 
وردّ غانتس على هذا الكلام متوجّهاً مباشرةً إلى نتنياهو بالقول إنّ "إسرائيل بحاجة إلى توافق واسع وليس استمرار الانقسام والتحريض والتصدع"، مضيفاً لنتنياهو: "إنّ أفعالك الموجهة ضد حقوق الفرد وضد المبادئ الأساسية تتغلغل إلى الأرض"، داعياً إيّاه إلى "إدانة مهاجمة المتظاهرين والتصريحات القاسية والعمل على توحيد الانقسامات وعدم تأجيجها".
رئيس "هناك مستقبل" يائير لابيد، رد أيضاً على مهاجمة المتظاهرين قائلاً: "هكذا تنهار المؤسسات في يوم واحد".
وأضاف أنّ "عضو الكنيست فوغل يقول إنه يجب إلقاء القبض علي أنا وبيني غانتس بتهمة الخيانة، ووضعنا في السجن، لأنّنا تحدثنا ضد الحكومة.. لن نسمح لهم بدوسنا". 
الطيبي للميادين: نتنياهو يسعى إلى إضعاف الجهاز القضائيّ
وفي هذا الخصوص، قال رئيس الحركة العربية للتغيير في الأراضي المحتلة عام 48 أحمد الطيبي، إنّ "ما تمرّ به إسرائيل هي أحداث مفصلية".  
وتابع أنّ الطيبي في مقابلةٍ مع الميادين أنّ "نتنياهو يسعى إلى إضعاف الجهاز القضائيّ، وإلغاء الملف المفتوح ضده في المحكمة". 
 
وأوضح أنّ "محكمة العدل العليا الإسرائيلية امتلأت في السنوات الأخيرة بالقضاة اليمينيين، والآن أصبح كل وزير إسرائيلي يريد أن يعين بنفسه المستشار القانوني التابع له والخاضع لسطوته"
وأشار الطيبي إلى أنّ "المحكمة العليا الإسرائيلية ستصبح أكثر تطرفاً تجاه الفلسطينيين في حال أقرّت التعديلات القضائية"، لافتاً إلى "قلق إسرائيلي من تغيّر نظرة المجتمع الدولي إلى الجهاز القضائي". 
 
وأضاف للميادين أنّ "ما يسمى بالجناح الليبرالي يتعامل مع الجهاز القضائي وكأنّه درّة التاج ولا يريد سقوطه كاملاً بيد اليمين". 
 
وقال إنّ "من الجيد أنّ هناك تظاهرات ضد حكومة نتنياهو تُبرز للعالم مدى فاشية الحكومة الإسرائيلية".