القوات الروسية تغادر خيرسون: ستبقى لنا

القوات الروسية تغادر خيرسون: ستبقى لنا

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٢

بدأ الجيش الأوكراني دخول مدينة خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية باتجاه الضفة اليسرى لنهر دنيبر وتعزيز مواقعها هناك، وهو ما رأت فيه كييف «تحريراً» للمنطقة التي ضمّتها روسيا في نهاية أيلول، و«ستبقى تابعة لروسيا الاتحادية» على ما قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم، ما يشير إلى إمكانية عودة القوات الروسية إليها تحت إطار «الدفاع عن أراضيها».
وبحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، تواصل «القوات تحرير الأراضي الأوكرانية في اتجاه خيرسون. وفي سياق عمليات هجومية ناجحة، وصلت بالفعل الوحدات المتقدمة من قواتنا في بعض الأماكن إلى الضفة اليمنى لنهر دنيبر».
وبحسب الإعلام الأوكراني، تمّت السيطرة على 12 مستوطنة في خيرسون، وهي: دودتشاني، وبياتيكاتكي، وبوروزينسكي، وسادوك، وبيزفودنوي، وإيشينكو، وكوسترومكا، وكراسنوليوبيتسك، وكالينوفسكوي، وبوبروفي كوت، وبيزيميانوي، وبلاغوداتنوي.
كما زعمت كييف أن القوات الروسية فجّرت عند مغادرتها خيرسون محطة طاقة حرارية ومنشأة تابعة لشركة الطاقة الإقليمية، ونظام إمداد بالمياه، مما أدى إلى ترك المدينة من دون كهرباء وماء. وفي السياق، قال نائب مجلس مدينة خيرسون، يوري ستيلماشينكو: «بعد وصول القوات الأوكرانية، هناك حاجة إلى إجراءات استقرار جدية للغاية لضمان مثل هذه الاحتياجات ذات الأولوية».
وفيما قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان سابق، إنه «اليوم عند الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت موسكو (02,00 ت غ)، استُكمل نقل الجنود الروس إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبر. لم تُترك قطعة واحدة من المعدات العسكرية والأسلحة على الضفة اليمنى»، زعمت كييف أنه «لم يكُن لدى الروس الوقت لمغادرة خيرسون، فاضطروا إلى ارتداء ملابس مدنية والاختباء»، بحسب تقارير الإعلام الرسمي.
وبالتوازي، أظهرت صور ومقاطع فيديو على الإنترنت انهيار جسر أنتونوف الذي يبلغ طوله 1366 متراً ويربط ضفتي نهر دنيبر، بالكامل، والذي كانت أوكرانيا قصفته في مرات سابقة، باستخدام أنظمة «هيمارس» الأميركية.
وفي السياق، قال الخبير العسكري الأوكراني، ميخائيل جيروخوف، لوكالة أنباء «RBC» الأوكرانية، إن تدمير الجسر «مفيد للقوات الروسية من أجل حماية نفسها من الضربات غير المتوقعة للقوات المسلحة الأوكرانية. لكن بالنسبة للجانب الأوكراني، لم يعُد لها أي قيمة عسكرية وكان يجب تدميرها في وقت مبكر».
وأضاف أن الجسر «لا قيمة له بالنسبة للجيش الأوكراني، لأنه لن يعبر أحد نهر دنيبر في المستقبل القريب. هناك أقسام من الجبهة في منطقة زابوريجيا وعندما يكون هناك هجوم واسع النطاق، ليس اليوم أو غداً ولكن، دعنا نقول، في الربيع، قد يكون من الأفضل المرور براً عبر منطقة زابوريجيا بالضبط».
يُشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في نهاية أيلول، خلال احتفال في الكرملين ثم في احتفال آخر في الساحة الحمراء ضم أربع مناطق أوكرانية، من بينها خيرسون، وحذّر من أن روسيا ستدافع «بكل الوسائل» عن أراضيها.