حشود شعبية ضخمة شيعت ضحايا «شيراز» وطهران تحذر مثيري الفتنة من الانتقام

حشود شعبية ضخمة شيعت ضحايا «شيراز» وطهران تحذر مثيري الفتنة من الانتقام

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٢

ارتفعت وتيرة التسخين الدولي على وقع تداعيات ما يجري في أوكرانيا، ودخول إيران على خط المواجهة مع الإرهاب وداعميه، واتهام موسكو لبريطانيا بالمشاركة بالهجوم الإرهابي لتخريب «السيل الشمالي»، وتعليق مشاركتها في «صفقة الحبوب»، الأمر الذي استدعى استنفاراً دولياً ودعوات لانعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.
 
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كشفت أن متخصصين بريطانيين شاركوا بشكل مباشر في تنفيذ الهجوم الإرهابي فجر أمس على سفن البحر الأسود في ميناء سيفاستوبول.
 
وقالت في قناتها على «تيلغرام»: إنه «النفاق الإجرامي، في الوقت الذي يشارك فيه متخصصون بريطانيون في الهجوم الإرهابي الذي نفذه نظام كييف على سيفاستوبول، يقوم السفير البريطاني في موسكو ديبورا برونيرت، بوضع الزهور على صخرة سولوفيتسكي عشية إحياء لذكرى ضحايا القمع السياسي».
 
وتعرضت سيفاستوبول أمس لأكبر هجوم واسع النطاق منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، نفذته القوات الأوكرانية باستخدام طائرات من دون طيار، وأعلن حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايف، أن قوات أسطول البحر الأسود صدت الهجوم في مياه خليج سيفاستوبول.
 
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية كانت تستهدف المنشآت العسكرية لأسطول البحر الأسود.
 
في غضون ذلك أعلنت الدفاع الروسية أمس أن الجانب الروسي علّق مشاركته في «صفقة الحبوب» بعد العمل الإرهابي في سيفاستوبول.
 
ونقلت «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها: «بعد قيام نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين بعمل إرهابي ضد سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية تشارك في ضمان أمن ممر الحبوب، يعلق الجانب الروسي المشاركة في تنفيذ اتفاقيات تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية».
 
وكشفت الدفاع الروسية أنه وفقاً للمعلومات التي توافرت، شاركت وحدات من البحرية البريطانية في التخطيط وفي تنفيذ العمل الإرهابي في بحر البلطيق في 26 أيلول لتخريب خطوط أنابيب «السيل الشمالي 1 و2» لنقل الغاز الروسي.
 
كذلك أوضحت أن القوات الأوكرانية التي نفذت الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية أخرى باستخدام 16 طائرة مسيرة، تلقت تدريبات من قبل مختصين بريطانيين في مدينة أوتشاكوف، التابعة لمقاطعة ميكولايف بأوكرانيا.
 
الخطوة الروسية استدعت استنفاراً أممياً، وأعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأمم المتحدة على اتصال بالسلطات الروسية على خلفية القرار، من جهته أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن استخدام ممر إنساني آمن مخصص لتصدير المواد الغذائية من أوكرانيا لتمويه الهجوم على سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الروسية.
 
وفي السياق أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن عقد جلسة خلال أيام لمناقشة الهجوم الإرهابي الأوكراني على سفن تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي وقال مصدر في الأمم المتحدة لوكالة «سبوتنيك»: «الأمر يستحق أن نتوقع عقد جلسة لمجلس الأمن خلال الأيام المقبلة».
 
تداعيات العملية الإرهابية في البحر الأسود تزامنت مع تأكيد إيران أن المؤامرة التي تشهدها البلاد هي نتيجة وحصيلة السياسات الأميركية والغربية والصهيونية، على حين جرت في مدينة شيراز مراسم تشييع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مرقد أحمد بن موسى بن جعفر المعروف بـ«شاه شراغ» في المدينة الأسبوع الماضي، وذلك بمشاركة حشود كبيرة من المواطنين.
 
ونقلت وكالة «إرنا» عن قائد قوات حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أمس في مراسم تشييع شهداء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مرقد «شاه شراغ» قوله: «إن الأميركيين والصهاينة وبريطانيا والسعودية ووسائل الإعلام التابعة لهم التي تعمل على إثارة الفتن ونشر الأكاذيب في إيران، يعملون على تشويه السمعة الطيبة للمجتمع الإيراني»، مضيفاً: «أقول لآل سعود ووسائل إعلامهم بأن يكونوا حذرين من زرع بذور الفتنة، ومن هنا نعاهد الشعب بأننا سنعمل على تحقيق أهداف قائد الثورة ونكون في الساحة للانتقام من الأعداء».