الإرهاب يضرب في إيران.. عشرات القتلى والمصابين و«داعش» يتبنى … طهران: الهجوم على «شاه شراغ» لن يمر من دون رد

الإرهاب يضرب في إيران.. عشرات القتلى والمصابين و«داعش» يتبنى … طهران: الهجوم على «شاه شراغ» لن يمر من دون رد

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢

استكمالاً لحملة التحريض الممنهجة، تعرضت إيران أمس لهجوم إرهابي راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين، في تطور خطير أكدت طهران بأنه لن يمر من دون رد.
 
وأطلق ثلاثة مسلحين مساء أمس النار على زوار في مرقد أحمد بن موسى بن جعفر المعروف بـ«شاه شراغ» في مدينة شيراز جنوب إيران، وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، أن المهاجمين بعد دخولهم المرقد فتحوا النار على الزائرين والمصلين، وتم إلقاء القبض على 2 من الإرهابيين والمساعي مستمرة لإلقاء القبض على الشخص الثالث.
 
وقال مساعد الشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية بمحافظة فارس إسماعيل محبي بور: إن المرقد تعرض لهجوم إرهابي، وأضاف: تزامناً مع أذان صلاة المغرب، دخل بعض الإرهابيين المسلحين المرقد وأطلقوا النار على الزوار مستخدمين رشاشات الكلاشنكوف، حيث سقط 15 شهيداً و40 جريحاً.
 
بدورها قالت قناة «الميداني»: إن «منفذي العملية الإرهابية على مزار شيراز هم إرهابيون متطرفون من جنسية غير إيرانية»، وفي وقت لاحق تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي العملية، وأعلن في بيان له مسؤوليته عن الهجوم على المصلين في المرقد.
 
الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أكد أن الهجوم على المزار لن يمرّ من دون رد، مطالباً الأجهزة الأمنية معرفة منفذي هذا العمل الإرهابي ومدبّريه، وأكد رئيسي في رسالة تعزية أن أعداء إيران ينتقمون بسبب يأسهم وفشلهم، مشيراً إلى أن أعداء إيران يريدون عبر إحداث انقسام في صفوف الشعب الانتقام من تطوّر البلاد.
 
وفي السياق، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف: إن «الأعداء فشلوا في تحقيق أهدافهم المشؤومة فلجؤوا إلى طريقة الإرهابيين التكفيريين»، وذلك تعليقاً على الهجوم.
 
وأكّد قاليباف أن هذه المأساة هي إتمام الحجّة على كل من هيأ الأرضية لأعمال الشغب خلال الأسابيع الماضية.
 
كذلك علّق وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، على العمل الإرهابي في شيراز، ورأى أن هذا العمل كشف مؤامرات العدو، وأنه مثال آخر لجرائمه، وقال: إن «أعمال الشغب دخلت اليوم مسارات خطرة من قبل العدو بطرق أخرى»، مشيراً إلى أن «التيار الإرهابي استغل أجواء الشغب وقام بأفعاله، وعلى المسؤولين الأمنيين المراقبة بشكل أكثر دقة».
 
من جانب آخر نقلت وكالة «فارس» عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله في وقت سابق أمس لدى استقباله السفير الكويتي الجديد في طهران بدر عبد اللـه المنيخ الذي سلمه أوراق اعتماده: إن التدخل الأجنبي أدى دائماً إلى إيجاد المشاكل في المنطقة، مشدداً على أهمية التضامن ورفع مستوى التعاون بين دول المنطقة باعتبارها أهم عامل لحل هذه المشاكل.
 
وأكد رئيسي أن العلاقات بين إيران والكويت تقوم على أساس المعتقدات والثقافة والعلاقات العريقة، موضحاً أن الإمكانات الموجودة في كلا البلدين توفر الأرضية لتعاون الجانبين في المجال الاقتصادي ورفع مستوى علاقاتهما التجارية إلى عدة أضعاف من المستوى الحالي.
 
واعتبر أن الحوار بين الدول الجارة في المنطقة، ورفع مستوى التعاون فيما بينهم أهم العوامل لحل المشاكل، حيث إن تدخل الأجانب لن يحل مشاكل المنطقة فحسب، بل تدخلهم يؤدي إلى زيادتها.
 
بدوره أعلن المنيخ دعم بلاده للسياسة المبدئية التي تعتمدها إيران التي تقوم على أساس الحوار، موضحاً أنه على قناعة بأن السبيل الوحيد لإزالة العراقيل الموجودة في المنطقة ورفع مستوى التعاون الإقليمي هو الحوار.