عسكر السودان يوافقون على «تعيين مدني» لرئيسَي الحكومة ومجلس السيادة

أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، اليوم، موافقة القادة العسكريين على أن تعين القوى السياسية المدنية رئيساً للوزراء ورئيساً للمجلس، غداة اجتماع عقده مع رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

وقال دقلو، في بيان، إن القائدين العسكريين أعادا التأكيد على التزام قطعاه هذا الصيف «بخروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي والانصراف تماماً لمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون» بعد تعيين حكومة مدنية.

وفي السياق، أفادت مصادر وكالة «رويترز» بأن البرهان اجتمع في وقت سابق من الأسبوع الجاري مع سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات لمناقشة الحلول السياسية للأزمة.

وكان الجيش السوداني قد سيطر على السلطة في انقلاب في تشرين الأول أنهى اتفاقاً لتقاسم السلطة مع الأحزاب المدنية المؤيدة للديمقراطية ممّا أدخل البلاد في اضطراب سياسي واقتصادي.

ولم تسفر جهود وساطة بذلتها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول أجنبية عن حل. وكانت الفصائل المدنية قد طالبت بخروج فوري وكامل للجيش من الحياة السياسية.

وفي الأسابيع الماضية، قوبِل مشروع دستور نشرته نقابة المحامين السودانية بالإشادة من جانب بعض الجماعات السياسية وكذلك من جانب دقلو، قائد قوات الدعم السريع أيضاً، في بيان صدر هذا الأسبوع.

ومنذ الانقلاب، نظمت الحركة المطالبة بالديمقراطية في السودان ممثلة في لجان المقاومة مظاهرات أسبوعية، ومن المقرر أن تنظم أحدثها غداً السبت في مدينة بحري.