احتجاجاً على سياسات التوظيف.. 7 آلاف ممرض في نيويورك يضربون عن العمل

احتجاجاً على سياسات التوظيف.. 7 آلاف ممرض في نيويورك يضربون عن العمل

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٠ يناير ٢٠٢٣

بدأ نحو 7 آلاف ممرّض وممرضة إضراباً عن العمل في إثنين من أكبر المستشفيات في مدينة نيويورك الأميركية، من أجل "عقود عادلة تعمل على تحسين رعاية المرضى".
 
ويشتكي المحتجّون، بصورة أساسية، من توقف التوظيف منذ ثلاثة أعوام بعد انتشار جائحة كورونا.
 
وبدأ ما يصل إلى 3500 ممرضة في مركز مونتيفيوري الطبي في حيّ "برونكس"، ونحو 3600 ممرض في مستشفى "ماونت سيناي" في مانهاتن، إضراباً عن العمل بعد مفاوضات جرت نهاية الأسبوع من دون أن تسفر بعد عن اتفاق لعقد جديد، بحسب وكالة "أ ب".
 
وعملت المستشفيات، التي يملكها القطاع الخاص وغير الهادفة إلى الربح، على تأجيل العمليات الجراحية غير الطارئة، وتحويل سيارات الإسعاف إلى مراكز طبية أخرى، وكلّفت إداريين من ذوي الخلفيات التمريضية للعمل في الأجنحة من أجل التعامل مع الإضراب.
 
وذكرت جمعية الممرضات في ولاية نيويورك، في بيان، إنه "بعد المساومة في وقت متأخر من الليل في مستشفى مونتيفيوري وماونت سيناي أمس، لم يتمّ التوصل إلى اتفاقات مبدئية".
 
الإضراب سيمتدّ ليشمل 4 مستشفيات
وأضافت جمعية الممرضات أنّ "الإضراب سيجري في أربعة مستشفيات: "مونتيفيوري موسى" و"مونتيفيوري فايلر" و"مونتيفيوري هاتش" في برونكس و"ماونت سيناي" في مانهاتن.
 
وقالت رابطة الممرضات في ولاية نيويورك، التي تمثّل العاملات، في بيان مساء الأحد، إنّها "أُجبرت على اتخاذ خطوة صارمة بسبب النقص المزمن في الممرضات اللواتي يُتركن للعناية بعدد كبير جداً من المرضى".
 
وأضافت الرابطة أنّ "الممرضات لا يُرِدْن الإضراب.. لقد دَفَعَنا رؤساء العمل إلى الإضراب من خلال رفض النظر بجدية في مقترحاتنا لمعالجة الأزمة اليائسة، والمتمثلة بالتوظيف غير الآمن الذي يضرّ بمرضانا".
وقال مات ألين، الممرض المسجّل والذي عمل في مستشفى ماونت سيناي لأكثر من 7 أعوام، لشبكة "سي بي أس" نيويورك، إنّ "المرضى كانوا في مواقف غير آمنة لفترة طويلة جداً. لقد دأبت طواقم التمريض الأميركية على طلب المساعدة من إدارة المستشفى، قائلين لهم "مرحباً! هناك عدد كبير جداً من المرضى، وعدد الممرضين والممرضات قليل جداً!".
 
وأضاف ألين أنّه "أمر مفجع أن تكون تراخيصنا على المحك، وإذا كنا نعتني بعدد كبير جداً من المرضى، فنحن أكثر عرضة لارتكاب خطأ".
 
وبحسب وسائل إعلام أميركية، تعتمد المستشفيات على عزل النقابات وحصارها، إلى جانب مساعدة الحزب الديمقراطي في المدينة والولاية على فرض إنهاء للحراك النقابي.
 
كما تستعدّ إدارات المستشفيات لبذل جهود كبيرة لكسر الإضراب، وتعمل بنشاط على تجنيد طواقم تمريض بديلة، وعلى التجسس على العمال، وعلى تهديد العمال بالانتقام.
 
في المقابل، يتمّ تقديم دعم هائل إلى الممرضين والممرضات المضربين من العاملين في نيويورك وخارجها، إذ إنّ مئات الآلاف من عمال البلدية في المدينة حالياً هم من دون عقود عمل.
 
وبعد الإشادة بهم كأبطال للعمل خلال المرحلة الأولى من وباء "كوفيد-19"، يتمّ التعامل معهم على أنه يمكن التخلص منهم، بينما يكافح الممرضون من أجل تغطية نفقاتهم وسط تضخّم قياسي.
 
وفي جميع أنحاء العالم، بدأ العاملون في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من العاملين في اتخاذ إجراءات لتحسين ظروفهم، بما في ذلك الإضراب التاريخي لممرضات الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.