برنياع يحجّ إلى واشنطن: «حرب ديبلوماسية» ضد الاتفاق النووي

برنياع يحجّ إلى واشنطن: «حرب ديبلوماسية» ضد الاتفاق النووي

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٩ أغسطس ٢٠٢٢

فيما تُتابع مؤسّسات القرار في كيان العدو، بقلق وحذر كبيرَين، تواتر الأنباء عن حصول تقدّم في المحادثات النووية بينما تدرس طهران الردّ الأميركي، سيتوجّه رئيس «جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية» (الموساد) ديفيد برنياع إلى واشنطن، أوائل أيلول المقبل، للمشاركة في اجتماعات مغلقة في الكونغرس، في أحدث جولة من المحاولات الإسرائيلية للحيلولة دون إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وذلك في أعقاب مشاورات مكثفة مع الجانب الأميركي أجراها كبار قادة العدو، العسكريين والأمنيين، خلال الأيام الماضية.
وتأتي زيارة برنياع إلى واشنطن، في الوقت الذي واجه فيه الأخير انتقادات من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الذي أبلغه أنه «تجاوز لوحة الرسائل الإسرائيلية في انتقاد واشنطن» الجمعة الماضي، ليصف لابيد، اليوم، زيارة المسؤولين الإسرائيليين إلى واشنطن بـ«الحرب الديبلوماسية» ضد الاتفاق، منوّهاً بأن الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات «تلقيا تعليمات منا للاستعداد لأي سيناريو».
وأفاد مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، وكالة «فرانس برس»، بأن رئيس الموساد «سيزور واشنطن في غضون أسبوع للمشاركة في اجتماعات مغلقة في الكونغرس بشأن الاتفاق الإيراني».
وكان زار وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس الماضي، واشنطن، للقاء نظيره الأميركي لويد أوستن، وبقيّة مسؤولي الإدارة، مُعلِناً أن الهدف من هذه الزيارة «نقل رسالة واضحة تتعلّق بالمحادثات الجارية بين القوى الغربية وإيران»، ومحذراً من أن «الصفقة العتيدة ستمسّ الأمن الدولي والإقليمي».
ويُعدّ غانتس ثاني مسؤول إسرائيلي يزور الولايات المتحدة على جناح السرعة ليبلغ السلطات الأميركية «استياء إسرائيل العميق من تلك التطوّرات».
وفي السياق نفسه، كان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا زار واشنطن هذا الأسبوع أيضاً، حيث التقى نظيره الأميركي جايك سوليفان، ومساعِدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان.
وفي حديثه اليوم، أشار لابيد إلى بذل الجانب الإسرائيلي «جهوداً متضافرة للتأكد من فهم الأميركيين والأوروبيين للمخاطر التي تنطوي على الاتفاق».
ووفق رئيس وزراء العدو، فإن الاتفاق الجديد يجب أن يتضمن تاريخ انتهاء صلاحية وأن يخضع لـ«إشراف أكثر إحكاماً» وأن يسهم في «معالجة برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية وتورطها في الإرهاب في كافة أنحاء الشرق الأوسط».
وأضاف: «يمكننا التوصل إلى مثل هذا الاتفاق إذا تم طرح التهديد العسكري (الإيراني) المؤكد على الطاولة، وإذا أدرك الإيرانيون أن تحديهم وخداعهم سيكلفان ثمناً باهظاً».
والأربعاء الماضي، أكد لابيد أن النسخة الجديدة من الاتفاق النووي «ستمنح إيران 100 مليار دولار سنوياً تستخدمها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران مثل حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي»، مشيراً إلى أنه «يجري محادثات مع قادة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا» في هذا السياق.
يُشار إلى أن برنياع تقدّم بتعهّد شخصي العام الماضي، بأن «الموساد» سيضمن عدم امتلاك إيران أسلحة نووية «لا في السنوات المقبلة ولا إلى الأبد»، وذلك قبيل اجتماعات رفيعة المستوى عقدها في واشنطن في 5 كانون الأول الماضي، بشأن النووي الإيراني.