أكبر صفقة عسكرية إسرائيلية مع ألمانيا.. لماذا تماطل واشنطن في تمريرها؟

أكبر صفقة عسكرية إسرائيلية مع ألمانيا.. لماذا تماطل واشنطن في تمريرها؟

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٦ نوفمبر ٢٠٢٢

ذكر موقع "Military Monitoring"، أن الولايات المتحدة تماطل في منح موافقتها على قيام الاحتلال الإسرائيلي ببيع نظام الدفاع الصاروخي "السهم 3" إلى ألمانيا ، بحسب صحيفة  "إسرائيل هيوم".
وكان طلب الاحتلال الإسرائيلي من الولايات المتحدة الموافقة على أكبر صفقة عسكرية في تاريخه بقيمة 3 مليارات يورو، بشأن بيع نظام الدفاع الجوي Arrow 3 "السهم 3" إلى ألمانيا. 
وأفاد الموقع بأنّ النظام الذي تعمل ألمانيا على استحواذه سيكون جزءاً من برنامج الدفاع الجوي الأوروبي لدول الناتو يسمى "مبادرة سكاي شيلد الأوروربية".
وبحسب صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، فإن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس أجرى محادثات مع نظيره الأميركي لويد أوستن حول الصفقة وينتظر الجانبان - ألمانيا و"إسرائيل" - الموافقة الأميركية، موضحةً أنه في حال تمت الصفقة فستكون المرة الأولى التي يتم فيها بيع النظام إلى عميل دولي.
و"السهم 3"، هو أحد أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدماً لدى الاحتلال، قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات تزيد عن 100 كيلومتر، مع مدى يصل إلى 2400 كيلومتر.
لماذا اعتراض الولايات المتحدة على الصفقة ممكن؟
تم تطوير نظام الصواريخ "السهم 3" المضاد للصواريخ الباليستية من قبل شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية بتمويل من الولايات المتحدة، نظراً لأن 80% من الأموال تم توفيرها من قبل الولايات المتحدة، فيمكنها الاعتراض على أي تصدير للنظام.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن "السهم 3" أيضاً مكونات طورتها الولايات المتحدة والتي رفضت سابقاً طلبات من دول أخرى لشراء النظام. وكان Arrow 3 في الخدمة مع سلاح الجو الإسرائيلي منذ عام 2017.
وقدّم المستشار الألماني أولاف شولتز، طلباً أولياً للنظام عندما التقى برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك نفتالي بينيت في آذار/مارس. وبينما وافق الاحتلال على البيع، فإن التأخير في التصدير يرجع إلى عدم موافقة الولايات المتحدة، التي رفضت في السابق طلبات من دول أخرى لشراء النظام.
ولكن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دفعت إلى إعادة ضبط موقف الناتو، حيث زاد الحلفاء بشكلٍ كبير ميزانياتهم الدفاعية بالإضافة إلى إرسال معدات عسكرية إلى أوكرانيا أو الدول المجاورة. كما أنها أثارت الآمال في أن تعطي واشنطن الضوء الأخضر لبيع "السهم 3" إلى برلين.
وبعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، زادت ألمانيا من ميزانيتها الدفاعية إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي. وقالت إنها ستؤسس صندوقاً خاصاً بقيمة 100 مليار يورو (97.6 مليار دولار) من أجل رفع مستوى قواتها المسلحة بسرعة.
وأفاد استطلاع للرأي نشرته شبكة "tagesschau" بأن أكثر من 70% من الألمان يعارضون زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
و‏وفقاً لمسح "دويتشلاند تريند"، اعتبر 41% من المستجيبين أن مساعدة ألمانيا لأوكرانيا كافية، و 30% مفرطة.