بوتين يتهم استخبارات كييف بتفجير جسر القرم دون الحديث عن ردّ

بوتين يتهم استخبارات كييف بتفجير جسر القرم دون الحديث عن ردّ

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٠ أكتوبر ٢٠٢٢

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الانفجار الكبير الذي ألحق أضراراً السبت بجسر القرم، واصفا ما حصل بإنه "عمل إرهابي" ضد منشأة رئيسية في البنى التحتية، ومن دون أن يشير إلى طبيعة الرد الروسي المفترضة على ذلك.
وقال بوتين خلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية، بحسب مقطع مصور بثه الكرملين، إن "المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية".
وأضاف "ليس هناك أدنى شك في أنه عمل إرهابي يهدف الى تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة".
وصباح السبت، ألحق انفجار كبير قالت السلطات الروسية إنه نتج من شاحنة مفخخة أضراراً بجسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي تم ضمها في 2014.
وكانت روسيا أحجمت حتى الآن عن توجيه الاتهام إلى كييف في هذا الهجوم الذي خلف ثلاثة قتلى، علما أن أوكرانيا لم تعلن مسؤوليتها عنه واكتفى مسؤولوها بالإدلاء بتعليقات ساخرة.
وقال رئيس لجنة التحقيق الروسية الكسندر باستريكين، خلال اجتماعه ببوتين الأحد: "إنه عمل إرهابي أعدته اجهزة الاستخبارات الأوكرانية. كان الهدف تدمير بنية تحتية مدنية كبيرة وبالغة الأهمية بالنسبة إلى روسيا".
وجسر القرم الذي أنشىء بكلفة كبيرة ودشنه بوتين العام 2018 يشكل أيضا شريان نقل لوجستي للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا. وسبق أن هددت السلطات الأوكرانية مرارا باستهدافه.
بالتوازي، رصدت أجهزة الأمن الروسية (إف إس بي) الأحد "ازدياداً ملحوظاً" للقصف الأوكراني الذي يستهدف الأراضي الروسية المحاذية لأوكرانيا وأسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين خلال الاسبوع الفائت.
وقالت أجهزة الأمن التي تتولى أيضا مراقبة الحدود في بيان "منذ بداية تشرين الأول، ازداد في شكل ملحوظ عدد الهجمات من جانب مجموعات مسلحة أوكرانية على أراضي روسيا الحدودية".
وتطاول الهجمات خصوصا منطقة بيلغورود المحاذية لخاركيف في أوكرانيا، حيث استعادت القوات الاوكرانية السيطرة على آلاف الكيلومترات المربعة منذ بداية أيلول الماضي، وصولاً إلى الحدود. وأوردت أجهزة الأمن الروسية أن منطقتي بريانسك وكورسك الروسيتين مستهدفتان أيضاً.
وشرحت أنه "خلال الأسبوع الفائت، سجلت أكثر من مئة عملية قصف لـ32 بلدة، مع استخدام أنظمة متعددة لإطلاق الصواريخ ومدفعية و(قذائف) هاون وطائرات مسيرة".
وأوضحت أن "أحد السكان المحليين قتل وأصيب خمسة أشخاص بينهم طفل" جراء هذا القصف الأوكراني الذي أسفر أيضاً عن تدمير محطتي كهرباء وأحد عشر مبنى سكنيا ومبنيين إداريين".
ولفتت الأجهزة الى إصابة ثماني نقاط مراقبة حدودية بأضرار.
إلى ذلك، اتهم حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت القوات الأوكرانية الأحد، بقصف دير القديس نيقولاوس الواقع عند الحدود بين البلدين.