طهران: اتهامات واشنطن لنا بمحاولة اغتيال بولتون «سخيفة»

طهران: اتهامات واشنطن لنا بمحاولة اغتيال بولتون «سخيفة»

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١١ أغسطس ٢٠٢٢

رفضت طهران، اليوم، تأكيدات محكمة أميركية بوجود مؤامرة قادها عضو في الحرس الثوري الإيراني لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض، جون بولتون، ووصفتها بأنها «سخيفة».
زعمت وزارة العدل الأميركية، أمس، كشف مخطط إيراني لاغتيال بولتون، وأعلنت توجيه الاتهام إلى أحد أفراد الحرس الثوري.
وقالت وزارة العدل في بيان، إن شهرام بورصافي (45 عاماً)، المعروف أيضا باسم مهدي رضائي، عرض دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان، أن «المسؤولين القضائيين الأميركيين، وفي سياق اتهامات أميركا اللامتناهية ضد إيران، واستمرار السياسة الفاشلة في التخويف من إيران، وفي فبركة قصصية جديدة، وجّهوا اتهامات من دون تقديم أدلة موثّقة ومستندات لازمة».
وأضاف «هذه المرة، تمّت الاستفادة من فبركة سيناريوهات تتعلّق بعناصر مفلسة سياسياً وعديمة القيمة مثل بولتون للتقدم بهذه العملية».
وقالت وزارة العدل الأميركية، أنه بين تشرين الأول 2021، ونيسان 2022، اتّصل شهرام بورصافي بمصدر، باستخدام منصّة لتبادل الرسائل المشفّرة وأعطاه تعليمات لتحديد مكان بولتون وتصويره ثم قتله.
لكن المصدر كان في الواقع مخبراً لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وبعد ذلك، أمره بفتح حساب بعملة رقمية، ثم أعطاه عنوان مستشار دونالد ترامب السابق وطلب منه تنفيذ الخطة قبل الذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني.
لكن بعد مرور تاريخ الذكرى السنوية لمقتل سليماني، واصل شهرام بورصافي الضغط على المصدر السري لقتل بولتون ووعده بعقد آخر بقيمة مليون دولار إذا نجحت العملية، وفق رواية وزارة العدل الأميركية.
وقال كنعاني إن «هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة تأتي بأهداف ودوافع سياسية، وهي في الحقيقة هروب للأمام وإثارة دعائية وبشكل خاص تهرّب من مسؤولية العديد من الجرائم الإرهابية المتورطة فيها الحكومة الأميركية، بصورة مباشرة مثل الاغتيال الجبان للقائد الشهيد سليماني».
وأضاف بأن «الجمهورية الإسلامية تحذّر بقوة من أي عمل ضد الرعايا الإيرانيين بذريعة هذه الاتهامات المثيرة للسخرية».
وحذّر مستشار الأمن القومي الحالي في البيت الأبيض، جيك ساليفان، أمس، من أن طهران تواجه «عواقب وخيمة» إذا هاجمت مسؤولين أميركيين.