وزير الأمن الأميركي: التطرف في البلاد واحد من أكبر التهديدات الإرهابية

وزير الأمن الأميركي: التطرف في البلاد واحد من أكبر التهديدات الإرهابية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٦ ديسمبر ٢٠٢٢

قال وزير الأمن الداخلي الأميركي، أليخاندرو مايوركاس، في حديث لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS) أنّ بلاده تواجه نوعاً جديداً من الحرب، لم تعد مقيدة بالحدود أو المناورات العسكرية.
واعتبر مايوركاس أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تواجه عالمًا مختلفاً تماماً عن العالم الذي دخلته وزارة الأمن الداخلي في ذلك الوقت عام 2003".
وأشار في هذا السياق إلى "تطور التقنيات في كل مكان، وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي"، والذي أدى إلى إلغاء الحدود وجلب التهديدات والتحديات بشكل متزايد، بحيث "أصبح الأمن الداخلي متقارب مع الأمن القومي الأوسع".  
التطرف الداخلي أكبر تهديد للولايات المتحدة
وقال أليخاندرو مايوركاس إنّ "التطرف العنيف الداخلي برز كواحد من أكبر التهديدات الارهابية للبلاد"، وشدد على أنّ "وزارة الأمن الداخلي ستواصل توسيع العمل مع الولايات والشركاء المحليين في هذا الإطار".
وأضاف مايوركاس أنّه "مع تطور التهديدات، أصبح التمييز بين تحديات الأمن الداخلي، وتحديات الأمن القومي ضبابي، وبالتالي نما دور وزارة الأمن الداخلي وفقاً لذلك".
وأشار إلى أنّ "وزارة الأمن الداخلي تعمل ضمن نظام هجرة معطل باتفاق الجميع وعلى الكونغرس معالجته الآن، في وقت نشهد فيه هجرة تاريخية في جميع أنحاء العالم".
وتابع أنّ "نظام الهجرة الأميركي لم تمّ إصلاحه منذ أكثر من 40 عاماً"، مشيراً إلى أنّ المشكلة متعاقبة بغض النظر عن الحزب، وهي حقيقة أنّ الإدارة الأميركية تعمل بشكل أساسي ضمن نظام هجرة معطل، ما أدى إلى موجه هجرة غير مسبوقة في هذا النطاق".
وأضاف أنّ "على الولايات المتحدة أن تبني على التكنولوجيا المتقدمة تقنية فحص الركاب لمواجهة داعش والقاعدة". وأضاف أنّ بلاده تواجه مزيداً من التعقيد والديناميكية لمجموعة من التحديات الإرهابية سواء في الداخل أو في جميع أنحاء العالم.
الأدوات الروسية والصينية التي تشكّل "تهديداً لأميركا"
وبشأن روسيا، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي إنّ"روسيا تمتلك مجموعة واسعة من الأدوات لاستخدامها ضد خصومها، مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاماً".
وأضاف أن "هذه الأدوات كلّها قادرة على إحداث ضرر في الداخل الأميركي".
وتابع قائلاً: "نعلم قدرة روسيا على تنفيذ هجمات إلكترونية تهدف إلى تقويض اقتصادنا وبنيتنا التحتية الحيوية وتنفيذ عمليات التأثير على المعلومات المصممة لتفاقم الخلاف المجتمعي وزرع الفتنة وتقويض الثقة العامة".
وأشار مايوركاس إلى أنّ "هذه الأدوات ليست مقتصرة على روسيا بل تتمتع الصين بالقدرة والنية على تحدي النظام الدولي القائم على القواعد، والاستفادة من أدوات قوتها لتقويض أمن البنية التحتية الأميركية  الحيوية،للوصول إلى التكنولوجيا والبيانات الخاصة ، والاعتداء على حقوق الإنسان وتقويض العمال والشركات الاميركية".
وقال مايوركاس إنّه "بضغطة زر، يمكن لخصوم بلاده تعطيل الطاقة أو المياه لمدينة صغيرة، أو استخراج مجموعة من البيانات الشخصية الأميركية أو سرقة الملكية الفكرية".
وأضاف أنّ "بعض البنى التحتية تعرضت  لهجوم ويبدو أنها كانت متعمدة"، معتبراً أنّ "الاستحواذ على شركة أميركية صغيرة واحدة من قبل شركة صينية قد لا يشكّل مخاطر كبيرة على الأمن القومي".
وتابع: "إلا انّ الاستثمارات الصغيرة المتتالية في جميع أنحاء القطاع يمكن أن تمنح الصين موطئ قدم لاستغلال التكنولوجيا الرئيسية والملكية الفكرية المناسبة".
وأشار البنتاغون في وقت سابق إلى أنّ "التركيز الرئيس لاستراتيجية الدفاع القومي الأميركي هو الصين، باعتبارها التهديد السريع، وروسيا كونها التهديد الأكثر حدة".